ايمان مرفدي :نظرت الى ابنة اخي البالغة من العمر اثنتي عشرة عاماً نظرة عتاب ولوم وقالت : عمتي هل يرضيك ان نقوم نحن الطلبة الصغار بتنظيف فصولنا ونتعب وتمتلئ صدورنا بالأتربة والأوساخ وتتسخ ثيابنا البيضاء ونمرض .. اليس لدى المدرسة عمال نظافة؟!!سؤال بريء وطبيعي ولكنه يحمل في طياته معاني كبيرة وخطيرة .. فعلا ماهذا الذي يجري ويحصل في مدارسنا ؟اطفال في عمر الزهور يقومون بتنظيف فصولهم المليئة بالأثربة والأوساخ طبعاً نحن لسنا ضد النظافة فالنظافة كما نعلم من الايمان ولكننا ضد الأوضاع الغلط التي يعيشها طلبتنا الصغار فلذات أكبادنا .. فحرام والله هذا الذي يحصل لهم ؟!! واننا نتساءل اين هو دور ادارة التربية واين مخصصاتها من الاموال الطائلة؟او اليس بمقدورها توظيف عمال نظافة ولو بالتعاقد ام انها فالحة فقط في زيادة دخل المدرس والطالب ( طز فيه) !!سؤال ابنة اخي اعادني سنوات الى الوراء .. الى مدارسنا نحن.. المدارس التي كانت على اصولها من حيث التعليم والتربية والانضباط والنظافة والاحترام .. بكل شيء جميل محسوس وملموس بعكس مدارس هذه الايام حيث نرى الطلبة الصغار وهم يحملون المكانس في اياديهم ويمشون في الشوارع وكأنهم عمال بلدية وليسوا طلبة علم وهذا مظهر غير حضاري بالمرة!!اننا ندرك ونعلم علم اليقين ان أي سلوك خاطئ يتبلور في دماغ الانسان فما بالك بطالب صغير السن في مقتبل مراحل عمره الدراسية فهذا بالتأكيد سيجعله ينفر ويكره المدرسة لانهم لايجدون الاهتمام والرعايا من قبل المدرس والذي يكاد ان يكون رسولاً )!!اننا ندعوادارة التربية الى النزول المستمر الى المدارس للاطلاع على سير الدراسة والنظافة فيها لكي يرحموا اطفالنا من حمل المكانس والمرمطة وكذلك اتساخ ملابسهم البيضاء كبياض قلوبهم النفية..وانني اتساءل هنا هل مايقوم به طلبتنا الصغار من نظافة فصولهم يعمل به في جميع مدارس الجمهورية ام انه نظام قائم فقط في مدارس المحافظات الجنوبية؟!!تساؤل لا غير !!
|
ثقافة
حرام ... والله !!
أخبار متعلقة