أقيمت في البحرين (المنامة) دورة دراسية وتدريبية في لعبة كرة اليد عام 1980م للفترة من 17 سبتمبرإلى 30 سبتمبر بمشاركة 13 دولة عربية (شطري اليمن ـ البحرين ـ الكويت ـ السعودية ـ تونس ـ الأردن ـ سلطنة عمان ـ الإمارات العربية ـ سوريا ـ لبنان ـ العراق ـ فلسطين) وكانت الدورة من 17/9 إلى 28/9/1980م.واقيمت أثناء الدورة البطولة العربية الخامسة لكرة اليد بمشاركة 12 دولة عربية ، الدول نفسها أعلاه ما ماعدا شطري اليمن إلى جانب مشاركة ليبيا وتأهلت للمباراة الختامية للبطولة تونس * السعودية وكانت مباراة قوية ومثيرة فازت بالبطولة السعودية.إلى جانب ذلك اقيمت دورة تحكيمية للعبة من 22/9 إلى 27/9/1980م وكانت مفتوحة للدارسين بالدورة واجبارية للمشاركين المختصين بالتحكيم .. وقد شاركنا في أغلب حصص دورة التحكيم لانها كانت تقام مساءً وأحياناً عصراً وفق الفراغ المناسب ما بين دورة التدريب ومباريات البطولة.[c1]المهم[c/]هو مشاركة شطري اليمن حينها في الدورة التدريبية فانا شاركت باسم اتحاد الشرطة الرياضي بالشطر الجنوبي والاخ العزيز حسين محمد المدامي باسم الشباب والرياضة بالشطر الشمالي.. أي بمشاركة دولتين حينها.[c1]الأهم[c/]انه في ثاني يوم الدورة اتفقنا انا وأخي حسين على المشاركة بالدورة بوفد واحد يمثل شطري اليمن تحت اسم (اليمن الموحد) وأخبرنا اللجنة المشرفة للدورة والبطولة (البحرين) باننا نعلن رسمياً ذلك، وكم كانت الدهشة والفرحة معاً في وجوه المسؤولين بالبحرين بهذه الخطوة ودعمونا فيها وقاموا بالإعلان الرسمي بذلك داخل الدورة والبطولة.وأشادت بعض الصحف البحرينية بهذه الخطوة الرائعة.. ولعبنا معاً دوراً بارزاً وسط الوفود العربية وكنا مثالاً للاخلاق والسلوك والانضباط ببرامج الدورة كاملاً.ومرت علينا في الدورة ذكرى ثورة 26 سبتمبر المجيدة ولم نفوت الفرصة هذه داخل الدورة وعملنا وسط الوفود العربية على مناقشات فكرية للثورة بحسب مقدرتنا وما تم من إجراءات أخوية في الشطرين وما تسير عليها لجان الوحدة بين الشطرين من مهمات عظيمة لإعادة توحيد الشعب والأرض اليمنية.وعند انتهاء الدورة عدت إلى عدن وزميلي (حسين) إلى صنعاء وقدمت تقريراً مفصلاً عن مشاركتي بالدورة مع ذكر ما قمنا به أنا وأخي حسين الى جانب بعض الصور المنشورة في احدى صحف البحرين التي أشادت بمشاركتنا الموحدة ورفعت التقرير للأخ مدير الدائرة السياسية بوزارة الداخلية ونسخت التقرير للأخوة (الوزير ونائبه) والمجلس الأعلى للرياضة.. وكنت امني نفسي بتكريم أو كلمة شكر على أقل تقدير.. ولكن.. آه من كلمة لكن.. فوجئت بعد العودة بأيام باني مطلوب للتحقيق معي داخل الوزارة.. واستدعاني حينها أستاذي القدير (مدير الدائرة السياسية) عبدالسلام محمد ناجي، وهو حالياً مسؤول أمني كبير في ديوان وزارة الداخلية بصنعاء (أطال الله في عمره) وشرحت له ماجرى في الدورة وان شهادة تخرجي من الدورة باسم الشطر الجنوبي وكذا أخي العزيز حسين شهادة تخرجه بأسم الشطر الشمالي وان ما قمنا به معاً هناك بالبحرين هو مشاعر فياضة مشتركة بالحب الكبير لليمن وان نراها موحدة أرضاً وشعباً.وتواصل الأستاذ عبدالسلام مع الأخ نائب الوزير عبدالواسع سلام الذي كان يكن لي تقدير واحترام كبير ولا زلت حتى هذا اليوم اعتز بهذا التقدير والاحترام من قبلهما.. أطال الله في عمرهما إن شاء الله.. وتواصلا مع الأخ الوزير القدير محمد عبدالله البطاني وانتهى الأمر إلى أن أعود لمواصلة عملي حيث كنت حينها أشغل منصب نائب مدير إدارة الرياضة والألعاب بديوان الوزارة وكان الكابتن القدير الرائع غازي عوض مبارك هو مدير إدارة الرياضة والألعاب.حينها حمدت الله كثيراً على ذلك لانه لولا تفهم وإدراك هؤلاء القادة المسؤولين الثلاثة ووقوفهم معي لكنت في وضع وحالة لا يعلم إلا الله بها.فالحمدلله أولاً وأخيراً على نعمة الوحدة اليمنية ولعن الله التشطير وأهواله إلى الأبد.[c1]كابتن/ عصام عبده عمر مقدم في أمن م/ عدن[c/]
أخبار متعلقة