كشفت الدراسات الحديثة أن الأطفال المصابين بمشكلات تنفسية، أثناء النوم، تسبب الشخير، هم أقل ذكاء، وأضعف تفكيرا، من الأطفال الآخرين في نفس السن. وأظهرت الدراسة الأولى أن الصغار في عمر السنة، الذين يعانون من نوبات اختناق قصيرة ومتعددة، أو نبضات قلب بطيئة، أو يصدرون أصواتا أشبه بالشخير أثناء النوم، سجلوا درجات أقل في اختبارات النمو العقلي من الأطفال الآخرين في نفس السن. أما الدراسة الثانية فقد بينت، أن الأطفال في سن الخامسة، الذين يعانون من شخير متكرر، أو تنفس عال ومزعج، أثناء النوم، سجلوا درجات منخفضة في اختبارات الذكاء والذاكرة والمهارات الإدراكية، مقارنة بالآخرين في نفس العمر، كما تعرضوا لخطر أعلى للإصابة بمشكلات سلوكية. هذا وعلى صعيد آخر، من الممكن أن لا يكون الشخير بين الأطفال في سن ما قبل الدراسة ليس مجرد إزعاج أثناء الليل. فقد كشفت دراسة أن الأطفال في هذا السن والمصابين بالشخير يحتمل أن يتعرضوا إلى مشاكل في الجهاز التنفسي بنسبة تبلغ ضعفي احتمال إصابة الأطفال العاديين. وفي كثير من الأحيان يستخدم الأطباء السعال أثناء الليل كمرشد لهم في تشخيص الربو بين الأطفال الصغار وينتقلون بعد ذلك لعلاج الربو آملين تخليص الأطفال من السعال أثناء الليل. فتظهر دراستنا أن السعال أثناء الليل يمكن أن ينجم عن الشخير أكثر من الربو. وفي هذه الحالات يكون علاج الشخير أكثر فعالية في تخفيف السعال. حيث عقدت مقارنة بين المعلومات حول الشخير، الربو، السعال الليلي وحمى القش لدى 974 طفلا في عمر ما قبل الدراسة أي بين 2 إلى 5 سنوات. فالشخير له علاقة بمشاكل تنفسية أخرى اكتشف الباحثون أن 10.5 بالمائة من الأطفال المشمولين في البحث كانوا يعانون من الشخير لأكثر من أربع مرات في الأسبوع وأن 28 بالمائة كانوا مصابين بالربو. وحين درس الباحثون العلاقة بين المشاكل التنفسية المختلفة لدى الأطفال اكتشفوا ما يلي: - 42.2 من المصابين بالشخير كانوا أيضا يعانون من الربو مقارنة ب 26.4 بالمائة فقط من الأطفال الغير مصابين بالشخير. - 61.8 من الأطفال المصابين بالشخير كانوا يعانون أيضا من السعال الليلي مقارنة ب 30.5 فقط من غير المصابين بالشخير. ويقول الباحثون إن أي نوع من الانسداد الأنفي معروف بأنه يؤدي إلى الشخير بين الأطفال والبالغين، ولكن مزيدا من الدراسة ضروري لفهم العلاقة بين الربو والشخير والسعال الليلي. وعلى الرغم من وجود علاقة قوية بين الربو والشخير، فإن الصلة العرضية بين الحالتين غير واضحة". فالربو لا يزيد الرغبة في التنفس حيث أن الجهد المبذول لزيادة التنفس يسبب الشخير . ومن الممكن أن الشخير يعمل كمثير للربو بواسطة السماح للمخاط الموجود في المجاري التنفسية العلوية بالدخول إلى مجاري التنفس في الرئة".
شخير الأطفال
أخبار متعلقة