شارون آخر يأتي إن ذهب شارونتحت هذا العنوان قالت صحيفة الوطن السعودية إنه لا ينبغي أن يكون توزيع الحلوى في الشوارع عنواناً لكيفية التفاعل الفلسطيني مع غياب أو وفاة شارون، كما لا ينبغي أن تكون سياسة التمنيات والدعاء له بالشفاء وسيلة أو حتى غاية للتعامل مع خلفه فيما بعد. وأضافت الصحيفة أنه لا أحد يملك أن يمنع فلسطينياً أو غيره من إبداء الفرح باختفاء شارون، لكنها نبهت إلى أنه لا ينبغي أن يكون التعامل السياسي مع الحدث بنفس الدرجة من الانفعال. وقالت إنه إذا كان الإسرائيليون بمختلف أحزابهم وكتلهم السياسية جلسوا ويجلسون يومياً للتنسيق وتوحيد الصف والاتفاق على الهدف الأساسي، فإن الأحرى والأولى بهذا التنسيق هم الفلسطينيون بمختلف فصائلهم وتوجهاتهم.ولأن شارون كما ترى الصحيفة يمثل أيدولوجية إسرائيلية وصهيونية بالمعنى الدقيق، فسواء اختفى أو لم يختف وسواء عاد إلى الساحة السياسية أم لم يعد إليها، فهل سيتم التزحزح عن الهدف الصهيوني الكبير؟وتخلص الوطن إلى أن "شوارين" آخرين كثراً وربما يفوقون شارون نهماً وعطشاً للدماء تمتلئ بهم الساحة الإسرائيلية وسيخلفونه، ولذلك لن ينفع الفلسطينيين والعرب سوى رؤية واحدة وقرار واحد.تكهنات بمضي إسرائيل في سياسة أحادية الجانبأوردت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا مطولا من فلسطين تقول فيه إن الغياب السياسي المفاجئ لرئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون الذي يصارع من أجل الحياة، جعل من أي عملية سلام مرتقبة مع الفلسطينيين موضع شك.وتابعت أن السلطة الفلسطينية نفسها تشهد حالة فوضى يجعلها عاجزة عن التفاوض على قضايا قد يقبل بها أي قائد إسرائيلي.وقالت إن ثمة فوضى عارمة وشعورا بتدهور الأوضاع ومخاوف متنامية لدى الفلسطينيين والإسرائيليين بأن السلطة الفلسطينية التي اقتربت من حافة الإفلاس والعجز في الميزانية، قد تبدو دولة فاشلة حتى قبل أن تصبح قائمة.وأوضحت أن الانقسام الذي شب في صفوف حركة فتح ومشاركة حماس في الانتخابات تعد قضايا خطيرة ينبغي على القائد الإسرائيلي الجديد أن يتعاطى معها في الحال.ورجحت الصحيفة أن يكون انتصار حماس أو تحولها إلى أقلية فاعلة في السلطة كفيل بوضع نهاية لخارطة الطريق التي تحتضر منذ وقت طويل.واستبعدت أن يتحقق شيء من الخطى نحو السلام، الأمر الذي يعزز الميول الإسرائيلية للمضي قدما في الوضع الحالي والانفكاك الأحادي الجانب عن الفلسطينيين كبناء الجدار العازل.وعن مشاركة المقدسيين في الانتخابات، تتوقع الصحيفة أن يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي المؤقت إيهود أولمرت باتخاذ موقف ضد حماس وحظر التصويت في القدس الشرقية، في خطوة منه لإظهار استقلاليته عن واشنطن، ولكن الصحيفة أشارت إلى أنه قد يقدم على هذه الخطوة فقط إذا ما أوحى له رئيس السلطة الفلسطينية بذلك.وفي تقرير تحت عنوان "العرب يتأملون الحياة بعد شارون" كتبت واشنطن تايمز تقريرا من تل أبيت ترصد فيه التحركات العربية ومواقف الفلسطينيين من أرييل شارون، حيث توقفت عند المكالمات الهاتفية التي أجراها كل من الملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس المصري حسني مبارك للاطئمنان على صحة شارون.وأشارت الصحيفة إلى مواقف الشارع الفلسطيني في غزة حيث أخذ السكان يوزعون الحلوى، مشيرة إلى أن العرب لم يصفحوا لشارون عما اقترفه ضد الانتفاضة ومجازر اللاجئين في صبرا وشاتيلا في لبنان.ونقلت الصحيفة عن المحلل والكاتب في صحيفة النهار الفلسطينية عبد الناصر النجار الذي يقارن شارون بعرفات، قوله "عقب شارون سيعيش الشعب الإسرائيلي في حالة فراغ وارتباك لا تختلف عن الحالة التي مر بها الشعب الفلسطيني بعد رحيل عرفات، وسيستغرق الأمر سنوات قبل أن يجد الشعبان قادة مثل شارون وعرفات".كما نسبت إلى كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قوله "إن فترة الانتقال من شارون إلى أولمرت قد تتيح المجال أمام الخلاف بشأن مشاركة مواطني القدس الشرقية في الانتخابات وبالتالي إرجائها".الخيار الحقيقي بالعراقتحت هذا العنوان كتب زبيجنيو بريجنسكي وهو مستشار سابق في الأمن القومي للرئيس الأسبق جيمي كارتر، مقالا في واشنطن بوست ينتقد فيه خطاب الإدارة الأميركية السياسي والتي دأبت على تكرار مقولة "إما النصر وإما الهزيمة"، مشيرا إلى أن قليلا من الحظ وعملية انفتاح أكثر في صناعة القرار بالبيت الأبيض إلى جانب شجاعة سياسية من قبل قادة ديمقراطيين وقادة حقيقيين في العراق، قد يضع حدا للحرب الأميركية في بلاد الرافدين في غضون عام واحد.ووصف الكاتب إستراتيجية الإدارة "النصر أو الهزيمة" بأنها خيار إستراتيجي مزيف، مشيرا إلى أن الخيار الحقيقي والعملي هو "الاستمرار وليس النصر" أو "التوقف وليس الخسارة".واستبعد تحقيق النصر كما تفهمه الإدارة ومؤيدوها، لافتا النظر إلى أن تحقيق ذلك يتطلب وجود قوات عسكرية تفوق الأعداد المرابطة هناك فضلا عن الدعم العراقي لأميركا في مواجهتها "للتمرد" بمزيد من الحوافز.ودعا الكاتب الرئيس الأميركي إلى توسيع دائرة مستشاريه لتشمل جمهوريين وديمقراطيين لا يسعون وراء مناصب مثل كولن باول.وفي موضوع ذي صلة خصصت صحيفة نيويورك تايمز افتتاحيتها للحديث عن الحاجة الماسة لتزويد قوات مشاة البحرية الأميركية في العراق بالدروع الواقية لإنقاذ حياتهم التي تتعرض للخطر، لافتة النظر إلى تحقيق أجراه مايكل موس الذي يعمل في الصحيفة، وخلص فيه إلى أن وزارة الدفاع خذلت محاربيها.وأشارت الصحيفة إلى دراسة تكشف أن استخدام الدروع على نطاق واسع كان من الممكن أن ينقذ 80 من أرواح المارينز الذين لقوا حتفهم بالعراق نتيجة إصابات في الجزء العلوي من الجسم، في الفترة الواقعة ما بين عامي 2003 و2005.إحياء السلام ليس بنجاح كاديماكتب وزير خارجية سابق في بريطانيا يدعى مالكولم ريفكايند مقالا في صحيفة ذي إندبندنت تحت عنوان "شارون.. الصقر الذي قدم أفضل خيار لصنع السلام" يقول فيه إن مستقبل إسرائيل يلفه الغموض.وتابع أن العديد من الإسرائيليين يشعرون أن الأمر يحتاج إلى معجزة للعثور على من هو جدير بخلافته، مشيرا إلى أن الإسرائيليين يذكروننا دائما بأنه إذا كنت لا تعتقد بالمعجزات في إسرائيل فلست واقعيا.وقال الكاتب إن شخصية شارون أكثر إثارة للجدل من الراحل إسحق رابين، ورغم أنهما يشتركان في الخلفية العسكرية فإن شارون صاحب فكر يميني في كافة أنحاء مهنته السياسية.ومضى يقول: رغم أن سمعة شارون تلطخت بالمجازر التي ارتكبها في لبنان عام 1982 وغيرها في قرى فلسطينية، فإنه اكتسب مصداقية في أوساط شعبه لم يحظ بها سياسي من قبله خاصة لدى إعلانه ضرورة قبول قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة ولدى انسحابه الأحادي الجانب من غزة.وتبقى القضية الحقيقية كما يقول الكاتب محصورة في قدرة أي قائد جديد على إقناع الإسرائيليين على مبدأ قبول الدولة الفلسطينية ضمن حدود قابلة للحياة واقتصاد فاعل ومظاهر سيادية طبيعية لتلك الدولة، محذرا من أن عدم قدرة شارون على المضي في عمله سيفضي إلى نتيجة مأساوية لعلمية السلام برمتها.وفي هذا الإطار أيضا كتب الرئيس السابق للكونغرس الأميركي اليهودي ومدير مشروع الشرق الأوسط ديفد روز مقالا في صحيفة ذي أوبزيرفر يقول فيه إن الأمل الوحيد في إحياء السلام لا يكمن في نجاح حزب كاديما الجديد الذي أسسه شارون، وإنما في قدرة إسرائيل على الالتزام إزاء قيام دولة فلسطينية في غزة والضفة الغربية تتمتع بالحيوية والأمن.ولفت الكاتب النظر إلى أن سياسات أحادية الجانب التي تبناها شارون لم تكن أكثر من ذريعة لاغتصاب مزيد من الأراضي الفلسطينية وخرق الاتفاقات المبرمة ومنها خارطة الطريق.إضراب غوانتاناموعلمت صحيفة ذي أوبزيرفر التي اطلعت على إفادة رئيس الأطباء في معتقل غوانتانامو أن المعتقلين المضربين عن الطعام الذين يزداد عددهم يوما بعد يوم يخضعون للغذاء قسرا عن طريق تقييدهم ومدهم بالغذاء بواسطة أنابيب تمر عبر الأنف للإبقاء عليهم أحياء.ووفقا لشهادة الطبيب جون إدمونسون المقرونة بقسمه فإن المعتقلين يعانون بشكل روتيني من نزيف وحالات غثيان مستمرة، حيث استخدمت في البداية أنابيب غليظة يصل قطرها 4.8 ملم بهدف التغذية السريعة، ثم استبدلت بأنابيب قطرها 3 ملم.تبرئة بريطاني من دم عراقيعلمت صحيفة صنداي تلغراف أن الجندي البريطاني الذي يواجه تهمة القتل عقب إطلاق النار على مدني عراقي، لن يمثل أمام المحكمة.وقالت الصحيفة إن هذا القرار الذي صدر عن محامي الجيش الأسبوع الماضي جاء بعد عامين من التحقيق، حين طلب المحامي الذي عينه مكتب النائب العام من ضابط صف بالخدمة الجوية تزويده بتقييم لأداء الجندي، وتبين أن لدى الجندي ست خيارات متاحة عندما تعرض هو وزملاؤه لعملية إطلاق نار، منها ملاحقة المسلحين، وقد تصرف وفقا للقوانين العسكرية. ترحيل اللاجئينقالت صحيفة صنداي تلغراف إن آلافا من الباحثين عن اللجوء السياسي سيرسلون إلى ليفربول ضمن مشروع سري لوزارة الداخلية بغية الاستعداد لترحيلهم إلى بلادهم.وتشمل عمليات الترحيل أولئك الذين يعملون بشكل غير قانوني في البلاد أو أنهم تجاوزوا مدد التأشيرات الممنوحة لهم، فضلا عن المتقدمين بطلبات اللجوء وينتمون إلى دول تحظى بسمعة جيدة لحقوق الإنسان.ولفتت الصحيفة إلى أنه لن يتم التحفظ عليهم في مراكز احتجاز، بل سيمنحون فرصة للتنقل واستئجار الشقق ويتمتعون بحرية، ولكن بشرط أن يبقوا على اتصال دائم بمكتب الهجرة المحلي ريثما يتم ترحليهم.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة