قوات أميركية تعتقل شخصا أدخل أسلحة ومتفجرات من إيران إلى العراق
بغداد / وكالات :أعترف جيش الاحتلال الأميركي أمس إن ثلاثة من جنوده قتلوا في هجمات بالعراق لترتفع خسائره خلال يومين إلى تسعة.وأوضح الجيش في بيان أن أحد هؤلاء الجنود قتل بانفجار عبوة ناسفة في محافظة ديالي، بينما قضى الثاني بنيران أسلحة خفيفة أثناء مواجهات في بغداد، أما الثالث فقتل في حادث لا علاقة له بالعمليات العسكرية في محافظة الأنبار وفقا للبيان.وكان الجيش الأميركي أعلن أمس الأول مقتل ستة من جنوده ومترجم عراقي وجرح جنديين آخرين يومي الثلاثاء والخميس. وقتل 93 جنديا أميركيا على الأقل منذ بداية مايو ما يجعل الشهر الجاري واحدا من أكثر الأشهر دموية على القوات الأميركية. وبذلك يرتفع إلى 3445 عدد الجنود والعسكريين الأميركيين الذين قتلوا في العراق منذ مارس 2003م، استنادا إلى أرقام وزارة الدفاع الأميركية.من جهة أخرى قالت مصادر صحفية في مدينة البصرة جنوبي العراق إن اشتباكات مسلحة اندلعت بين القوات البريطانية وعناصر من جيش المهدي في منطقة الطويسة وسط البصرة قتل فيها سبعة من جيش المهدي وأصيب آخرون بجروح.وفي هذا الإطار قال عقيل البهادلي المسؤول الإعلامي في مكتب الشهيد الصدر في البصرة إن قوات بريطانية اغتالت قائد جيش المهدي في المدينة أبو قادر.وأضاف البهادلي أن القائد اغتيل مع ثلاثة من مرافقيه في منطقة الجنينة وسط المدينة بعد مغادرته مكتب الصدر. وقالت الشرطة العراقية إنه قتل في اشتباكات مع القوات البريطانية، لكن الجيش البريطاني قال إن قوات خاصة عراقية قتلته.في سياق ذي صلة قالت القوات الأميركية إنها اعتقلت شخصا يشتبه في علاقته بإدخال أسلحة ومتفجرات من إيران إلى مدينة الصدر خلال غارة فجر أمس السبت خلفت خمسة قتلى.وأوضح البيان أن القوات اعتقلت الشخص بعد دهمها منزلا في مدينة الصدر، مضيفا أن قوات جوية هاجمت بعد ذلك تسع مركبات كانت تستهدف إيقاع القوات المداهمة في كمين مما أدى إلى مقتل خمسة مسلحين.سياسيا كشف رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي عن أن بغداد ستشهد في الأيام القليلة القادمة حوارا بين مسؤولين أميركيين وعناصر من المقاومة العراقية. وأضاف أنه التقى قبل أيام ممثلين للفصائل العراقية في دولة مجاورة لم يحددها. كما أشار إلى أن اللقاء المرتقب سيبحث التفاوض بشأن شروط وأوضاع جديدة تهدف إلى إقناع هذه الفصائل بإلقاء السلاح، والعمل على تعديل العملية السياسية لتتناسب مع عراق غير طائفي. من جانبه قال الناطق باسم كتائب ثورة العشرين في العراق عبد الله سليمان العمري إن هذه الفصائل سوف ترفض الدعوة إذا وجهت إليها لأن "لدى المقاومة العراقية والفصائل الجهادية ثوابت تمنعها من التفاوض مع حكومة يسيطر عليها الاحتلال".من جهته أكد المتحدث باسم القوات الأميركية في العراق العميد كريستوفر غارفر - - إجراء حوار مع عناصر معينة من المسلحين السنة والمليشيات الشيعية دون أن يسميها مؤكدا أن القوات الأميركية مهتمة بإجراء حوار مع أي جماعة تريد أن تصبح جزءا من العملية السياسية.في موضوع آخر دعا البيت الأبيض الزعيم الشيعي مقتدى الصدر إلى أداء دور " إيجابي" بعد ظهوره العلني لأول مرة منذ عدة أشهر.وكان الصدر طالب أمس الأول - خلال خطبة الجمعة بمدينة الكوفة - القوات الأميركية بالخروج من العراق على الفور أو جدولة انسحابها. ووصف في خطبة الجمعة الحكومة العراقية بأنها جهة تنفيذية لا يحق لها طلب تمديد بقاء قوات الاحتلال ولو ليوم واحد.