- مشكلة تلوث البيئة خطراً يهدد حياة كل الكائنات الحية من إنسان وحيوان ونبات بالزوال.ولقد برزت هذه المشكلة نتيجة للتقدم التكنولوجي والصناعي والزيادة السكانية على مر السنين.والتلوث البيئي في معناه الواسع يحتوي التلوث الحيوي للبيئة ويؤدي إلى تلوث البيئة بالكائنات الحية، مثل الميكروبات والبكتيريا والفيروسات والفطريات، كما أنّه يحتوي التلوث الكيميائي للبيئة ويؤدي إلى تلوث البيئة بالمبيدات الكيميائية والغازات ومخلفات المصانع، والعديد من الكيماويات لها نشاط إشعاعي وهذا يؤدي إلى التلوث البيئي.إنّ المصانع المختلفة في العالم تصب مقادير هائلة من مخلفاتها ونفاياتها في مياه الأنهار والمحيطات، كما أنّ السفن التي تمخر عباب البحر ترمي فضلاتها من زيوت وشحوم وصابورة البنزين عرض البحر.كما أنّ استخدام المبيدات الحيوية بأنواعها المختلفة للقضاء على الآفات الزراعية والحيوانية والحشرات المنزلية تسبب آثاراً سلبيةعلى الهواء.فلهذا فالإنسان محاصر بالتلوث الهوائي والتلوث المائي، وكذا تلوث التربة الزراعية وكل هذه الأضرار تساهم في التأثير السلبي على الكائنات الحية، إنسان، حيوان ونبات.ويمكننا القول هنا إنّ تلوث بيئتا البحرية والزراعية نتيجة رمي كثير من المبيدات والنفايات وبعض المواد الكيماوية الضارة جداً والمحرمة دولياً سواء كانت على مياهنا الإقليمية أو عند استخدام الزراعة، وبالتالي تنتشر هذه المواد على بيئتنا الطبيعية والكارثة الكبرى تأتي هذه المواد السامة إلى بيئتنا الطبيعية الخلابة التي منحها الله سبحانه وتعالى هذا الجمال.. فاستخدامات المبيدات في زراعتنا التي تأتي عبر البر.. وبشكل غير منظم وغير عقلاني أدى إلى أنّ هذه الكميات التي تُرش وتضخ على مزارعنا، وعندما تأتي الأمطار تنسحب وتنساب إلى البيئة البحرية، وهذا غير معلوم لذا المزارع الذي يزرع في أية مزرعة من المزارع.. لا يعلم أنّ ما يفيض من هذه المبيدات يذهب إلى البحر.. فهذا أثار عدة تساؤلات عن مصدر هذه المبيدات في اليمن، فوجدوا أنّ هذه المبيدات تدخل إلى بلادنا عن طريق المعونات الدولية وهو أمرٌ خطير والجهات المسؤولة تعرف أنّ هذه المواد ضارة جداً ومحرمة دولياً، وإنّما تدخل ضمن معونات إلى البلدان مثل بلادنا هذا من الناحية الرسمية.. أما من الناحية الأخرى فإن ما يهرَّب أو يدخل إلى بلادنا من مواد ضارة يكاد مستفهم وتعرف الجهات المسؤولة أنّ هناك تهريباً لهذه المواد التي تدخل وتُباع على المزارعين الذين لا يعرفون ضررها ويستخدمونها بشكل مضرٍ بالبيئة، والأساس في هذا كله أنّ هناك تقليداً يظن كثير من الناس أنّ ما يعمله الغربي في بلاده يصلح؛ لأن نعمله في بلادنا وهذا غير صحيح، لأنّ الأمريكان والأوروبيين عندما ابتدأوا وصنعوا هذه المنتجات إنّما صنعوها؛ لأنّها تقضي على كثيرٍ من القوارض على وكثير من الحشرات الضارة بالمزروعات، التي كانت تغطي هكتارات من الأراضي الزراعية.ومعلوم أنّ الشركات الدولية أخذت مساحات لا حد لها ولا حصر لتزرع فيها منتوجات تحتكر بها السوق العالمية وهذا معلوم، لذلك كان لابد من القضاء على ما يهدد هذه المزروعات باستخدام هذه المبيدات وقاموا بتصنيع هذه المبيدات التي تُرش بواسطة الطائرات حتى وإن لم يدرك العالم خطر هذه المسألة إلا عندما اكتشف بعض من هذه المواد في المحيط المتجمد الجنوبي وكأنّ الأمر يبدو رش وقضاء على بعض القوارض والحشرات.فعندما وجد العلماء بقايا من هذه المواد في المحيط المتجمد الجنوبي أخذوا يتساءلون عن مصدرها فوجدوا أنّ مصدر هذه المواد الضارة الخطرة إنّما هو من البر وأنّ ما يرش على هذه المساحات الشاسعة لا يبقى في الأرض، وإنّما ينساب مع كميات الأمطار والمياه والأنهار التي تنساب من البر إلى البحر، ولذلك دق العلماء ناقوس الخطر ينبهون فيه الساسة إلى أنّ هذا الموضوع خطير ليس على البيئة الأمريكية أو على البيئة الأوروبية فقط، وإنّما على العالم؛ لأنّه ينتشر عن طريق المياه إلى أن يصل إلى أقاصي الكرة الأرضية، ولكن بعد أن عرفت الجهات العلمية وبدأت تنبه الجهات التي تشرف على هذه المبيدات وتخلصوا منها بقوانين حتى أنّ دُفنت بعض (المبيدات)وبعضها الآخر يسرب أو يؤخذ بشكل رسمي كمعونات للدول الفقيرة.وما تزرعه اليمن أو المساحة المزروعة في اليمن مساحةً صغيرة جداً ولا تستدعي استخدام هذه الكميات، ونحن عندما نهتم ونكتب عن هذه المواد الضارة؛ لأنّ هذا يمس كل فرد ومثل هذا يعتبر شيء خطير؛ لأنّ ما ظهر من أمراض في الآونة الأخيرة يشير إلى أنّ هذا الخطر الداهم يفتك بالإنسان الذي يتغذى بهذه المواد وأصبحت هذه المواد الضارة في كل المواد الغذائية التي نتغذاها، لا توجد أية مادة أو أي منتج زراعي لا يُرش بالمواد الضارة، وإنني لأخشى أن تكون وزارة الزراعة والري على علمٍ بهذا!!.وهنا يمكننا أن نضع سؤالاً للجهات المختصة .. هل هذه المبيدات تصل إلى جسم الإنسان ولها خاصية التراكم بالذات المبيدات (المكورة)؟نقول إنّ هناك مبيدات خاصة خطرة محرمة دولياً تستخدم في اليمن وتؤدي إلى هلاك الزرع والضرع وهي مضرة بالإنسان والحيوان والنبات.. ولماذا؟.. لأنّها عندها خاصة التراكم، فإذا ما تراكمت في جسم الإنسان لا يمكن أن تتحلل إطلاقاً.. وقد كان العلماء يقولون من قبل إنّها تبقى لمدة خمسين عاماً في جسم الإنسان، ولكن حالياً بعد دراسات مكثفة وجدوا أنّه لا يمكن أن يتخلص الإنسان منها ودائماً ينتهي بها (يموت) بهذه المواد السامة.. ولكم أن تتصوروا الأمراض التي انتشرت والتي لم يستطع حتى الباحثون والعلماء والأطباء تشخيص كثير من الأمراض التي تصيب اليمنيين.. الآن السرطانات منتشرة بشكل مخيف جداً وبالذات بفلذات أكبادنا الأطفال.. والأمراض استشرت الآن، ولا يمكن تشخيصها إلا أنّها نتيجة لهذه المواد الضارة والمصيبة أنّها خفية سهلة بسيطة تدخل مع المواد التي نتغذى منها، ولكن مَنْ هي الجهة التي بيدها أمر محاسبة هؤلاء الناس؟ .. لا توجد أية جهة .. ولكن لم نسمع يوماً ما.. أنّ الجهات المعنية المسؤولة أو من يهمه الأمر قد ألقوا القبض على مزارعٍ قد أفرط في رش كميات، من هذه المواد المحرمة أو أنّه ضبطت في حوزة فلان من الناس من التجار هذه المواد الضارة ولم نسمع في أي يوم من الأيام مثل هذه الإجراءات.ومن هنا يمكننا في الأخير أن نقول ونتساءل لماذا لا تُحاسب الجهات سواءٌ أفراداً أو مجموعات في بلادنا، ومنعهم من الاستخدام المفرط وغير المنطقي لهذه المواد؟ولماذا لا يتم منع التهريب ولماذا لا يتم التخلص من مثل هذه المعونات التي تضر ببيئتنا وإنساننا وأرضنا اليمنية الحبيبة.. ؟؟فالمطلوب إذاً أن يتحرك المعنيون بالأمر وخصوصاً مجالس النواب والشورى والمحلية وتفعيل دورها لدرء مخاطر هذا الشر .. وفي مراقبة ومتابعة ومنع دخول هذه المواد الخطرة إلى بلادنا.فارحموا حياتنا من الخطر .. فالبيئة متنفس للحياة!![c1]مختار البطر [/c]
|
ابوواب
ارحموا حياتنا من الخطر
أخبار متعلقة