في المنتدى التربوي والثقافي بمديرية الشيخ عثمان
[c1]يجب عقد ورشة عمل لنخرج بتوصيات تخدم أهدافنا التربوية والآنية والمستقبلية [/c]متابعة / شوقي عوضكان سؤالاً جميلاً ذلك الذي أثاره القائمون على المنتدى التربوي والثقافي بمديرية الشيخ عثمان المتعلق بعلاقة التربية والتعليم بالمجتمع . باعتبار أن العملية التربوية تمثل مسؤولية مشتركة بين التربية والمجتمع .فقد أشار الاستاذ ناصر باسويد رئيس منتدى باسويد أن ما أثار استغرابه وضع أطفال فلسطين وحصارهم الدائم من قبل الكيان الصهيوني إلاّ أنهم متفوقون دراسياً وعملياً وفكرياً وثقافياً .هكذا تساءل العم ناصر باسويد عندما بسط النقاش عن هذه العلاقة المشتركة واهميتها بين التربية والتعليم والمجتمع .فيما يحلق بنا بعيداً الاستاذ صالح سعيد بأن جهات كثيرة قد أصبحت تشترك في عملية السيطرة على وعي التلاميذ ومخرجات مدركاتهم الفكرية والتربوية والتعليمية . فهم ليس كما كانوا بالامس بل اتسعت أمامهم ثورة الاتصالات والمعلومات وتعددت الفضائيات وتنوعت برامجها وموائدها واضحى سلوك التلاميذ متفتحاً ذهنياً واخلاقياً فيما أنعكست هذه المؤثرات على كل سلوكياتهم من سلبيات وايجابيات كل هذا النشاط المؤثر سلباً على حياة ابنائنا من التلاميذ ، مما يدل تماماً على إنفراط العقد كاملاً من بين أيدي التربية والمجتمع ومخرجات التعليم أما الاستاذ أبو بكر هائل مدير الامسية فقد علق قائلاً بأن السيطرة على العقول قد أصبحت في حكم إغتيال العقل يسودها الكثير من الشوائب التي أخلت في ميزان نواميس عقول التلاميذ وشلت من قدراتهم الذهنية وطاقاتهم الابداعية في التفكير وجعلتهم حائرون .إذن فهم بحاجة الى دراسات ميدانية من قبل كل قطاعات المجتمع واخصائيين نفسيين واجتماعيين وعلى أولياء الامورومجالسها الاسهام في ذلك الامر المهم حتى نخرج بوضع حلول مناسبة لمثل هذه الظواهر وغيرها .الاستاذ عباس وهو الرئيس الفخري للمنتدى التربوي أشار الى أن التشخيص هو المهم في العملية التربوية والتعليمية وهو الحلول والمخارج العملية التربوية في إتخاذ القرار جزءً من هذه الحلول لكل هذه المعضلات التبوية المترهلة القائمة والتي أضحت فيها الامور كالحبل على الغارب دون تقييم دقيق لمخرجات مسار ونماء تطور العملية التربوية والتعليمية وأثرها على الاجيال مستقبلاً .حيث باتت التربية والتعليم عبارة عن وظيفة وليست مهنة وعشقاً لصاحبها .وغابت الدورات التنشيطية وغاب الفعل التربوي في العمل التوجيهي الفني ، وكل ذلك التراجع شكل إنعكاساً على تلاميذنا فبأيدينا نحن كتربويين الحل قبل أن ننتقد غيرنا ... الخ .الاستاذ حامد العصار وهو متقاعد تحدث بألم وحرقة قائلاً : فصل التوجيه الفني عن التربية مسألة فيها خطأ لاتربية بدون توجيه .كما أن عشق المهنة غاب عن الواجب التربوي واصبح العمل التربوي وظيفة كمن يؤذن في (مالطا) بدون قرقعة وأثر ولاينسجم مع مخرجات العملية التربوية والتعليمية فالتدرج الوظيفي غائب وهو مهم جداً في التربية والدورات التأهيلية والتنشيطية ومبدأ الثواب والعقاب كلها في خبر كان .رغم إزدياد عدد فصول المدارس وإعداد الكثافة الطلابية لاحظنا كثيراً بأن نسبة الطالبات أكثر من نسبة الطلاب كما لاحظنا ايضاً توافر العنصر النسائي بكثرة وهجرة الرجال من ميدان العمل في حقل التربية والتعليم .الاستاذين القديرين فؤاد علي سالم مدير مدرسة المصموم ومحمد علي الشلن مدير مدرسة بالبريقة تحدثوا قائلين :لقد بات المدرس في عصرنا الراهن مكافحاً وليس تربوياً يشار إليه بالبنان لكثرة انشغالاته وواجباته التربوية فهو ملزماً بتنفيذ ما يكلف به مهام وفقاً لتوجيهات مكتب التربية والتعليم وإدارة التربية اضافة الى الكثافة الطلابية و الحصص والمواد الدراسية المكثفة وغياب الواعز التربوي أديا الى عدم الشعور بقداسة مهنة التربية والتعليم والاحساس بهذا الواجب الوطني الكبير تجاه جيل المستقبل .والتعليمي وهم من حملة الشهادات الجامعية ويفتقدون الى الخبرات الكافية في هذا المجال والدورات التأهيلية والتنشيطية والتوجيه الفني والتربوي إلخ ..حسين شجاع الدين جمال سالم علي حجيري صالح حنش صالح الجوفي أدلوا بآرائهم في هذا المضمار واكدوا بان التربية والتعليم مازال أمامها الكثير لكي تقوم في تفعيل هذه العملية التربوية والتعليمية تلعب دورها علي أكمل وجه.مؤكدين علي ضرورة التناغم مابين الجانب التربوي والتعليمي مع أهداف التنمية الاجتماعية والاقتصادية احتياجات المجتمع من الموارد البشرية والطاقات الابداعية المختلفة .وكذا أيضاً المناهج التربوية والتعليمي بحاجة الى تشويق .تشخيص ورؤية واسعة كما أننا تطالب بضرورة عقد ورشة عمل تربوية حتى على مستوى مديرية التربية والتعليم في إطار مديرية الشيخ عثمان .في ختام الامسية أكد الاستاذ سمير علي يحيى على أهمية عقد مثل هذه الورش التأهيلية والتنشيطية من أجل النهوض بواقع التربية والتعليم ووضع الحلول المناسبة لمخرجات واقع التربية والتعليم وتفعيل دورها بين اوساط مختلف شرائح المجتمع .