مقديشو/14 أكتوبر/من: عويس يوسف وعبدي شيخ: رحب الصوماليون في مقديشو على نطاق واسع بمطالب بأن تحل قوة عربية افريقية لحفظ السلام محل القوات الإثيوبية التي تدعم الحكومة المؤقتة هناك والتي تواجه معارضة مسلحة. وساعدت المدفعية والدبابات والطائرات الحربية الأثيوبية مقاتلين موالين للإدارة الهشة في طرد مقاتلين إسلاميين معارضين من العاصمة في صراع قصير خلال مطلع العام. غير أن استمرار وجود جنود من إثيوبيا التي تسكنها أغلبية مسيحية وينظر لهم الكثير من الصوماليين على أنهم أعداء أثارت توترات بين الكثير من سكان الصومال المسلمة والذين يتوجسون من قيام حرب. وقال فرح عثمان وهو من سكان مقديشو "جلب قوة حفظ سلام عربية افريقية أمر طيب إذا ما أدى هذا إلى إخراجنا من الجحيم الذي نعيش فيه...أتمنى أن يتحسن الوضع غير أن من الصعب التعامل مع الصوماليين." واتفقت معه فاطمة عبد الرحمن وهي أم لستة أبناء قائلة "نحن نرحب بالقوات من أنحاء العالم لإخماد النيران في بلادنا." وفي وقت سابق هذا العام وافق الاتحاد الإفريقي على إرسال ثمانية آلاف فرد من قوات حفظ السلام لتحل محل القوات الإثيوبية التي يسبب وجودها إذكاء للتمرد في العاصمة منذ يناير. غير إنه إلى الآن لم المستائين يصل سوى 1600 جندي أوغندي. وجاءت الدعوة لإرسال قوة عربية افريقية تحت إشراف الأمم المتحدة خلال زيارة رئيس الوزراء الصومالي محمد جيدي والرئيس عبد الله يوسف إلى المملكة العربية السعودية قبل أسبوع. كما أن مسؤولين حكوميين يتهمون أفرادا من قبيلة الهوية السائدة والمستاءين من الوجود الإثيوبي في الصومال بالانضمام إلى التمرد الذي يقوده الإسلاميون. وقال مسؤول كبير في العشيرة إنهم سيكونون سعداء بأي خطة تؤدي لرحيل القوات الإثيوبية. وقال محمد حسن هاد وهو من زعماء قبيلة الهوية "لدى الإثيوبيين أغراض خفية في الصومال...سيتحقق السلام لنا إذا ما انسحبت القوات الإثيوبية وجاءت قوات مشروعة." ومما عزز من موقف المسلحين في الأسبوع الماضي شكلت شخصيات صومالية معارضة بينهم زعماء إسلاميون تحالفا معارضا جديدا في اريتريا تعهد بشن حرب على القوات الإثيوبية في الصومال. وقال زكريا محمد عبدي وهو متحدث باسم التحالف إن أي قوات لحفظ السلام يجب ألا تحل فقط محل القوات الإثيوبية. وأضاف "يجب ألا تكون قوة معاونة ليوسف." وأردف قائلا "ليس لدينا أي مشكلة مع القوات العربية الإفريقية ولكن لابد أن تأتي بطريقة مشروعة بموافقة الشعب الصومالي...إذا جاءت لدعم الطغيان والاستبداد فستكون قوة محتلة." ولكن بما أن الدول الإفريقية لم ترسل قوات إلى الآن لإكمال القوات الإفريقية فإن الكثير من المراقبين يتساءلون عن المصدر الذي سيأتي منه المزيد من الجنود لإرسالهم للصومال. ودون تعزيزات كانت عمليات القوات الأوغندية الموجودة في مقديشو منذ مارس مقتصرة بصورة كبيرة على حراسة الموانئ الجوية والبحرية والقصر الرئاسي. وقال أحمدو ولد عبد الله مبعوث الأمم المتحدة الجديد في الصومال السبت إن من الضروري أن ينفذ العالم الخارجي وعوده بمساعدة البلاد. وقال "من المهم للغاية بالنسبة لنا في الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن يظل هناك توافق بين أقوالنا وأفعالنا. هذا أمر حيوي... مجلس الأمن وافق عليه وعلينا أن نساعد هذا الشعب ونعينه."