أكد حق واشنطن في مهاجمة القاعدة في أي مكان
مقديشو/عواصم/ وكالات: قال الرئيس الصومالي في تصريحات نشرت أمس الثلاثاء ان القوات الاثيوبية التي ساعدت في إخراج المتشددين من الصومال ليس قوة محتلة وأنها ستغادر البلاد بمجرد انتشار قوات حفظ السلام.ونسبت صحيفة الشرق الأوسط إلى عبد الله يوسف قوله في اتصال من مقديشو ان القوات الاثيوبية “لم تأت لكي تحتل الصومال وأنها ستغادر الأراضي الصومالية فور البدء بنشر قوات حفظ سلام اقليمية ودولية”.ودخل يوسف العاصمة الصومالية يوم الاثنين في تحول كبير في العاصمة التي سيطرعليها المتشددون على مدى ستة شهور قبل الإطاحة بهم في هجوم قبل نهاية العام الماضي.ومع دخول يوسف المدينة لاول مرة منذ توليه لمنصبه في عام 2004 تحت حماية جنوده والجنود الاثيوبيين استبعد الدخول في محادثات مع أعدائه.وقال يوسف للشرق الاوسط انه يعتزم البقاء في مقديشو لبعض الوقت كي يجري مشاورات مع المجتمع الصومالي وزعماء الفصائل بشأن مستقبل البلاد.في سياق اَخر أوضح الرئيس الصومالي عبد الله يوسف احمد أمس الثلاثاء في مقديشو انه “يحق” للامريكيين شن هجمات جوية على عناصر من القاعدة “في اي مكان من العالم”. وقال الرئيس الصومالي خلال مؤتمر صحافي عقب الغارة الجوية الامريكية على مواقع للمتشددين في اقصى جنوب الصومال الاثنين “يحق للامريكيين شن هجمات جوية على عناصر من القاعدة اينما وجدوا”. واضاف “ان الامريكيين يطاردون ارهابيي القاعدة في اي مكان من العالم و(غارة الاثنين) هي في الواقع جزء من ذلك”.
وكان المتحدث باسم الحكومة الصومالية قال أمس ان الجيش الامريكي شن غارة جوية على جنوب الصومال ضد اسلاميين متشددين يعتقد انهم على علاقة بتنظيم القاعدة. وقال المتحدث باسم الحكومة عبد الرحمن ديناري من بيداوة (250 كلم شمال غرب مقديشو) مقر الحكومة الانتقالية “نعرف ان طائرة امريكية شنت هجوما على اهداف للقاعدة في جنوب الصومال بعد ظهر “ الاثنين. واضاف ان “الهدف كان قرية صغيرة تدعي بديل حيث كان يختبىء الارهابيون وان الطائرة قصفت الهدف بدقة”. واوضح المتحدث الصومالي ان “عددا كبيرا من الاشخاص قتلوا وهناك عدد كبير من الجثث في المكان لكننا لا نعرف من هم”, مؤكدا ان “الغارة حققت نجاحا”. وكانت شبكة التلفزيون الامريكية “سي بي اس” ذكرت ان مقاتلة امريكية اغارت على عناصر مفترضين لتنظيم القاعدة في الصومال وتحدثت عن “عدد كبير من الجثث في المنطقة بعد الغارة”. على صعيد اخر اعلن رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي في مقابلة نشرتها صحيفة “لوموند” الفرنسية أمس الثلاثاء ان اثيوبيا ستسحب “في الاسابيع المقبلة” قواتها من الصومال ولا نية لها في “احتلال” هذا البلد. ورفض المقارنة بين الوضع في الصومال والوضع في كل من العراق وافغانستان مؤكدا ان عددا من “الارهابيين الدوليين” قتلوا في الهجوم الصومالي الاثيوبي المشترك الذي ادى الى طرد ميليشيات المحاكم الاسلامية من مناطق عدة في الصومال. وقال زيناوي “في الواقع منذ ان استولينا على مقديشو لم تعد تسجل اعمال عنف فيها. وسننسحب في اسرع وقت ممكن، في الاسابيع المقبلة. لكننا سنقوم بهذه الخطوة بشكل مسؤول لن يحدث فراغا امنيا”. واضاف زيناوي ان الجنود الاثيوبيين لن يكونوا اهدافا للصوماليين كما كانت القوات الاميركية والامم المتحدة في التسعينات. واوضح “لا اعتقد ان هذا الخطر قائم لاننا لا ننوي احتلال الصومال وليس لدينا اي خطط لاعادة تشكيل هذا البلد وفقا لتصوراتنا”. وذكر بان اثيوبيا “ابرمت اتفاقا على المدى الطويل مع الولايات المتحدة لتبادل المعلومات في مجال مكافحة الارهاب” وان هذا التعاون مستمر “بالطبع في ما يختص بالصومال”. واثيوبيا الحليفة الرئيسية لواشنطن في المنطقة. واكد زيناوي ان عددا كبيرا من “الارهابيين الدوليين قتلوا في الصومال” في الهجوم الاثيوبي الاخير. وخلص الى القول ان “الكينيين يحتجزون اشخاصا يحملون جوازات سفر اريتيرية وكندية.
![](https://14october.com/uploads/content/0701/7SWPTU78-H61G70/625495.jpg)