واشنطن/14 أكتوبر/اندريا شلال عيسى: قالت رئيسة إدارة الميزانية بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إنها تتوقع أن تقل تكلفة الحربين في العراق وأفغانستان في العام المالي 2009 عن 170 مليار دولار وهو المبلغ الذي أعطاه في وقت سابق من هذا العام وزير الدفاع روبرت جيتس عندما ضغط عليه المشرعون الأمريكيون لمعرفة تكلفة الحربين. وقالت مراقبة الحسابات بالبنتاجون تينا جوناس بعد إلقائها خطابا في مؤتمر ترعاه مجموعة جين للمعلومات «أتوقع ان تكون أقل.» وذكرت جوناس أنها ستلتقي بجيتس بالتوقيت المحلي لبحث ما إذا كان يتعين إعطاء المشرعين تقديرا إجماليا لحاجات الإنفاق الخاصة بالحرب. وقد طلبت إدارة بوش بالفعل 70 مليار دولار تمويلا للحربين للعام المالي الذي يبدأ أول أكتوبر وتقول إنها ستحتاج المزيد. ولدى سؤالها عن احتمالية ان يدمج الكونجرس الإنفاق الحربي للعامين الماليين 2008 و2009 قالت جوناس في المؤتمر إنها على ثقة من أن المشرعين «سيتوصلون لبعض التوافق.» وقالت جوناس إنها مشغولة بضمان ان يكون لدى البنتاجون التمويل الكافي لدفع رواتب الجنود وللإبقاء على العمليات الحربية جارية. وقد حذر البيت الأبيض الكونجرس بأنه يتعين عليه إقرار تمويل إضافي للحرب بنهاية مايو وإلا سيواجه خطر ان تبدأ وزارة الدفاع في إصدار إنذارات بتسريح للعاملين بها لعدم قدرتها على دفع رواتبهم. وقالت جوناس إن إجمالي الإنفاق الدفاعي الأمريكي الذي يشمل ميزانيات أساسية وإنفاقا تكميليا للحرب يصل إلى نحو 4.7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة لكنها قالت إن ذلك لا يزال اقل من الإنفاق خلال صراعات كبرى أخرى. وعلى سبيل المثال فقد بلغ إجمالي الإنفاق الدفاعي 8.9 في المائة خلال حرب فيتنام وستة في المائة خلال بناء القدرة الدفاعية في ظل الرئيس الراحل رونالد ريجان. وسلمت بأن الإنفاق الدفاعي قفز بنسبة 71 في المائة خلال السنوات القليلة الماضية لكنها قالت ان الزيادة الاسمية لم تتجاوز 34 في المائة. وقالت إن ارتفاع نفقات العمليات لا يزال مصدر قلق كبير بالنظر إلى تضاعف أسعار الوقود ثلاث مرات والزيادة الثابتة في تكاليف الرعاية الصحية. وقالت انه قياسا بسعر الدولار في العام المالي 2009 فمن المتوقع ان تنخفض ميزانية البنتاجون بنسبة 3.3 في المائة بحلول عام 2013. وأشارت إلى أن الإنفاق الشرائي يتوقع أن يزيد بنسبة تسعة في المائة خلال نفس الفترة قياسا بسعر الدولار في 2009 لكنها قالت إن الإنفاق على الأبحاث والتطوير سينخفض حوالي 14 في المائة. وحذرت من ان الضغوط على الإنفاق الدفاعي تتصاعد بالأخذ في الاعتبار النمو في برامج الرعاية الاجتماعية مثل الرعاية الصحية للفقراء والمسنين وقالت إن الإدارة المقبلة قد تواجه «كارثة محتومة». كما عبرت جوناس عن قلقها إزاء زيادة التكاليف والتأجيلات في برامج الشراء الدفاعية. وقالت ان 17 برنامجا تجازوا التكلفة التي وضعها الكونجرس ويتعين حصولها على شهادة إذا أرادت الاستمرار. وقالت جوناس ان محفظة البرامج الدفاعية الكبرى نمت بمقدار 900 مليار دولار إلى 1.7 تريليون دولار منذ العام المالي 2001 لكن نمو التكاليف مثل 44 في المائة من تلك الزيادة، وأضافت «هذا مدهش. توجب علينا أن نتصرف بصورة أفضل فيما يتعلق بالسيطرة على التكاليف» مشيرة إلى أن ذلك سيكون تحديا كبيرا للإدارة المقبلة.