المحكمة العراقية تنشر قرار التميز بتأيد اعدام صدام
بغداد / وكالات :أعلن الجيش الأميركي أن ثلاثة من مشاة البحرية قتلوا في هجومين منفصلين بالعراق.وقال الجيش في بيان إن جنديين لقيا حتفهما الأربعاء الماضي وأصيب آخر عند انفجار قنبلة على جانب الطريق لدى مرور دورية راجلة إلى الجنوب الغربي من بغداد. وأدى انفجار قنبلة مماثلة إلى قتل جندي وإصابة اثنين شرقي العاصمة، وفق ما أكده بيان آخر للجيش.وكان الجيش الأميركي أعلن مقتل ثلاثة من جنوده في العراق أول من أمس، كما لحقت خسائر أخرى بالقوات الأجنبية، حيث قتل جنديان من لاتفيا وجرح ثلاثة آخرون بانفجار قنبلة استهدفت عربتهم المدرعة في الديوانية جنوب شرق بغداد.وبمقتل الجنود الستة يرتفع إلى 2982 عدد القتلى في صفوف العسكريين الأميركيين في العراق منذ بدء الغزو في مارس 2003.من ناحية أخرى قتل أربعة أشخاص وأصيب أربعة آخرون بجروح أمس الخميس عندما انفجرت عبوتان ناسفتان بشكل متزامن في سوق شعبية بمنطقة باب الشرقي وسط بغداد.ولقي ثمانية أشخاص حتفهم وأصيب 10 آخرون في انفجار سيارة مفخخة بمنطقة الطالبية قرب مدينة الصدر ببغداد.كما أعلنت الداخلية العراقية العثور على نحو 40 جثة في مناطق مختلفة من بغداد تحمل آثار أعيرة نارية معظمها يحمل آثار تعذيب.وشهدت العاصمة العراقية وضواحيها هجمات واشتباكات أخرى متفرقة أمس الأول، منها اشتباك مسلح بمنطقة السيدية، وهجوم مسلح بحي اليرموك استهدف حافلة تقل موظفين في وزارة التعليم العالي أسفر عن جرح شخصين. وفي بلدة الصويرة جنوب بغداد قتل ثلاثة من جنود الجيش العراقي في انفجار قنبلة بدوريتهم.من جهة أخرى خيم التوتر على مدينة النجف جنوبي العراق بعد دفن القيادي بالتيار الصدري صاحب العامري رئيس مؤسسة شهيد الله الثقافية.وقد اتهم رئيس الكتلة الصدرية في البرلمان نصار الربيعي القوات الأميركية بقتل العامري عمدا داخل منزله أمام أعين أسرته.
ودعا الربيعي في مؤتمر صحفي ببغداد الحكومة إلى التحقيق في الحادث ووصفها بأنها “مجرد واجهة لتحسين صورة أميركا أمام العالم”. وشكك الربيعي في جدية تسليم المهمات الأمنية للحكومة العراقية في النجف الذي أعلن عنه الأسبوع الماضي.من جانبه اعترف متحدث باسم الجيش الأميركي في بيان بقتل العامري في عملية دهم مشتركة للقوات العراقية والأميركية في منزله بمنطقة أبو صخير بالقرب من النجف. وقال البيان الأميركي إن القوات العراقية أطلقت عليه النار بعد أن أمسك برشاش في وضع هجومي وصوبه تجاهها.من جهتها أعلنت وزارة الدفاع العراقية أن قوات الجيش العراقي قتلت 32 مسلحا واعتقلت 39 آخرين في الساعات الـ24 الماضية.وفي قضية المحتجزين الإيرانيين الاثنين أكد المتحدث باسم القوات الأميركية في العراق ويليام كولدويل أنهما مازالا رهن الاحتجاز.وأشار كولدويل إلى أنهما كانا ضمن 10 اعتقلوا في عمليات دهم لموقع في بغداد الخميس الماضي بناء على معلومات استخباراتية. وأضاف أن وثائق وشرائط مصورة تثبت صلة المعتقلين بأنشطة غير قانونية قد صودرت.من ناحية أخرى نشرت المحكمة الجنائية العراقية العليا حيثيات قرار دائرة التمييز بالتصديق على الحكم بإعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في قضية الدجيل.وقالت المحكمة إنها قررت “تصديق حكم الإدانة والعقوبة بحق صدام حسين وبرزان التكريتي وعواد حمد البندر بإعدامهم شنقا حتى الموت لارتكابهم جرائم القتل العمد كجريمة ضد الإنسانية”.وقررت المحكمة كذلك تصديق حكم الإدانة الخاص بطه ياسين رمضان ونقض الفقرة الحكمية الخاصة بعقوبة السجن مدى الحياة وإعادة الأمر إلى المحكمة بغية تشديد العقوبة بحقه.كما أكدت المحكمة تصديق كافة قرارات الإدانة والعقوبة والقرارات الأخرى الصادرة بحق المتهمين الآخرين في هذه القضية.وقد أعلن مصدر في الرئاسة العراقية أن قرار محكمة التمييز إبرام حكم إعدام صدام نهائي ولا يمكن للرئيس جلال الطالباني إلغاؤه.
وبموجب الدستور العراقي الصادر عام 2005 وقانون إنشاء المحكمة العراقية العليا لا يجوز لأي جهة بمن فيها رئاسة الجمهورية العفو عن المدانين في جرائم ضد الإنسانية أو تخفيف العقوبة عنهم.ويأتي تصديق إعدام صدام في وقت أكد فيه بديع عارف عزت محامي طارق عزيز نائب رئيس الوزراء العراقي السابق أن عزيز يريد الإدلاء بشهادته في قضية الأنفال قبيل تنفيذ هذا الحكم بالرئيس العراقي السابق.وقال عزت إن موكله أبلغه منذ أكثر من شهر بأن لديه معلومات وحقائق خطيرة جدا يريد توضيحها للعالم، مشيرا إلى أنها ستتسبب حرجا كبيرا للكثيرين في الداخل والخارج.وأضاف المحامي أن صدام حسين يريد أيضا أن يدلي عزيز بإفادته في قضية الأنفال وقد طلب ذلك رسميا من المحكمة الجنائية العراقية العليا. وأعرب عن دهشته في التعجل بتنفيذ الحكم قبل كشف هذه المعلومات.كما أكد عزت عدم جواز تنفيذ العقوبة بحق صدام قبيل مرور 30 يوما على التصديق تحريريا على قرار المحكمة وليس قبل ذلك.وكان طارق عزيز (70 عاما) سلم نفسه للقوات الأميركية إثر غزو العراق في 2003. وتطالب عائلته ومحاموه بصورة مستمرة بإطلاقه بسبب حالته الصحية المتردية.