في برنامج متعدد المستويات يركز على النساء والفتيات :
صنعاء / سبأ :يبدأ برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة قريبا تنفيذ برنامجه القطري بشأن المساعدات الغذائية في اليمن والموجه لأكثر من مليون نسمة ضمن برنامج متعدد المستويات يسعى لتقديم مساعدات نوعية مركزة للنساء والفتيات في الريف ضمن ثلاثة محاور تشمل الفقر والتعليم والصحة.ويهدف البرنامج إلى المساهمة مع الجهود الحكومية في تخفيض معدلات الفقر ومساعدة الفئات الاجتماعية التي تعاني من مشكلة الأمن الغذائي وسوء التغذية وتنفيذ برامج تسعى إلى سد الفجوة بين الجنسين في مراحل التعليم الأساسي والثانوي.ويأتي ذلك انطلاقا من المؤشرات التي تتحدث عن تنامي هذه المشكلات جراء محدودية الموارد وارتفاع نسبة النمو السكاني التي تعد من أعلى النسب في العالم وينظر إليها بكونها من أهم عوائق التنمية الاقتصادية في اليمن خاصة في المناطق الريفية التي يتركز فيها 70 بالمئة من السكان وتعاني من مشكلات كبيرة في الفقر والبطالة جراء الركود الحاصل في القطاع الزراعي .[c1]مساعدات مكثفة[/c]ويقول الخبراء في برنامج الغذاء العالمي أن مشكلات الفقر وسوء التغذية تدفع باتجاه انخفاض فرص التعليم الجيد بالنسبة للأطفال مع وصولهم إلى سن التعليم الأساسي ما يعطي مؤشرا على أهمية العمل في مستويات متعددة تشمل التركيز على زيادة فرص الفتيات في الحصول على التعليم وتحسين صحة الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات اللاتي يعانين من سوء التغذية، وكذا تحسين معدل الشفاء بين مرضى السل والجذام.ويوضح الدكتور محمد الكوهين مدير مكتب برنامج الغذاء العالمي باليمن أن البرنامج سيقوم بالتعاون مع الحكومة اليمنية ومنظمات الأمم المتحدة في إطار البرنامج الذي يستمر 5 سنوات ببذل الجهود من أجل خفض معدلات سوء التغذية المنتشرة في حوالي 50 بالمئة من الأطفال دون الخامسة .. كما سيقوم البرنامج بتوفير الحصص الغذائية كحافز لتشجيع الأسر على الحاق أبنائهم ولاسيما الفتيات بالمدارس الابتدائية، وكذا توسيعه ليشمل الفتيات في مرحلة التعليم الثانوي بسبب ارتفاع معدلات التسرب من المدارس ، وباعتبارهن يمثلن نصف المجتمع .[c1]الفجوة التعليمية [/c]ويعتقد الخبراء في برنامج الأمم المتحدة أن الفجوة التعليمية بين الذكور والإناث في اليمن لا تزال تمثل مشكلة خاصة في التعليم الأساسي حيث أن نسبة الالتحاق للفتيات تقدر بنحو 61 بالمئة مقارنة بحوالي 86 بالمائة للفتيان وارتفعت نسبة الأمية بين الفتيات فوق سن الخامسة عشر لتصل إلى 71 بالمائة.وطبقا للمسؤوليين في المنظمة الدولية فان برنامج منظمة الغذاء العالمي الجديد المقرر تنفيذه في اليمن ابتداء من هذا العام ويستمر حتى العام 2011 سيعمل على توفير الحصص الغذائية للمستفيدين كحافز لتشجيع الأسر على إلحاق أبنائهم ولاسيما الفتيات بالمدارس الابتدائية.ويقول الدكتور الكوهن " إن لتعليم الفتيات نفس أهمية توازي تعليم الفتيان كونهن يمثلن على الأقل نصف مستقبل هذه البلاد وينظر إليهن باعتبارهن أعضاء نشطة في المجتمع يمكنهن المساهمة في تقدم البلاد إلى الأمام".[c1]موارد مالية[/c]ووفقا للاتفاقية الموقعة بين الحكومة اليمنية وبرنامج الغذاء العالمي فسوف تحصل اليمن على مساعدات غذائية بقيمة 48مليون دولار خلال الأعوام (2007م -2011م ) تكرس في مجالات الأمن الغذائي وخفض معدلات الفقر وسد الفجوة التعليمية بين الجنسين.وقد حصل المشروع الجديد على نحو 635 ألف دولار كمساهمة من الحكومة الفرنسية فيما ينتظر أن تحصل اليمن على دعومات من الكثير من الجهات المانحة الأخرى وفقا لتوقعات الخبراء الدوليين العاملين في البرنامج .ويخطط المسؤولون في البرنامج إلى توسيع هذا النشاط ليشمل الفتيات في مرحلة التعليم الثانوي.