وهرانية تنتحر حزنا عليه وصحيفة توزع صورا (لتخليد ذكراه)
عواصم / وكالات :قال خبير أردني إن عملية إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين من حيث طريقة تنفيذها، تبدو وكأنها تمت بخبرات بريطانية، مشيرا إلى أن الإنكليز اشتهروا بتنفيذ هذا النوع من الإعدامات التي تهدف إلى الموت السريع للمتهم.وأشار الخبير، وهو مدعي عام سابق في المحاكم الأردنية وأشرف على تنفيذ عدد من عمليات الإعدام لمتهمين جنائيين خلال السنوات الماضية، إلى أن طريقة تنفيذ إعدام صدام تمت على أساس إحداث كسر في الرقبة ثم شلل فوفاة سريعة.وأوضح الخبير، الذي فضل عدم الإشارة إلى اسمه، أنه تم استخدام حبل شنق من نوع “القش الجاف” وكان بسماكة كبيرة، ثم تم “تجديل الحبل بسماكة كبيرة أيضا، وتم وضع تجديلة الحبل على جانب الرقبة وليس خلفها ولم يتم شد الحبل بقوة على الرقبة وإنما جُعل متحركا حولها”، مشيرا إلى أن جعل محور ارتكاز حبل الشنق على جانب الرقبة دون شدّه حولها “يُسهم في ارتفاعه بقوة تجاه الذقن والتفافه لحظة سقوط المحكوم عليه، الأمر الذي يؤدي إلى كسر الرقبة وإصابة المحكوم بشلل كامل ثم حدوث الوفاة”.وأضاف الخبير يقول “إن تنفيذ الحكم بتلك الطريقة يسبب وفاة أسرع للمحكوم من الطريقة التقليدية، التي تقوم على أساس وضع حبل أقل سماكة وأقل خشونة وشدّه حول الرقبة وجعل محور الارتكاز من الخلف.. تلك الطريقة تؤدي إلى وفاة المحكوم خنقا وتستغرق وقتا طويلا لكي يلفظ أنفاسه قد تصل أحيانا إلى 15 دقيقة”.وأعرب الخبير عن اعتقاده أن اختيار الطريقة “الإنكليزية” في شنق صدام حسين كان يهدف إلى تنفيذ عملية الإعدام بأسرع وقت ممكن، وتفاديا للاضطرار إلى تكرار عملية الشنق في حال تأخر المحكوم في لفظ أنفاسه، مشيرا إلى أن طريقة الشنق التقليدية ربما تفشل في أول مرة.يشار إلى أن تقرير الطبيب الذي حضر عملية إعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، أكد أن الوفاة تمت بعد فتح كوة المشنقة بنحو 55 ثانية، وأن صوت طقطقة عظام الرقبة سمع للحضور بوضوح، فيما بقيت الجثة معلقة لنحو 8 دقائق قبل إنزالها.وأشار الخبير الأردني كذلك إلى أن تصميم حبال المشانق يحتاج إلى متخصصين، حيث يتم أخذ وزن المحكوم وطوله، إضافة إلى قياس رقبته والقوة المتوسطة لضغط الدم، إضافة إلى قياس طول الذقن بالنسبة للرقبة، وعلى إثر ذلك يتم تصنيع حبل الشنق، مشككا في الوقت ذاته أن يكون الحبل الذي شنق به صدام حسين قد تم تصنيعه في العراق، بحسب ما يرى “بالنظر إلى أن عملية الإعدام تمت بحرفية عالية... بدليل حدوث الوفاة السريعة”.ويبدو أن طريقة الإعدام تركت جزائرية في حالة انهيار نفسي تام دفعهتا للانتحار بالقاء نفسها من الطابق الثالث بعد تنفيذ حكم الاعدام في صدام, حسبما ذكرت أسرتها.وقال أحد اقرباء السيدة (35 عاما) التي عرف عنها بالحرفين الأولين من اسمها “أ. س.”, طالبا عدم كشف هويته إنها “صدمت بلقطات الإعدام” التي بثتها القنوات الفضائية العربية السبت والأحد.وأضاف “كانت في حالة انهيار ولم تأكل أي شىء” منذ إعدام صدام حسين, موضحا أنها “القت بنفسها الثلاثاء الماضي من شقة والديها في الطابق السادس في حي يغموراسن الشعبي في وهران”. وقال المصدر نفسه إنها أصيبت بجروح خطيرة في الحوض والأطراف.من جهة أخرى, ذكرت صحيفة “صوت الأحرار” أن اسم صدام أطلق على عدد من المواليد الجدد في منطقة الواد جنوب الجزائر تكريما “للزعيم العربي الراحل”.وذكرت صحيفة “الشروق” أن جزائريا في الشلف (غرب) “امتنع عن ذبح خروف يوم عيد الأضحى” بعد أن علم بإعدام صدام حسين. وأعلنت هذه الصحيفة أنها ستوزع قريبا على قرائها صور صدام حسين “لتخليد ذكرى الزعيم الراحل”. وتوزع الصحيفة 150 ألف عدد يوميا.أما صحيفة “الخبر”, فذكرت أن تاجرا في أم البواقي (شرق) حول محله التجاري إلى بيت عزاء. وقد رفع عليه لافتة كتب عليها “جزائري حر ابي، إعدام الرئيس صدام حسين اغتيال لكرامة الأمة العربية الإسلامية”.