حملة اتهامات بين النواب الديمقراطيين والبيت الابيض والبنتاغون
واشنطن / وكالات:تواصلت حملة الاتهامات المتبادلة بين النواب الديمقراطيين بالكونغرس من جهة، والبيت الأبيض ووزارة الدفاع (البنتاغون) من جهة أخرى بشأن الحرب على العراق.فقد اتهم رئيس أركان الجيش الأميركي الجنرال بيتر بيس عضو مجلس النواب الديمقراطي جون مورثا، بالإضرار بمعنويات القوات في الخارج.واعتبر بيس في مؤتمر صحفي أن حملة النائب الديمقراطي تضر أيضا بعمليات بالتجنيد في الجيش، ومعنويات أسر الجنود.وقال إن الجيش لم يواجه مشكلات في عمليات التجنيد بعد هجمات سبتمبر 2001، لكنه أشار إلى أن القدرة على جذب المتطوعين تتضرر بتكرار الحديث عن الانسحاب من العراق ومناطق أخرى ونقص المعدات العسكرية وطول فترة بقاء الجنود بالخارج.وكان مورثا وهو عضو بارز بلجنة الإنفاق العسكري بمجلس النواب، طالب في نوفمبرالماضي بانسحاب القوات الأميركية من العراق من خلال جدول زمني يُوضع فورا.كما وصف حرب العراق بأنها "سياسة خاطئة مغلفة بالوهم" ما عرضه لانتقادات شديدة من البيت الأبيض والبنتاغون.ثم عاد مورثا الاثنين الماضي ليقول في حديث لإحدى شبكات التلفزة الأميركية، إنه لا يقبل الانضمام للجيش في الوقت الحالي.وأضاف أن القادة العسكريين يشعرون بالإحباط بسبب مهمتهم في العراق.وفي تدخل نادر للقادة العسكريين بشؤون السياسة، سارع رئيس الأركان لانتقاد التصريحات معتبرا أنها توجه رسالة خاطئة للشباب الأميركي.لكن بيس غلف انتقاداته للنائب بالإشادة بتاريخ مورثا العسكري حيث خدم بمشاة البحرية (المارينز) 37 عاما حتى وصل لرتبة عقيد، وحصل على أوسمة رفيعة بحرب فيتنام.رد النائب على ذلك بأنه ليس المسؤول عن انخفاض معدلات التجنيد، متهما القادة العسكريين بمحاولة تحويل الأنظار بعيدا عن مشكلاتهم.يُشار إلى أنه عام 2005 أخفق الجيش الأميركي الذي يقوم بالكامل على التطوع، في تجنيد الأعداد المستهدفة.وصرح مسؤولون بأن حرب العراق جعلت من يفكر في التجنيد وأسرهم، يشعرون بالقلق من الانضمام إلى القوات المسلحة. وبحسب تقديرات البنتاغون، وصل عدد قتلى القوات الأميركية بالعراق إلى 2193 منذ الغزو.