البطالة بلغت 45% في غزة والضفة الغربية
فلسطين المحتلة/عمان/وكالات: قالت رئيسة وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) أمس الاربعاء ان التأثير الانساني للازمة السياسية في قطاع غزة والضفة الغربية في عام 2006 كانت الاسوأ بالنسبة لللفلسطينيين منذ على الاقل الستة سنوات الماضية.وقالت المفوض العام للوكالة كارين كونينج ابو زيد ان الاوضاع الصعبة للفلسطينيين زادت عما كانت عليه في زمن الانتفاضة عندما عانى الاقتصاد الفلسطيني من ازمة.وقالت ابو زيد للصحفيين في بداية اجتماع اللجنة الاستشارية للاونروا في عمان "في السنوات الست التي كنت فيها هنا وحتى في سنوات الانتفاضة الخمس فان هذه هي السنة الاسوأ في الضفة الغربية وغزة."وقالت ان اونروا وسعت مساعداتها الطارئة لتشمل المزيد من موظفي السلطة الفلسطينية والذين لم يتلقوا رواتبهم بسبب حصار اقتصادي مفروض منذ استلمت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الحكومة في انتخابات يناير الماضي.واضافت ابو زيد انه بسبب الاوضاع المتدهورة فان 76 ألف موظف فلسطيني في السلطة وهم ايضا لاجؤون اصبحوا بحاجة الى مزيد من المساعدات الانسانية.واوقفت الدول الغربية مساعداتها للسلطة الفلسطينية بسبب رفض حماس الاعتراف باسرائيل.وتقول احصائيات البنك الدولي ان نحو 70 بالمئة من الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية هم تحت خط الفقر وان البطالة هي 45 بالمئة في المنطقتين مع انها اسوأ في غزة.وقالت ابو زيد "تلقينا طلبات كثيرة للغاية من اللاجئين وغير اللاجئين لتقديم المساعدة الصحية والخدمات الاجتماعية والمساعدات الطارئة."وتعمل اونروا على طلب المساعدة لتغطية احتياجات لسنة 2007 والذي توقعت ابو زيد ان تفوق 200 مليون دولار وقد تكون الاعلى من اي وقت مضى.وفي مايو الماضي ضاعفت الوكالة مناشدة الطوارئ لتصل الى 170 مليون دولار لسد الاحتياجات المتزايدة وتوفير المزيد من الوظائف والمزيد من المساعدات الغذائية الى عدد متزايد من الفلسطينيين.وسدد المانحون 73 بالمئة من قيمة هذا الطلب وقالت ابو زيد ان الوكالة تتوقع ان تستمر المنح.واضافت ابو زيد ان توزيع المساعدات الغذائية يتأخر بسبب الصعوبات الكبيرة في ايصال المواد والبضاعة من خلال معبر المنطار.وقالت ابو زيد "الاوضاع المعيشية في غزة كانت شديدة الانحدار حتى قبل اسر الجندي الاسرائيلي. ومنذ ذلك الوقت فان الوضع تدهور بشكل دراماتيكي." يتزامن ذلك مع ما قاله جون دوغارد مقرر انتهاكات حقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية في الأمم المتحدة من أن ممارسات إسرائيل بالأراضي الفلسطينية كانت ستوصف بأنها تطهير عرقي لو مارسها بلد آخر, لكن لغة السياسية تمنع استعمال مثل هذا الخطاب عندما يتعلق الأمر بإسرائيل.وقال دوغارد إن ما تسميه إسرائيل "خسائر جانبية تلحق بالسكان المدنيين هو في الحقيقة قتل دون تمييز يمنعه القانون الدولي". ووصف دوغارد -ناشط حقوق الإنسان الجنوب أفريقي- وضع الفلسطينيين الإنساني بالمأساوي, حيث يعيش ثلاثة أرباع سكان غزة على المعونة الغذائية منذ أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط قبل ثلاثة أشهر ليواجه الشعب الفلسطيني الحصار "لانتخابه ديمقراطيا نظاما لا تقبله إسرائيل والولايات المتحدة وأوروبا".واتهم إسرائيل بأنها حولت الأراضي الفلسطينية إلى سجن "ألقت بمفتاحه بعيدا", مبديا الأمل في أن يحرك تصويره لمعاناة الفلسطينيين ضمائر المجتمع الدولي الذي عليه أن يبادر الآن، "وإلا فإنه ليس عليه أن يفاجأ إذا طعن الناس في صدق التزامه بالرقي بحقوق الإنسان".