يعترف المجتمع الدولي أن أية دولة كانت تتمتع بسيادتها الوطنية وتحتل مكانتها الدولية في الأسرة الدولية لها كامل الحق في معالجة شأنها الداخلي إن وجدت وحدثت أية اختلالات تؤثر على النظام السياسي أو البلبلة وأعمال العنف والفوضى.لا أريد أن استطرد أدواراً كثيرة في هذه المشاهد وأكتفي أن لليمن الحق في طلب البعض ممن يمارسون ويغذون الفتن الحاصلة في الجزء الغالي من الوطن والدفع بما يسمى بالحراك.أذكر أن سلطنة عمان الشقيقة وقبل تحقيق الوحدة طالبت الشطر الجنوبي سابقاً بالكف عن نشاط الجبهة الشعبية لتحرير عمان والخليج العربي .. وتسليمها قوائم مطلوبين وسلمت تلك القيادات وكفت عن أعمال التخريب في ظفار عندما احتل هذا الإقليم من قبل الماركسيين من الجبهة الشعبية لتحرير عمان والخليج وكذا الحال لبلدان أخرى في الغرب العربي.أما العراق الشقيق والذي احتل أجنبياً لم تقبل العديد من البلدان العربية قياداته كما طلبت العراق عدداً من القيادات فسلمت لها وحوكمت وصدرت بحقها الأحكام والكل شاهد تلك المحاكمات ولا تعليق.لليمن الحق وهي دولة إقليمية مؤثرة في المنطقة والعالم، وكما قبلت ترسيم الحدود مع الدول المجاورة بالتناصف الجغرافي والخرائط فلها الحق في استدعاء مطلوبين يمارسون الفتن بين أفراد مجتمعها ويغذون بالمال مجاميع تتسلم أضعاف المرتبات من خزينة الدولة والوحدة والتمويل الخارجي. وإذا الجمهورية اليمنية في أكثر من لقاء رئاسي ومناسبة وطنية قدرت واستجابت لمواقف لبعض الأشقاء احتراماً منها لمواقفهم المشرفة والداعمة لليمن ودورهم الفعال والمؤثر في المنطقة والعالم فعلى تلك البلدان أن تؤازر اليمن وهي تسمع وتشاهد ما يدور في بعض المحافظات الجنوبية من فوضى وأعمالاً مسلحة ضد السيادة وخرقاً للدستور والنظام وكما أن لكل دولة أمنها القومي فلليمن أمنه القومي في طلب تسليمها عناصر انفصالية تمارس أعمالاً تخريبية ضد الوحدة والوطن .. وإثارة الفتن .وهو أمر متفق عليه ولكل دولة على حدة ومن دون أية اجتهادات تذكر.وللمعذرة - وهو حق تعبيري لحرية الصحافة- فالصحافة ساهمت من خلال سكوتها في تغذية ما يدور في بعض المحافظات الجنوبية .. وهو ما نستطيع القول ونظن أيضاً بأن مزيداً من التصريحات لتلك العناصر الانفصالية كان لها دور في الإثارة والزوبعة .. سيتضح المشهد السياسية من مشهد انفصالي إلى مشهد استخباراتي تقوم به تلك العناصر الانفصالية وأصبح لهم طابور خامس يسمى بالحراك.نذكر قول قائد اسباني عند سقوط أسبانيا : كيف سقطت مدريد في القرن التاسع عشر ولم يتحرك جيشها . قال إنه الطابور الخامس الذي أثار الخوف والزوبعة والفتن والقلاقل وأحدث تصدعاً بسب جهل العقليات المدنية والعسكرية وحدث ما حدث .لكن اليمن وهي تدرك تلك العوامل مجتمعة فإن السياسة في المقدمة والتفاوض مع البلدان لتسليم العناصر الانفصالية لوقف ما يجري ويحدث ويقيناً أن أياً كان من دعاة الكراهية لم يمس ذرة من رمال الوطن ، وطن 22 مايو 1990م بقيادة بطل وحدوي وزعيم مخلص وقائد فذ هو علي عبدالله صالح حفظه الله .
أخبار متعلقة