تقيم المدارس اليمنية هذه الأيام أعراساً في مختلف محافظات الجمهورية احتفالاً وتكريماً للمعلم، ولقد شرفني حضور بعض هذه الأعراس بداية في مدرسة خديجة بنت خويلد حيث تجولنا في قاعات الدرس التي كانت مليئة بالفعاليات والإبداعات العلمية المختلفة للطالبات، والتي تؤكد مدى الاستيعاب الكبير لتحصيلهن العلمي من جانب، والجهد الذي بذله المعلم والمعلمة من جانب آخر، ثم انتقلنا إلى ساحة المدرسة التي شهدت العمل المسرحي والأناشيد الوطنية، وهنا أسجل بكل فخر واعتزاز - وبعد أن تابعت عرض المسرحية الوطنية التي قدمتها الطالبات عن ممارسات جنود الاحتلال التعسفية ضد أبناء الشعب الفلسطيني ومقاومة الفلسطينيين لهؤلاء الجنود - مدى الشعور الوطني والقومي والحب للقضية الفلسطينية عند هؤلاء الطالبات، وهذا أيضاً يؤكد جهد المعلم الذي يغرس القيم وحب الوطن لدى طلبته، والأكثر من هذا كنت أراقب أثناء العرض المسرحي شدة التفاعل مع موضوع المسرحية والتعبيرات التي تظهر على وجه كل طالبة وكأنها في ساحة معركة حقيقية مع العدو الصهيوني.هذه التربية تستحق منا أن نقدر المعلم اليمني وننحني أمامه.ثم حالفني الحظ بحضور الحفل الفني والتكريمي لمديرية المنصورة في قصر التاج يوم 21 / 3 / 2010م ليزداد إعجابي وتقديري للطلاب والطالبات والمعلم عندما قدم هؤلاء لوحة جميلة تتحدث عن الوحدة اليمنية ووحدة ثورتي (14 أكتوبر و26 سبتمبر) في أجمل صورة أبدع فيها المخرج والمعلم.لا يوجد أمامنا إلا أن نحمل لكل هؤلاء كل الحب والتقدير : لقيادة التربية والتعليم، ولقيادة المحافظة ولمديري المديريات الذين شاهدتهم على رأس العمل والرعاية لهذه الفعاليات.
تحية إجلال وإكرام للمعلم اليمني
أخبار متعلقة