نائب الرئيس ورئيس الوزراء يتفقدان موقع الكارثة ويشاركان في دفن الضحايا
الظفير / 14 أكتوبر/ سبأ : وجه فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية امس برقية عزاء ومواساة إلى الاخوة المواطنين أهالي قرية الظفير مديرية بني مطر محافظة صنعاء عبر فيها عن أحر تعازيه وصادق مواساته العميقة لهم وإلى كل أبناء شعبنا في ضحايا حادث انزلاق جبل قرية الظفير الذي أدى إلى انهيار الصخور الجبلية وطمرها لعدد من مساكن القرية وبداخلها سكانها.. حيث تسبب هذا الحادث المؤلم إلى سقوط عدداً من الضحايا من سكان قرية الظفير .واشار فخامته بأن هذا الحادث يمثل كارثة طبيعية محزنة تعتصر القلوب ألماً وتملؤها أسى.. ولكنها إرادة الله الذي لا راد لقضائه سبحانه وتعالى.. مثمناً الجهود الكبيرة التي بذلتها وماتزال فرق الانقاذ من أفراد القوات المسلحة والأمن والجهات المعنية الأخرى التي هرعت إلى موقع الحادث لإنقاذ الضحايا وتقديم المساعدة والإغاثة والأيواء والرعاية للمنكوبين من أهالي القرية ومنذ اللحظة الأولى لوقوع هذا الحادث المؤلم.. سائلاً الله العلي القدير أن يتغمد أرواح الضحايا بواسع رحمته وغفرانه وأن يمن على كل المصابين في الحادث بالشفاء العاجل وأن يعصم قلوب الجميع وأسر الضحايا بالصبر والسلوان ويجنب بلادنا وشعبنا كل مكروه أنه سميع مجيب .وجدد فخامة الاخ رئيس الجمهورية توجيهاته للحكومة بسرعة إعادة الخدمات التي يحتاجها المواطنون في قرية الظفير من كهرباء ، ومياه واتصالات وغيرها وتقديم الرعاية اللازمة للمنكوبين وبما يخفف من مصابهم ويكفل إعادة الحياة في القرية إلى طبيعتها إلى جانب التحرك من قبل الأجهزة الرسمية للقيام بعملية الإنقاذ والاسعافات الأولية وانتشال المصابين.وذكر موقع المؤتمر نت أنّ نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء عبد القادر باجمال شاركا في مراسيم دفن 18من ضحايا الانهيار الجبلي الذي طمر قرية الظفير بني مطر الواقعة غربي العاصمة صنعاء وكان نائب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى قد وصلوا إلى موقع الانهيار الجبلي الذي طمر قرية الظفير بني مطر لتفقد أضرار الانهيار والإشراف على أعمال الإنقاذ التي تقوم بها قوات الأمن والمواطنون ووحدات من القوات الخاصة تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية لكافة الأجهزة المعنية بسرعة التحرك للقيام بعمليات الإنقاذ والإسعافات الأولية وانتشال المصابين في القرية المنكوبة ببني مطر محافظة صنعاء جراء الانهيار الصخري الذي حدث في التاسعة من مساء أمس الأول لجزء من الجبل المطل على القرية.وفي تصريح صحفي وعد باجمال المتضررين بتعويضهم عن الأضرار التي لحقت 82 حالة ...بالمشاريع الخدمية التابعة للمتضررين بهم وفق برنامج سيتم تنفيذه مباشرة قائلا إن الأضرار الإنسانية والاجتماعية هي الأهم وأن الأضرار الاقتصادية ليست مكلفة وانما المكلف هو فقد الإنسانكما وجه رئيس الوزراء أثناء تفقده للخيام التي نصبت لإيواء المنكوبين بتوفير البطانيات والفرش والمواد الغذائية للمتضررين بمساعدة 200فرد من مركز تدريب القوات البرية.وتوجه الإخوة اللواء الركن / عبدالله علي عليوه / وزير الدفاع واللواء دكتور رشاد العليمي /وزير الداخلية وعبدالواحد البخيتي / محافظ محافظة صنعاء منذ الصباح الباكر إلى قرية الظفير المنكوبة للإشراف على عمليات الإنقاذ الجارية في المنطقة.مراسل الصحيفة في موقع الكارثة أفاد بأنّ عدد ضحايا حادثة إنهيار الكتلة الصخرية الكبيرة التي إنشقت بقدرة قادر مساء أمس الأول الأربعاء فسقطت على قرية الظفير ارتفع إلى (28) حالة وفاة وحالات إصابة أخرى في حين لا يزال أكثر من (80) شخصًا تحت الأنقاض فيما لا تزال فرق الإنقاذ من وحدات الأمن والحرس الجمهوري وجمعية الهلال الأحمر اليمني وعدد آخر من منظمات الإنقاذ والإغاثة منأمانة العاصمة ومحافظة المحويت مستمرة في مهام الإنقاذ ونقل المصابين وإخراجهم من تحت الأنقاض.مصادر طبية وأمنية عليمة أشارت إلى أنّ حادثة إنهيار الصخرة الكبيرة التي كانت مطلة على القرية وقعت تمام الساعة الثامنة وأربعون دقيقة من مساء الأربعاء الماضي في الوقت الذي كان فيه جميع أهالي وأبناء القرية ينعمون بدفء المساء بداخل منازلهم بينما كثير منهم كانوا قد خلدوا إلى النوم حسب العادة لدى الأهالي الذين اعتادوا الخلود إلى المنام في وقتٍ مبكر نظرًا لانشغالهم بالعملية الزراعية كحرفة أساسية.الأخ/ سعد الحفاشي مدير عام وكالة سبأ بالمحويت أكد لـ /14 أكتوبر/ نقلاً عن شهود عيان بقرية الظفير أنّ الكتلة الصخرية الضخمة أنهارت على نحو (30) منزلاً من منازل القرية منها قرابة (25) منزلاً دمرت بالكامل وأنّهم سمعوا أصوات شابين كانا يصرخان ويستغيثان طالبين النجدة من مواقع متفرقة تحت الأنقاض التي لا يزال قرابة (80) شخصًا بين امرأة وكهل وطفل وشاب وعجوز وفتاة بعضهم يتوقع أنّهم لا يزالون أحياءً وبانتظار فرق الإنقاذ التي أبلت وتبلِ بلاءً حسنًا رغم بعض المعوقات التي اعترضتهم لعل أهمها حسب ما هو حاصل على مسرح الحادثة الازدحام الكبير للزوار والوافدين إلى قرية الظفير من القرى والمناطق المجاورة بمديريتي بني مطر وشبام كوكبان بمحافظتي صنعاء والمحويت.الهاتف الخلوي كان حاضرًا على مسرح الكارثة ومن بين ركام الأنقاض وصراخ الأطفال والعجزة والنساء والرجال الذين طالهم الإنهيار تمكن أحدهم من الاتصال بأحد أصدقائه في الطرف الناجي من القرية وبصوتٍ خافت كان يطلب النجدة لكن لا حياة لمن تنادي.(14 أكتوبر) تنشر بعض أسماء المتوفين تحت الأنقاضذكرت آخر الإحصائيات حتى إعداد هذا الخبر بأنّ عدد المتوفيين تحت الأنقاض بسبب الإنهيار الصخري في قرية الظفير في بني مطر محافظة صنعاء قد بلغ 12 شخصًا.ونشر موقع (مؤتمر نت) أسماء المتوفين على النحو الآتي :- عبد الله عوضه مع خمسة من أفراد أسرته - على جميل وزوجته - أحمد محمود مع ثلاثة أطفال - زوجة يحيى الطويل مشيراً الى أن (أمين محمد صالح مع ثلاثة أشخاص آخرين لا يزالون على قيد الحياة لكن إصاباتهم خطيرة ).وأبدت مصادر محلية تخوفها من انهيار صخري جديد للجبل خلال عملية الإنقاذ خصوصاً وأن أجزاء صخرية لا تزال آيلة للسقوط.