محادثات سداسية في لندن للتوصل إلى توافق بشأن إيران
فيينا/ طهران/وكالات:أفادت مصادر دبلوماسية أوروبية بأن وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا سيجتمعون الاثنين المقبل في لندن لبحث الملف النووي الإيراني. وقالت إن الاجتماع يهدف للتوصل إلى توافق قبل الاجتماع الطارئ لمجلس حكام وكالة الطاقة الذرية في الثاني من الشهر المقبل. وتسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون لنقل الملف لمجلس الأمن لفرض عقوبات محتملة بينما تطالب روسيا والصين بعدم التسرع في ذلك ومنح فرصة أخرى للجهود الدبلوماسية. وأعدت بريطانيا وألمانيا وفرنسا مشروع قرار طالبت موسكو بتعديلات جوهرية عليه لتخفيف لهجته ليقتصر فقط على إبلاغ الوكالة للمجلس قلقها بشأن البرنامج الإيراني دون إحالة الملف بشكل كامل. يعني ذلك أن المجلس سيجري فقط مناقشات في الوقت الحالي دون التصويت على قرارات بعقوبات.وخلال زيارته للصين أعطى روبرت زوليك نائب وزيرة الخارجية الأميركية تقييما إيجابيا عن موقف بكين. وقال في تصريحات للصحفيين إن ما تهتم به الصين هو "الأساليب والتوقيت" وليس هناك خلافات على المبادئ الأساسية.وذكر مصدر دبلوماسي أوروبي أن بكين أبلغت الاتحاد الأوروبي بأن لديها اقتراحا خاصا لعرضه على وكالة الطاقة لكنها لم تقدمه في صيغة مكتوبة بعد.في المقابل أعلن مسؤول الملف النووي الإيراني علي لاريجاني في ختام محادثاته في موسكو أن بلاده تنظر بإيجابية لاقتراح إنشاء مشروع مشترك لتخصيب اليورانيوم الإيراني في روسيا. لكن لاريجاني أكد في مؤتمر صحفي بالعاصمة الروسية عدم التوصل لاتفاق نهائي مع الروس بشأن الموضوع.وأشار إلى وجود عدة اعتبارات في الاقتراح يتعلق بعضها بمكان المشروع، ويجب دراستها بدقة من الجانب الروسي الأمر الذي يستغرق وقتا. وأضاف أنه يمكن ضم عدة دول أخرى للمشروع المشترك.وجدد لاريجاني تهديد بلاده بإستئناف تخصيب اليورانيوم إذا قررت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إحالة ملفها إلى مجلس الأمن.وأضاف أنه إذا مارس مجلس حكام الوكالة ضغوطا سياسية على بقية الأعضاء للجوء لمجلس الأمن فلن يكون ذلك مفيدا للعالم بل سيضر بالاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام. وقال إنه في هذه الحالة لن تقتصر الأنشطة الإيرانية على الأغراض البحثية فقط بل ستسعى لإنتاج اليورانيوم على المستوى الصناعي.وذكرت مصادر صحفية أميركية أن مسؤولين بوكالة الطاقة توجهوا إلى طهران أمس الاول بهدف منح الإيرانيين فرصة أخيرة للتعاون بشكل كامل مع مطالب الوكالة حول الأنشطة النووية.وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن أولي هاينونين نائب المدير العام للوكالة سيحث على تنفيذ مطالب متعلقة بدخول موقع عسكري سابق في طهران والحصول على معلومات عن تعاملات إيران مع سوق سوداء دولية للمواد النووية ومعلومات عن القيام بأعمال محتملة لها صلة بالأسلحة النووية. على صعيد اخر اتهمت إيران بريطانيا بالتعاون مع منفذي تفجيرات الأهواز التي أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص وجرح 46 آخرين أمس الاول.وقال زير الخارجية الإيراني مانوشهر متقي في مؤتمر صحفي "تعاونهم (أي البريطانيين) سواء في لندن أو البصرة واضح، وسنعبر بكل جدية عن هذا للمسؤولين البريطانيين".وأضاف "جرائم القتل التي وقعت في الأهواز ارتكبها من يتباهون بالتقاط صور لهم مع مسؤولين بريطانيين، إنهم يتمتعون بتعاون قادة عسكريين بريطانيين ويستخدمون تسهيلاتهم في البصرة".وقال متقي "نتمنى أن يأخذ المسؤولون البريطانيون هذا الأمر على محمل الجد.. وإدراجه على جدول أعمالهم والتصرف بشكل مسؤول".