القصف الصهيوني لقطاع غزة لم يتوقف وملاحقة المناضلين واغتيالهم واعتقالهم مستمر واجتياح المدن في الضفة الغربية وارتكاب كل الجرائم على مرأى ومسمع العالم كله مازال قائماً, فهل من تفسير لهذا العدوان؟يجب ان نعرف وفي مقدمة الاهداف الصهيونية أنها تسعى الى تركيع الشعب الفلسطيني, وما الحصار الذي فرضته على قطاع غزة والضفة الغربية إلا شكل من اشكال الإرهاب من اجل تجويع هذا الشعب ليصل لحالة من السوء يقول فيها نعم للشروط الاسرائيلية وهذا لن يحصل أما ثانيا فمن المعروف أن اسرائيل لم تقبل بمجيء حكومة حماس كغيرها من اعداء الديمقراطية واعداء امتنا العربية, لذلك يمارسون هذا العدوان بهدف الضغط على الحكومة الفلسطينية والتي يمارس عليها ضغط عربي احيانا ودولي بهدف الاعتراف باسرائيل والتخلي عن برنامج المقاومة, ويأتي هذا العدوان الصهيوني في الوقت الذي تشهد فيه الساحة الفلسطينية حالة من التوتر وعدم الوصول الى اتفاق في الحوار الوطني الجاري . وتبادل الاتهامات بين كل من الاخوة في فتح والاخوة في حماس, ففي عدوانها هذا تغذية لكل التوترات وتصعيد لها لان هناك من يرى ان الاعتراف بوجهة النظر الأمريكية والإسرائيلية سينهي هذا العدوان, ومع الاسف اصحاب وجهة النظر هذه لم يستفيدوا من كل التجارب السابقة.الفلسطيني لم يبق عنده شيء ليقدمه على طاولة المفاوضات المدعو لها أن عقدت, قدم اسلوو واي ريفر وخارطة الطريق ولم يأخذ شيئاً ووعداً من الذين يسمونهم الكبار باعطاء دولة ولم يأخذها, ووعد بوقف بناء الجدار ولم يتوقف ووعد بوقف المستوطنات ولم تتوقف, وانسحبوا من غزة وهاهم يقتلونها في كل يوم, ويتحدثون عن الانسحاب الأحادي الجانب من الضفة والاحتفاظ بالمستوطنات وغور الأردن وتهويد القدس.ماذا بقى للفلسطيني؟العدوان المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية يتطلب موقفاً عربياً موحداً من الأصدقاء و الشرفاء على مستوى العالم, يطالب بحماية الشعب الفلسطيني من خلال ارسال قوات دولية, لم نر مجلس الأمن ولاهيئة الأمم المتحدة جادة في حماية الشعب الفلسطيني ولا في اي مرحلة من المراحل, وكل القرارات التي صدرت وأقول التي وافق عليها الشعب الفلسطيني رفضتها اسرائيل, وكل القرارات التي تدين اسرائيل منعتها امريكا من خلال استخدام حق الفيتو.وهم وكل الوهم ان نراهن على سلام عادل مع اسرائيل, ومضيعة للوقت المراهنة على دول تعد بدولة فلسطينية مستقلة وهي من اوجدت هذا الجسم الغريب وزرعته في قلب وطننا العربي كل مانطلبه من الإخوة العرب أن يساعدونا في وحدة الموقف أو يساعدونا في فك الحصار, ان يساعدونا في ارسال المواد الغذائية والأدوية, ان يساعدونا في إيقاف الظلم والعدوان الغاشم على نسائنا واطفالنا وشيوخنا, أن يساعدونا في وقف اغتيال واعتقال مناضلينا. وإلاَ ماالفائدة من لقاء أولمرت؟
العدوان الصهيوني المستمر... إلى أين ؟
أخبار متعلقة