في كل عام من الثلاثة عشر عاماً الماضية على وفاة موسيقار اليمن الخالد – أحمد قاسم – تقوم إذاعة عدن بإحياء هذه الذكرى بإذاعة أغاني موسيقارنا الراحل إلى جانب تقديم برامج خاصة عن موسيقارنا الخالد .. وهذه البرامج طبعاً تحتفظ بها مكتبة الإذاعة ، ومن ضمن هذه البرامج برنامج سجلته عام 1993م .. كما سجل عدد من محبي أحمد قاسم برامج مشابهة . وقد قمت هذه المرة بالاتصال بالأخ مدير إذاعة عدن والأخ مدير تليفزيون عدن لتسجل برامج بهذه المناسبة الأ أنه وللأسف لم أتمكن من الوصول إليهما لان تليفون مدير الإذاعة في المنزل والمكتب لم يرد أحد على تليفوني .. أما التلفزيون فجميع خطوطه مقطوعة وكذا تليفون منزل المدير مقطوع أيضاً!! وباءت مبادرتي بالفشل . جاء يوم الأحد الأول من أبريل وتوقعت في هذا اليوم أن تقدم إذاعة عدن بمناسبة الذكرى الرابعة عشرة لوفاة مبدع لم تنجب اليمن مثيلاً له ولن تنجب مثله على مر العصور لأنه يعد معجزة ولن تتكرر المعجزات الا بعد كل مائة عام ، فماذا قدمت إذاعة عدن بهذه المناسبة ؟! وماذا قدمت إذاعة صنعاء ؟! لقد اكتفت إذاعة عدن بتقديم أغنية صباحية فقط !! وتوقعت أن تكون سهرة الأحد مع أغاني أحمد قاسم ، وكم حز في نفسي أن استمع إلى أغاني السهرة للفنان عبدالحليم حافظ !! وقدمت إذاعة صنعاء في سهرتها مجموعة أغانٍ لكاظم الساهر!! إنه في الوقت الذي يتجاهل إعلامنا فناناً مبدعاً مازال باقياً على رأس قائمة المبدعين نجد أن إذاعات وفضائيات عربية لا تنس يوم الأول من أبريل ذكرى رحيل الفنان أحمد قاسم فتقدم مايليق بهذه المناسبة ومن هذه الإذاعات إذاعة القاهرة وإذاعة صوت العرب وإذاعة الكويت ، أما الفضائية الكويتية فإنها تقدم برنامجاً مكثفاً عن أحمد قاسم وإبداعاته في عالم الغناء والطرب.وفي إحدى حلقات الفضائية الكويتية قالت مقدمة البرنامج المذيعة السمراء والمعجبة جداً بأحمد قاسم إن أحمد قاسم يعد معجزة القرن العشرين ولن يأتي ابداً أي فنان ينافسه ولن تنجب اليمن أو أي دولة عربية فناناً يضاهيه ، إنه والله من العيب أن نتجاهل مبدعيننا في الوقت الذي يشيد بهم الآخرون ، وكل ما أرجوه ألا يتكرر مثل هذا التجاهل من الإذاعة التي تمثلئ مكتبتها بأغاني أحمد وعدد كبير من المقطوعات الموسيقية ويا حبذا لو تتكرم وتقدم لنا أكثر من سهرة لمقطوعاته الموسيقية .. فهل تفعل ؟ ! .
أخبار متعلقة