تجنب النجم العالمي المغربي هشام القروج الجزم بوضوح في مستقبله الرياضي مؤكدا أن عودته إلى المنافسة ستبقى مرهونة باسترجاع كامل لياقته البدنية و المعنوية. ولم يخف الملك العالمي للاختصاص قلقه بخصوص التأخر الذي آلت أليه تحضيراته في تصريح ليومية لكيب" الفرنسية. و قال صاحب الألقاب الأولمبية في أثينا 2004 في كل من 1500 متر و 5000 متر أنه "منشغل بالتأكيد" أمام هذا الوضع. وأوضح القروج صاحب أزخر سجل رياضي في تاريخ الرياضة العربية أنه "يعمل جاهدا لتنشيط جسده و إعداد نفسه لمواجهة المنافسة في أحسن الظروف". غير أنه حذر أنه سيحط قدميه على مضمار المنافسة "عندما يشعر بلياقة بدنية و معنوية تامة". واستطرد قائلا : "لا أعلم متى سأسترجع كل ذلك" و هي الأقوال التي ستغذي دون شك في الأسابيع القادمة التساؤلات حول مستقبله الرياضي. كما أكد النجم المغربي أنه لا يريد إقحام نفسه في مغامرة: "نظرا لسجلي لا أريد الخوض في المنافسة لأنهزم، فالخسارة في مثل هذه الظروف ستسيء بصورتي ، و الصحافيون لم يفوتوا الفرصة لإبراز ذلك، لذا لا أريد إفساد نهاية مشواري كما فعل آخرون قبلي". والجدير بالذكر أن هشام القروج، صانع أفراح الرياضة العربية منذ 1996، غاب عن مضمار المنافسة منذ موعد أثينا الأولمبي حيث صنع الحدث بإحرازه ثنائية وانتخابه في لجنة الرياضيين للجنة الدولية الأولمبية. وفاجأ هشام القروج محبيه و الرأي العام الرياضي بتغيبه عن البطولة العالمية التي جرت في الصيف الماضي بالعاصمة الفنلندية هلسنكي، و اكتفى بمتابعة تألق البحريني رشيد رمزي في سباقي 800 متر و 1500 متر من المدرجات. وقال هشام القروج لموفد جريدة ليكيب الفرنسية إلى الرباط أن معايشته لفعاليات البطولة العالمية زادته تحفيزا وأقنعته على مواصلة المشوار، إلا أن العودة إلى التدريبات لم تكن وفق تصوراته الأولية. "المشكل هو أن بداية تحضيراتي تزامنت مع شهر رمضان المبارك، إضافة إلى ذلك ظهرت من جديد ألام على مستوى الظهر ناهيك عن الالتزامات العائلية، كل هذا أثر سلبا على استعداداتي". وأمام هذا التأخر اضطر هشام القروج إلى عدم المشاركة في منافسات القاعة لهذا الموسم دون الكف عن التحضيرات.و يواصل البطل المغربي برنامج التدريب حسب وتيرة يومية. من جهته، اعترف مديره الفني عبد القادر قادة أن هشام يتدرب دون هدف واضح على المدى القريب. و قال أن أمام التأخر الكبير عن مواعد القاعة "سنحاول أن نسترجع التحفيز تحسبا للمواعيد الصيفية".
