بغداد / وكالات : اتهمت السلطات العراقية شمالي محافظة صلاح الدين سلاح الجو الأميركي بقتل عدد من المدنيين العراقيين في قصف استهدف منزلا مساء أول من أمس بمنطقة بيجي. وقال رئيس شرطة بيجي سفيان مصطفى أسد إن الطائرات أغارت على منزل غضبان ناهي حسن بالمنطقة الصناعية، مشيرا إلى وقوع عدد من القتلى لم يحدده. وأضاف أن المنزل الذي يقيم فيه 14 شخصا دمر بالكامل.وأدان محافظ صلاح الدين حمد القيسي الهجوم، مؤكدا أنه سيطالب بتحقيق رسمي في هذه الجريمة النكراءالقوات الأميركية من جانبها قالت إنها لا تعلم أي شيء عن هذا الهجوم وأنها ستنظر في تقارير بهذا الشأن.ميدانيا قال الجيش العراقي إنه اعتقل أكثر من 70 مشتبها بانتمائهم للمسلحين في مدينة بعقوبة.كما دهمت قوات عراقية بمساندة قوات أميركية منطقة المدينة جنوب شرق بعقوبة، وشنت حملة تفتيش في منازلها بحثا عن أسلحة، واعتقلت أربعة على الأقل ممن تشتبه بانتمائهم للمسلحين.من جانب آخر أصيب السفير التركي لدى العراق أونال جيفيكوز بجروح وصفت بأنها طفيفة، في هجوم شنه مسلحون على موكبه في العاصمة بغداد.
أتهام الجيش الامريكي بقتل الابرياء
وقبل ذلك نجا وزير الصناعة العراقي أسامة النجفي من انفجار عبوة ناسفة استهدف موكبه في منطقة كمب سارة ببغداد، ولم يصب الوزير بأذى، بينما جرح أحد مرافقيه. وفي بغداد أيضا قالت الشرطة العراقية إن سيارة مدنية احترقت في انفجار مفخخة استهدفت دورية أميركية في حي الخضراء غربي بغداد.من ناحية ثانية ارتفع إلى سبعة عدد ضحايا الهجوم بسيارة مفخخة استهدف حافلة مليئة بمتطوعين في الشرطة في مدينة بعقوبة شمال شرق بغداد. كما جرح 13 شخصا في الهجوم.وقتل عنصران من الشرطة في اشتباكات مع مسلحين في منطقة الغزالية غرب بغداد، كما قتل جنديان عراقيان بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم على الطريق العام في منطقة الدجيل.من جانبه قال الأمين العام للجبهة الوطنية لمثقفي العراق سطام الكعود في عمان إن الإفراج عنه من قبل القوات الأميركية هو خروج من سجن صغير إلى سجن كبير, باعتبار أن بلاده لا تزال محتلة.وقال الكعود إن الإفراج عنه من قبل القوات الأميركية هو مقدمة للإفراج عن 22 من أركان النظام العراقي السابق، خلال الأيام المقبلةوفي ملف الانتخابات قالت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية أمس إن الفريق الدولي بدء التدقيق في نتائج الانتخابات التي جرت في 15 ديسمبرالماضي. وقال عضو المفوضية عبد الحسين الهنداوي حتى اليوم وصل اثنان من أعضاء الفريق الذين يبلغ عددهم خمسة مؤكدا أن الفريق لديه برنامج عمل خاصا وسيعمل باستقلالية كاملة.على صعيد آخر قال الرئيس العراقي جلال طالباني إنه لا يعترض على ترشيح رئيس الوزراء المنتهية ولايته إبراهيم الجعفري لتولي المنصب مرة ثانية رغم الخلافات بينهما. وفي تصريح عقب لقائه مع الجعفري مساء أول من أمس قال طالباني إن اختيار المرشح لرئاسة الوزراء هو شأن الائتلاف العراقي الموحد وليس لنا أي فيتو ضد ترشيح الجعفري. وأكد مجددا أنه لن يترشح لمنصب رئيس الجمهورية أذا بقيت صلاحياته على حالها. وكان طالباني اتهم الجعفري خلال فترة حكمهما بالانفراد باتخاذ القرارات.وفي تطور آخر اتفقت جبهة التوافق العراقية ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية متوازنة تضم جميع أطياف الشعب العراقي.جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده البارزاني بمنتجع صلاح الدين في أربيل مع عضوي جبهة التوافق طارق الهاشمي وعدنان الدليمي.وأكد رئيس الحزب الإسلامي العراقي وعضو الجبهة طارق الهاشمي وقوع خروقات في العملية الانتخابية التي أجريت في العراق.كما طالب الدليمي بمشاركة القوائم الانتخابية التي اعترضت على نتائج الانتخابات النيابية، في عمل اللجنة الدولية التي ستقوم بتدقيق نتائج الانتخابات.