الأمن الفلسطيني سيتسلم عربات مدرعة بدون مدافع الشهر القادم
موكب شهداء الغارات الاسرائيلية
فلسطين المحتلة/رويترز/وكالات:وصل عدد الشهداء الفلسطينيين جراء هجمات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية إلى ثمانية, من بينهم قائد كبير بسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.ففي وقت متأخر من مساء أمس الأول شن طيران الاحتلال غارة على عناصر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية(حماس) ببلدة خزاعة شرقي خان يونس, مما أدى إلى استشهاد مقاوم وإصابة خمسة بجروح.وفي وقت سابق، أعلنت سرايا القدس استشهاد أحد كبار قادتها ويدعى محمد عبد الله الملقب بأبي مرشد وإصابة آخرين في غارة للاحتلال استهدفت سيارته عند مفترق الشهداء بمنطقة المغراقة جنوبي غزة. وتوعدت حركة الجهاد بالرد على مقتل أبو مرشد. وقال الناطق باسم سرايا القدس أبو أحمد إن «العدو فتح أبواب جهنم على نفسه» متعهدا بمواصلة إطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية من كل ناحية.كما استشهد أربعة من عناصر سرايا القدس وعنصر من كتائب القسام بغارتين إحداهما عند مدخل مخيم البريج وسط القطاع، والأخرى على بلدة عبسان شرقي خان يونس جنوب القطاع.ففي الغارة الأولى استشهد كل من محمد فوزي أبو حسنين ومحمد أحمد أبو حسنين وكلاهما بالعشرينيات في مدخل البريج. كما جرح اثنان آخران.أما في الأخرى فقد استشهد كل من محمد المصري القائد الميداني لسرايا القدس وهيثم أبو العلا وهو من سرايا القدس أيضا, بالإضافة إلى هاني أبو عيد وهو من عناصر كتائب القسام. وقد أصيب سبعة آخرون بينهم طفلة بجروح مختلفة.وفي الضفة قالت مصادر أمنية فلسطينية إن أحد أفراد الأمن الفلسطيني ويدعى معتصم الشريف (22 عاما) استشهد برصاص إسرائيلي في بلدة بيتونيا قرب رام الله.وأوضحت المصادر أن وحدة خاصة من جيش الاحتلال حاولت اعتقال الشريف, غير أنه حاول الهرب فأطلقت النار عليه. وكان الشهيد يعمل في جهاز الحراسة المكلف بحراسة رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض أحمد قريع. ووقع الحادث بعد ساعات من اجتماع عباس وقريع مع ايهود اولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي في القدس. في سياق أخر قال وزير فلسطيني أمس الجمعة ان قوات الأمن التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس ستحصل على عربات مدرعة خلال الشهر القادم. ووافقت إسرائيل في نوفمبر الماضي على السماح للفلسطينيين بالحصول على 50 عربة مدرعة تدريعا خفيفا لكن النزاع تفجر حول مطلب الفلسطينيين بأن تكون العربات مزودة بمدافع. وقال رياض المالكي وزير الخارجية والإعلام في الحكومة التي شكلها عباس في الضفة الغربية المحتلة ان الفلسطينيين تنازلوا عن هذا المطلب في الوقت الراهن مما يفسح الطريق أمام تسليم العربات المدرعة غير المزودة بمدافع. وصرح المالكي بأن وصول الشحنة الأولى لن يستغرق أكثر من شهر وان الجانب الفلسطيني سيثير المسألة مجددا مع الجانب الإسرائيلي لتزويد العربات المدرعة بمدافع. وأعلنت إسرائيل موافقتها على دفعة أولية مكونة من 25 عربة مدرعة وقالت أنها ستسمح بخمس وعشرين عربة أخرى إذا حققت قوات عباس تقدما في إقرار الأمن في الضفة. وكانت روسيا قد عرضت تقديم العربات للفلسطينيين منذ سنوات لكن تسليمها علق بعد فوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الانتخابات في يناير عام 2006 . من جهة أخرى قالت الشرطة وخدمات إنقاذ إسرائيلية إن اثنين من المستوطنين الإسرائيليين على الأقل قتلا بالرصاص قرب مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة. ووصف ميكي روزينفيلد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية الشرطة والجيش يفتشان المنطقة بحثا عن المهاجمين». وأكدت مصادر أمن فلسطينية وقوع حادث إطلاق الرصاص في التلال الواقعة في شمال الخليل لكنها قالت إنه لم يتضح على الفور سببه. وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن إطلاق الرصاص. وقال شهود فلسطينيون إن الشرطة الإسرائيلية أغلقت المداخل الرئيسية لمدينة الخليل.