نعم.. يافخامة الرئيس نريد جميعاً أن يصبح وطننا اليمني قوة كبرى وعظيمة ، وطناً موحداً ينعم بالأمن والاستقرار..فقط أولئك النفر الانفصاليون المهووسون بالصراعات والتشتت والفرقة ، المتكئون على أراجيف خزعبلاتهم وغوغائيتهم ..هم وحدهم من يريد استعادة الماضي ألتشطيري البغيض..هم وحدهم من اعتاد على أن تتفحم الأرض وتغتال إنسانية الإنسان بأحقادهم المريضة الهائمة وراء مصالح أيديولوجية مشخصنة،غير واعية لصيرورة الحياة وتطورها وأن زمناً قد جاء ليفضح ألاعيبهم الشيطانية وتآمرهم ضد الوطن أرضاً وإنساناً.نعم..أولئك المصابون بالشيزوفرينيا ،المشدودون إلى مشاهد الاقتتال والصراعات المدمرة , المتخمة بوجبات التصفيات الدموية الدورية لمكونات الحياة وبتجرد غريب من الإنسانية وحدهم من اشتاق إلى زمن قد ولى كانوا فيه خناجر وسيوفاً تغتال بعضهم البعض في مشاهد أكثر رعباً من أفلام مصاصي الدماء الامريكية.نعم .. يافخامة الرئيس يعلم شعبنا اليمني أن هؤلاء الانفصاليين استهواهم التسكع في الخارج علهم يجدون من يشتري أحلامهم الممترية لقاء حفنة من مال فيرمون بجزئية منه إلى المتمصلحين في الداخل الذين بدورهم - كما تكشف لنا مواقفهم - يختلقون الصراعات والأزمات ويذكونها وهؤلاء دوماً وكما عهدناهم لايملكون أوهى الحجج المطلبية والحقوقية وكذا الدستورية .. إنهم لايملكون غير إستجرار ما بدواخلهم من صراعات الماضي العبثي إبان تسلطهم في حقبة الحكم الشمولي التشطيري وأحداث 13يناير الدموية ليست ببعيدة وما سبقتها من صراعات في الجنوب هم انفسهم اليوم يدعون للعودة للأسف - الى تلك الصراعات الفوضوية التي دامت 25 عاماً وخيمت بدمويتها وأحقادها السوداوية على الارض والإنسان وأدمت ضمائر العالم الإنساني. نعم إخس عليهم لأن دعوتهم السخيفة تلك بالانفصال لا يطلقها إلاَ معتوه وخائن لوطنه ولنفسه ولإنسانيته .. فالوحدة اليمنية المباركة ستظل محمية بوعي الجماهير التي باركتها وذرفت دموع الفرحة حينما إرتفع علمها مرفرفاً شامخاً على سماء اليمن الموحد.. نعم .. ستظل محمية بالوحدويين الشرفاء المخلصين من أبناء المحافظات الجنوبية الذين لم يتنكروا لخيرات هذا المنجز العظيم التي سكنت هذه المحافظات ونقلتها إلى عصر جديد ومتطور يحترم فيه الانسان وتحترم فيه حقوقه - و ليس كما كان في عهد النظام الشمولي ينتهك دمه وعقله وإنسانيته - وجاءت الوحدة بالتنمية وبالطريق وبالمدرسة والجامعة والرقي - وليس كما كانت الصورة في الماضي التشطيري الذي يتباكون عليه ، قاحلة تفتقر لأدنى مقومات التنمية وإحتياجات الانسان ومتطلباته.نعم يافخامة الرئيس.. كل المخلصين من أبناء الشعب اليمني سيبصقون وسيبصق معهم التاريخ على وجوه دعاة الانفصال رافعي الشعارات والاعلام التشطيرية التي لا تنم إلاَ عن قوى متخلفة ترتهن بمفرداتها الدونية لمصالح ضيقة كضيق العقول والصدور التي تسكنها.حقاً يافخامة الرئيس لقد كانت رسائلك التي جادت بها محاضرتك المهمة يوم الثلاثاء الماضي أمام منتسبي كلية الشرطة محطات ضوء ضرورية تستفيق بها العقول المغيبة عن حقيقة وجودها وشروط بقائها ,كما مثلت تلك الرسائل بشفافيتها فرصة ثمينة لإستقراء البون الشاسع بين الماضي التشطيري قبل الوحدة المباركة التي أضاءت صفحات التاريخ الحديث وما تحقق للوطن من منجزات عظيمة وحافلة بالأمن والاستقرار الذي عم اليمن رغماً عن فاقدي المصالح الرخيصة المشدودين إلى ماضيهم المتعفن ونعاقهم المفضوح والمرتد عليهم ,كون الوحدة اليمنية محمية بإرادة الشعب اليمني ووعيه ودمه وهو ما يجعل من العودة لما قبل 22 مايو 90م خيالاً يستحيل عودته.نعم يافخامة الرئيس كنت دوماً وأبداً فاتحاً أبواب الحوار لمن يصرخون عبثاً أن لهم مطالب شرعية ,فكان ومازال الهروب إلى التأجيج والبحث عن الأزمات والتخفي وراء الأسوار الواهية , الرد الغريب والعجيب لهؤلاء المأزومين والمتاجرين بالوطن ووحدته وأمنه واستقراره ..إنها المأساة بتجلياتها أن تجد من يعبث بأجزاء جسده ويا للعار على تجار الحروب والسياسة والشعارات الهدامة .. ولتبقى الوحدة اليمنية شامخة شموخ شمسان وعيبان وسامقة إلى أن يرث الله الأرض لاتطالها خزعبلات المفلسين الغارقين في الفساد والإفساد.
نعم ..أرادوا إلا أن يكونوا أقزاماً
أخبار متعلقة