قد لا يعرف جيلنا الحاضر إلا القليل عن هذه الشخصية العدنية اليمنية الاجتماعية والفنية.. فكان لترحاله المستمر بين مصر وعدن أثراً كبيراً في خلق علاقة وطيدة ومتميزة بين الشعبين الشقيقين المصري والعدني آنذاك.. حيث كان مدينة عدن السباقة آنذاك في عرض الأفلام السينمائية المصرية والهندية عبر دور سينما متواضعة بدأت في دار عرض مبني من الأخشاب في منطقة ( القطيع) خلف البنك المركزي بمدينة عدن حيث كانت السينما صامتة أيام أفلام (شارلي شابلن) ثم قام السيد طه ماستر حمود ببناء دار سينما (هريكن) بجانب الجبل ثم في مدينة الشيخ عثمان والمعلا والتواهي ثم في بقية المحافظات بدأت دور السينما في البروز.. حيث كان مدينة عدن هي الرائدة في اليمن لكثرة دور العرض فيها.فوالد السيد طه ماستر حمود كان تربوياً معروفاً ومشهوداً له حيث تخرج على يديه الكثير من الشخصيات العدنية المرموقة اليوم. ومنهم الأستاذ (لطفي جعفر أمان) والأستاذ حسين عولقي ( المحامي ) وغيرهم حيث كان لنادي الحسيني آنذاك ليس فقط كفريق رياضي يلعب الكرة ولكن كانت لتلك النوادي في عدن تشد أزر وتساعد الكثير من طلبة العلم داخل عدن وخارجها وأعني بخارجها، الطلاب الذين يوفدون للخارج لإنهاء دراساتهم العليا وهم فقراء وأذكياء ولكن الظروف لم تساعدهم آنذاك في إكمال دراساتهم.وعندما نتحدث عن السيد ماستر حمود أو ابنه طه ماستر حمود فإننا في الواقع نتحدث عن شخصيات اجتماعية وتربوية وفنية ورياضية متميزة في اليمن.كان السيد طه ماستر حمود يحب الرياضة ويعشقها حتى الثمالة منذ نعومة أظافره مثل حبه وعشقه للسينما ومدينة عدن كانت السباقة في ريادة فن السينما والذي يعتبر الفن السابع قبل غيرها من بلدان الجزيرة والخليج حيث كانت الأفلام تأتيها من عدن ومنها الأفلام المصرية والهندية.. فكان السيد طه ماستر حمود يقوم بشراء تلك الأفلام قبل عرضها في مصر حيث كانت تعرض جديدة في وقت واحد في مصر وعدن ومنها أفلام فريد الأطرش وعنتر بن شداد والأفلام التاريخية الإسلامية كفيلم (وا إسلاماه) وأفلام عبد الحليم حافظ وآخرها أبي فوق الشجرة.أما الحديث عن فن الغناء والطرب فقد بدأ طه ماستر حمود بإنشاء (طه فون) وهي شركة إسطوانات عدنية ساعدت كثيراً في توثيق الأغنية العدنية اليمنية أيام الفنان إبراهيم محمد الماس وعبد القادر با مخرمة وعمر محفوظ غاية (ومحمد جمعة خان) وغيرهم وكما ساعدت شركة (طه فون) في نشر الأغنية اليمنية العدنية في ربوع الوطن وخارجه كجبوتي والجزيرة والخليج فحقاً أن السيد طه محمد حمود الهاشمي/ ماستر حمود هوملك السينما في عدن واليمن بل والوطن العربي.ويعتبر الأستاذ/ طه محمد حمود أحد المستثمرين اليمنيين الذين عادوا إلى وطنهم من أجل استثمار أموالهم في عدن وسؤالنا في الأخير هل سيلقى الاهتمام والرعاية المطلوبة في هذا الجانب الاقتصادي والتنموي وهذا السؤال نوجهه للأخوة في قيادة محافظة عدن. لعلمنا بأن الأستاذ/ طه ينوي الاستثمار في مدينة عدن؟![c1]اسكندر عبده قاسم [/c]