يعلم الجميع ما آلت إليه بعض قوى الظلام من تداعيات للفرقة ومحاولات لشق عصا الأمة والعبث بالوحدة والاستقرار والأمن والسلم الاجتماعي والدعوة للمناطقية وإثارة الشارع واستغلال عواطف الناس ليس من باب حب الوطن أو الخوف على مصالحه وإنما يريدون بذلك عرقلة كل جهود التنمية من خلال تعطيل مسار كل الجهود التي تُبذل من أجل تنمية اليمن سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً .إن الدعوات التي تردد من قبل أصحاب الفتنة الذين يسعون في الأرض فساداً بكل أساليبهم الوضيعة من خلال الكيد لإرادة الشعب ودعواتهم المتكررة للنيل من وحدة الوطن أمرٌ مرفوض لن يُقابل إلا بالرفض ؛ لأن الوحدة اليمنية ليست ملكاً لشخص أو فئة أو جماعة وإنما هي ملك لكل الشعب من أقصاه ، ولأنها تعمدت بدماء الأبطال الذين وهبوا أغلى ما يملكون لتبقى وتظل .إنني أعجب كما يعجب الجميع من أساليب المكر والخداع التي تًستخدم في وسائل إعلام بعض الأحزاب التي في الحقيقة أصبحت تبث سموماً وتنشر أكاذيب الغرض الرئيسي منها الدعوة للفرقة وإثارة الذعر والهلع بين المواطنين ؛ لذلك فقد وجب على الحكومة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه كل الصحف التي تسيء إلى الوطن ووحدته وأمنه واستقراره وكذلك كل من يمارسُ أعمالاً تخل بالأمن والاستقرار عن طريق اتخاذ حرية الرأي والتعبير سلماً للوصول إلى غايات غير مشروعة.إن الداعي للاستغراب أن أحد من يمثلون الشعب في مجلس النواب قد أساء في أحد تصريحاته للوطن في إحدى القنوات مستغلاً حصانته الدبلوماسية في ذلك ، أما كان من الواجب على ذلك العضو أن يحترم ولو على الأقل اليمين الدستورية التي أداها أو أن يحترم أيضاً إرادة من أوصلوه إلى ذلك المجلس الموقر ، فما قامت به وزارة الداخلية مؤخراً من طلب رفع الحصانة عن ذلك العضو أمرٌ في غاية الأهمية تُشكر الوزارة عليه ولو أنه من صميم واجباتها ويستدعي من كافة الجهات المعنية سرعة تلبية ذلك الطلب حفاظاً على الوحدة ومصالح الأمة والاستقرار والأمن القومي والسلم الاجتماعي ، لأنه باستمرار بقاء الحصانة مع ذلك العضو ستتكرس المزيد من ثقافة الكراهية والعنف .يجب أن نجعل من الكلمة اللتي ألقاها فخامة رئيس الجمهورية أمام أعضاء مجالس النواب والشورى والوزراء ومنظمات المجتمع المدني أساساً متيناً للحفاظ على وحدتنا من خلال أن يتحمل الجميع مسؤولياته تجاه وطنه وأمته وألا يفهم البعض التعددية السياسية فهماً خاطئاً ، لأن في ذلك عبثاً بكافة مناحي الاستقرار . أخيراً يجب أن نعتبر مما يجري في العراق والصومال وفلسطين وغير تلك من الدول التي حُرمت نعمة الأمن والأمان ، وأن نحمد الله ونشكره على نعمة الأمن والاستقرار في وطننا الحبيب، وأقول لكل من يريد الفتنة والفرقة بأن الوحدة راسخة رسوخ الجبال الرواسي ولا رجعة عنها مهما كلف الثمن ، وأن الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها قال الله تعالى « كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله « صدق الله العظيم.[email protected]
|
اتجاهات
الوحدة .. راسخة رسوخ الجبال
أخبار متعلقة