تشترك فيه الفنانات التشكيليات شادية عالم، و لولوة الحمود والفنانة نهى الشريف
الرياض/متابعات: قال القائمون على معرض «آرت دبي 2009» إنَّ ما يربو على 65 صالة عالمية وإقليمية ريادية متخصِّصة في الأعمال الفنية المعاصرة تمثل أكثر من 30 دولة ستعرض الأسبوع المقبل في دبي خلال مشاركتها المرتقبة في الدورة الثالثة من المعرض مجموعةً حصريةً من الأعمال الفنية والإبداعية النخبوية، بما في ذلك أول صالة فنية من المملكة العربية السعودية تشارك في الحدث. ويشهد «آرت دبي» هذا العام ازدياد عدد الصالات الفنية الشرق أوسطية المشاركة بنسبة 50 بالمئة مقارنةً مع الدورة السابقة، الأمر الذي يؤكد متانة صناعة الأعمال الفنية والإبداعية في المنطقة.ومن أهمِّ معالم «آرت دبي 2009» مشاركة غاليري «أثر» من جدّة بالمملكة العربية السعودية، لتكون أول صالة فنية سعودية تعرض مُقتنياتها في «آرت دبي» منذ انطلاقته. وستعرض غاليري «أثر» أعمالَ كوكبة من الفنانين السعوديين المعاصرين، منهم على سبيل المثال لا الحصر: الفنانة التشكيلية شادية عالم، والفنانة المقيمة في لندن لولوة الحمود، والفنان التشكيلي باسم الشرقي، والفنانة نهى الشريف، والفنان التشكيلي عبدالله حماس، والفنان التشكيلي أحمد ماطر، والفنان التشكيلي بكر شيخون، والفنان التشكيلي أيمن يسري. ويقول نقاد الحركة الإبداعية في المنطقة إن المشاركة السعودية المتمثلة في غاليري «أثر» سيكون لها عظيم الأثر في تعريف المشاركين والزائرين الإقليميين والدوليين على المشهد الفني والإبداعي في المملكة.وتعدُّ غاليري «أثر» في طليعة الصالات الفنية الرِّيادية بالمملكة العربية السعودية، وهي تسعى إلى أن تكون نقطة انطلاق الفنانين السعوديين والعرب في رحلتهم الإبداعية، كما تهدف الصالة الفنية السعودية الريادية إلى عرض الأعمال الفنية المعاصرة بتصنيفاتها المختلفة. وقد تأسست غاليري «أثر» على يد حمزة صيرفي ومحمد حافظ، الراعيين الرياديين للحركة الإبداعية بالمملكة العربية السعودية اللذين أدركا الحاجة إلى دعم الفنانين السعوديين والعرب المعاصرين وتسليط الضوء على إبداعاتهم إقليمياً ودولياً.من جهته، قال حمزة صيرفي، أحد مؤسِّسي غاليري «أثر»: «غاليري أثر صالة فنية ريادية بالمملكة العربية السعودية يدير معارضها ونشاطاتها جمع من عشاق الحركة الفنية والإبداعية؛ وهي ملتزمةٌ بالرِّسالة التي تضعها نصبَ عينيها منذ تأسيسها والمتمثلة في إعطاء الفنانين المُبدعين الفرصة التي يستحقونها، واستضافة الروائع الفنية العالمية في المملكة العربية السعودية».وفي مؤتمر صحفي انعقد أول أمس في العاصمة السعودية الرياض، أشاد جون مارتن، المؤسِّس المشارك والمدير العام لمعرض «آرت دبي» بمشاركة المملكة العربية السعودية في «آرت دبي 2009» قائلاً: «تدلُّ المشاركة المتنامية من الصالات الفنية الشرق أوسطية، بما في ذلك الصالات الفنية السعودية، والنوعية النخبوية للأعمال المشاركة، على الأهمية المتنامية لسوق الأعمال الفنية المعاصرة بمنطقة الخليج». وتابع مارتن قائلاً: «شهدنا تطوراً باهراً في هذا القطاع بمنطقة الشرق الأوسط عامةً، وهو الأمر الذي تزامن مع انطلاق مشروعات ثقافية وإبداعية طموحة في المنطقة. ولاشك أن منطقة الشرق الأوسط من أبرز الوجهات العالمية في اللحظة الراهنة من حيث نمو الحركة الفنية والإبداعية والأنشطة الثقافية عامّة».جديرٌ بالذكر أن علاقة «آرت دبي» بالمملكة العربية السعودية لا تقتصر على مشاركة غاليري «أثر»، بل تمتد إلى مبادرة «ستارت» التي انطلقت عبر شراكة مع مؤسسة «المدد» الخيرية. وتهدف مبادرة «ستارت» إلى توفير المعرفة والمعالجة الفنية للأطفال في المجتمعات الأقل حظاً بمنطقة الشرق الأوسط. وستنظم مبادرة «ستارت» مجموعةً من النشاطات الموجَّهة للأطفال خلال «آرت دبي 2009» والتي تشمل جلسات عملية مع الفنان التشكيلي البريطاني ساشا جفري، وجلسات عن صناعة الأفلام الوثائقية، وزخرفة مجسَّم قارب كامل.وقد أشاد متابعو الحركة الإبداعية في المنطقة بالدور المهمِّ الذي يضطلع به معرض «آرت دبي» في توطيد سمعة ومكانة منطقة الشرق الأوسط بوصفها نقطة التقاء الأعمال الفنية العالمية. وشهد المعرض خلال دورتيه السابقتين نمواً لافتاً على كافة الصُّعد، سواء من حيث عدد المُقتنين أو الفنانين أو القيِّمين أو النقاد أو عشاق الحركة الفنية والإبداعية الذين زاروا الحدث. ويرافق انعقاد «آرت دبي» فعاليات تشمل جائزة أبراج كابيتال للأعمال الفنية ومنتدى الفن العالمي الذي حظي بإشادة واسعة خلال دورتيه السابقتين، كما ترافقه فعاليات ونشاطات ثقافية مختلفة تشمل المشروعات الفنية، وعروض الأفلام، والعروض الأدائية، والجولات التعريفية، ليوفر المعرض لزائريه تجربةً لا مثيلَ لها تعرِّفهم على الحركة الإبداعية العالمية بكافة أوجهها. كما يقيم «آرت دبي 2009» علاقةً وثيقةً مع مؤسسات وهيئات إقليمية ريادية معنيَّة بالحركة الفنية والإبداعية والفكرية في المنطقة، في طليعتها متحف الفن الإسلامي في العاصمة القطرية الدوحة، كما أنه يتزامن، للمرّة الأولى، مع بينالي الشارقة الذي تنطلق دورته التاسعة في 16 مارس. ويطمح معرض «آرت دبي» إلى تسليط الضوء، إقليمياً وعالمياً، على الحركة الفنية والإبداعية الثريّة والنشطة بمنطقة الشرق الأوسط.وختم مارتن تعليقه بالقول: «لاشك أن المرتبة الرفيعة التي يتبوؤها آرت دبي والمتجلِّية في حرص نخبة النخبة من الصالات الفنية، الإقليمية والعالمية، العريقة على المشاركة في دوراته المتتالية، والمشروعات الثقافية الرِّيادية التي تنطلق تباعاً في منطقة الخليج إنما توطد مكانة وأهمية منطقة الخليج في المشهد الثقافيِّ والإبداعيِّ العالميِّ بوصفها إحدى أبرز المراكز المزدهرة للحركة الفنية في العالم.