شكيب عوض في احد المستشفيات بالاردن مع الزميلان حلمي محفوظ ومصطفى شاهر
تتساقط الأوراق قبل أوانها .. تذبل الثمار قبل ان تقطف .. هكذا نقدر أن نقول على كل من رحل من زملائنا الابرار .. رجال ذهبوا من بلاط صاحبة الجلالة ذهبوا دون مقدمات أو استئذان من أحد كان فيهم روح الشباب والحيوية والنضوج الشيخوخي جميعنا يجمع بأن رحيل هذه الكوكبة من الصحفيين وفي أوقات متقاربة كان فاجعة لنا ولعل من عاشرهم وأكل لقمة العيش معهم ومن سهر في إصدار اكثر من عدد في عدة مناسبات تصدرها صحيفتنا الموقرة (14 أكتوبر) .. كنا نختلف ونتفق معهم ولكننا ناخذها بروح الاخ لاخيه والصديق لصديقه وبروح عالية وهذا أصلاً عمل الصحافة ، هكذا كانوا كان شيوخنا يعملون بروح الشباب الواعد .أنتم اساتذتنا ونحن طلابكم تعلمنا منكم أبجدية الحرف تعلمنا منكم الصبر والوفاء ودماثة الاخلاق ، كم من زميل يكن لكم روح الحب ويتذكر دروسكم الخالصة لهم في العمل والاخلاق والصبر والوفاء ، وحب المهنة والاخلاص لها .يا من فقدناهم ، عصام سعيد سالم وشكيب عوض ومعروف حداد والشدادي والبرحي ومحمد شرف وغيرهم من زملاء المهنة .ولا أنكر بأن الكثيرين منا كان كلما ضاق صبره لجأ اليهم وكانوا خير دليل إلى الحلول .ناموا قريري الأعين يا صانعي الحرف الوضاء يا من قدمتم جلاء شبابكم وافنيتم سنوات عمركم في التضحية من اجل هذا الوطن الغالي وطن الثاني والعشرين من مايو وكم من بذرة زرعتموها واليوم نحصد ثمارها .مازلنا نتذكر كل كلمة وكل نصيحة قدمتموها بسخاء دون مقابل .يا من حملتم هم الوطن على عاتقكم وجعلتم هذا الطريق عنواناً لكل الاجيال الوفاء كل الوفاء وباسم هذا الوطن الغالي نبادلكم الوفاء والاخلاص باسمه .وكم من فقيد ذهب وبعده فقيد وسيلحق فقيد تلو الفقيد وجميعنا ذاهبون والبقاء لله وحده لاشريك له. *الوفيان / حلمي محفوظ / مصطفى شاهر