رأي صريح
حرصت على متابعة المباراة النهائية لدوري كأس خادم الحرمين الشريفين في المملكة العربية السعودية الشقيقة ، والتي جمعت الهلال والاتحاد ، مساء الجمعة الماضية 1/6/2007م .. ومالفت نظري ( بداية ) ملعب الملك فهد بالرياض والذي احتضن هذه المباراة .. فتصميم مدرجات الملعب وأرضيته ، أشبه بيا قوته حمراء تعزف على حنايا القلب فتنتصب راقصاً في حركات إيقاعية تلقائية .. أو هو – ملعب – لؤلؤة فيه من العظمة ما يكفي .. ياقوتة رائقة تجبرك على تأملها بكثير من العشق . أما مالفت نظري ( ثانياً ) – قبل المباراة بأيام – تلك الترشيحات من قبل العديد من الشخصيات الرياضية السعودية ، والمتابعين والنقاد والمحللين .. والتي حبت جميعها على ترشيح الهلال لحسم المباراة والبطولة وجاء هذا الترشيح حازماً ، جازماً ، قاطعاً .. ربما مثل هكذا ترشيحات استندت على خلفية نجومية لاعبي الهلال واكتمال وربما استندت على خلفية خبرة لاعبي الهلال في التعامل مع هكذا مباريات نهائية . ولفت نظري ( ثالثاُ ) .. ذلك الإصرار والتحدي الذي أبداه لاعبو الاتحاد – وتحديداً – خلال شوط المباراة الثاني .. حيث انتهى الشوط الأول والهلال متقدماً بهدف .. إضافة إلى الإصرار والتحدي الذي أبداه لاعبو الاتحاد خلال شوط المباراة الثاني .. فإن لاعبو الاتحاد اظهروا تفوقاً واضحاً في اللياقة البدنية .. ومدرب الاتحاد ( ديمتري ) لعب بخطة 4-3-3 .. وبتكتيك يعتمد على بناء الهجمات المنظمة عبر الأجناب وكان تكتيك ناجح تماماً .. ضف إلى ذلك مهارة اتقان اللعب الجماعي ، وهدوء أعصاب اللاعبين ، وهو أمر مطلوب في هكذا مباريات نهائية .. فسجل الاتحاد هدفين وحصد البطولة .. ومالفت نظري ( رابعاً ) .. تحليلات المتابعين والنقاد والمحللين الرياضين ، والذين ارجعوا هزيمة الهلال لأخطاء فنية أثناء المباراة ، وأخطاء في الاستعداد قبل المباراة .. فتحولت ترشيحات الهلال بالفوز – قبل المباراة – إلى مبررات لهزيمة الهلال بعد – المباراة – ولا تعليق !! نهاية المطاف · أكد مستوى لاعبو الاتحاد ، ونتيجة المباراة .. بأنه لا مجال ( للمطلق ) في عالم كرة القدم .. ومن يتحدث عكس ذلك فهو يبدو كما لوكان يعبر عن تضاد غير طبيعي .. ويعيش مع ذاته الخصومة الحادة . !!