بيريس يؤكد أن عملية كيسوفيم هدفت لأسر جندي
فلسطين المحتلة / وكالات:ساد الهدوء في قطاع غزة فجر أمس إثر نجاح وساطة مصرية لوقف الاشتباكات بين حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الفلسطيني (فتح) التي أدت منذ الخميس إلى مقتل ثلاثة فلسطينيين.وقالت مصادر فلسطينية إن الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ منذ الثالثة فجر أمس يقضي بسحب المسلحين من الشوارع وأسطح البنايات وإزالة الحواجز في رفح جنوب غزة والتي كانت مسرحا لجولة جديدة من الاقتتال الفلسطيني. من ناحيته قال رئيس الوفد الأمني المصري الموجود في قطاع غزة برهان حماد -في تصريحات صحفية- إن "هناك أطرافا أصبحت محترفة ومتخصصة في الشارع الفلسطيني في إثارة الفتنة وإشعال الاقتتال الداخلي".وكانت الاشتباكات التي اشتدت أمس السبت أسفرت عن مقتل أحد أعضاء كتائب عز الدين القسام، كما توفي فجر اليوم متأثرا بجراحه مدني وأصيب نحو أربعين فلسطينيا بجراح بينهم عدد من عناصر فتح وحماس.وقتل عنصر من الأجهزة الأمنية ينتمي إلى فتح الخميس في أول صدامات دامية مع أنصار حماس منذ دخول فترة التهدئة بين الفصائل الفلسطينية حيز التطبيق في 19 مايو/أيار. من ناحية ثانية حصلت الجزيرة على صور تظهر سيارة مصفحة استخدمها مهاجمون فلسطينيون في عملية اقتحام موقع كيسوفيم العسكري الإسرائيلي على حدود غزة وأسفرت عن استشهاد مقاوم فلسطيني. وتظهر الصور التي التقطت من مسافة بعيدة السيارة المستخدمة في الهجوم على المعبر الواقع شرق مدينة دير البلح بقطاع غزة وهي في طريقها نحو الموقع الإسرائيلي ولحظة اقتحامها له. كما ظهرت صورة محمد الجعبري أحد أفراد سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الذي استشهد أثناء عملية الاقتحام وهو يتلو وصيته.وكان أبو أحمد الناطق باسم سرايا القدس قال إن الشهيد الجعبري (19 عاما) من حي الشجاعية بغزة, سقط وهو يحاول سحب جثة جندي إسرائيلي إلى القطاع حين حاصرته الطائرات الإسرائيلية وقتلته, مشيرا إلى تمكن ثلاثة مقاومين آخرين شاركوا في العملية -واحد من سرايا القدس والآخران من كتائب شهداء الأقصى- من الانسحاب بسلام.ورغم ذلك فقد نفى الجيش الإسرائيلي سقوط قتلى أو جرحى في العملية التي استدعت فجر اليوم ثلاث غارات إسرائيلية على مكتبين لحركة الجهاد الإسلامي وورشة حدادة في مدينة غزة أصيب خلالها ستة فلسطينيين بجروح وخلفت دمارا كبيرا.من ناحيته أكد وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس أن الهجوم الفلسطيني كان يهدف بالفعل لأسر جندي إسرائيلي.