[c1]* مصير نجوم الكرة العالمية تقرره زوجاتهم * الكرة الألمانية مبتلاة بزوجات نجومها المدربين واللاعبين [/c] إذا كان نابليون بونابرت قد صرخ قبل اكثر من مئتي عاما محذرا من المراة وما يمكن ان تفعله بالعالم من وراء الستار عبر مقولته الشهيرة "ابحث عن المرأة" ، فان المهووسين بنادي ميلان الايطالي ليس عليهم سوى ان يرددوا مقولة نابليون مجددا ، وهم يلطمون الخدود على فراق النجم المحبب والفارس الاوحد في صفوف الاحمر والاسود اندريه شيفتشينكو الشهير باسم شيفا وهو اسم التدليل الذي اختاره له عشاق الميلان تعبيرا عن افتتانهم بمهارات نجم اوكرانيا الذهبي وتقديرهم لمكانته في الفريق.ذلك ان احد اهم اسباب انتقال شيفا الى تشيلسي ليس المال كما قال بالفعل وانما حسبا تبين مؤخرا زوجته التي دفعته دفعا للبعد عن القلعة التي كان ملكها المتوج ليلتحق بصفوف فريق الملياردير الروسي ابراموفيتش. وكان شيفا المتزوج من العارضة الأميركية كريستين بازيك قد صرح للصحف مؤخرا ان انشغاله بالتمارين والمباريات المتواصلة مع ميلان حرمه من تعلم الانجليزية التي تتكلمها زوجته وابنه وبالتالي فهو يشعر عندما يكون معهما انه غريب عنهما ولا يستطيع التواصل مع ابنه الصغير بسهولة، ورغم ان تصريحه ذاك اثار موجة واسعة من التعاطف معه وتبارى العديدون للحديث عن حق شيفا في الحصول على الوقت اللازم لتعلم لغة اسرته الا ان ما تكشف بعد ذلك اثبت ان المسألة لا تتعدى استدرار العواطف لان زوجة شيفا التي تولت ادارة صفقة انتقاله الى تشيلسي لم تكن تسعى من وراء ذلك الى القرب من زوجها اكثر لان ارتباطات تشيلسي ليست اقل بأي حال من ارتباطات ميلان، او دفعه لتعلم الانجليزية كما قال هو.وان كان وجوده في لندن سيسهل عليه ذلك لكن السبب الحقيقي للانتقال هو رغبة ابراموفيتش نفسه الذي سعى وراء شيفا ثلاث سنوات كاملة منذ ان اشترى النادي اللندني الشهير لكنه كان يصطدم بالرفض في كل مرة الى ان تمكن في هذه المرة من النفاد الى نقطة ضعف مهاجم اوكرانيا الدولي الا وهي زوجته، فخطط الرجل لتوطيد علاقة زوجته الجميلة إرينا بكريستين حتى صارا اصدقاء وخلال مشوار الصداقة لم ينس ابراموفيتش الالحاح على الزوجة لاقناع زوجها بالانتقال وهو ما نجح فيه اخيرا. والحقيقة ان النساء لعبن في مواقف كثيرة ادوارا غاية في الاهمية لتحويل وجهة نجم من مكان الى اخر او تحريك نجم اخر لاتخاذ قرار على هواهن بما يجعلهن صدقا المحرك الحقيقي لكرة القدم العالمية.وربما لا ينسى احد مطلقا ان السبب في حرمان المنتخب الالماني من نجم بحجم وقدرات بيرند شوستر هو زوجته الشقراء التي ظلت تلح عليه ليقاطع منتخب بلاده لان مدرب الفريق في بداية الثمانينات بوب ديرفال عاملها بطريقة غير لائقة حينما زارت زوجها في معسكر المنتخب الالماني الذي كان يخوض بطولة اوروبا للامم عام 1980م.ومثل 99.9 في المئة من رجال العالم لم يستطع شوستر المسكين رفض رغبة سيدة المنزل واعلن بالفعل اعتزاله اللعب دوليا، ويبدو ان تأثير السيدة شوستر كان قويا جدا على زوجها بالدرجة التي دفعته للاعتذار مجددا عن العدول عن قرار الاعتزال حينما وجه له بكنباور الدعوة للانضمام للمنتخب قبل كأس العالم 86م.وربما من سوء حظ الالمان اكثر من غيرهم ان نجومهم فقط موعودون بزوجات متحكمات يوجهن ازواجهن بالريموت كننرول الى حيث يردن رغم ان هؤلاء النجوم اصحاب هيبة وسمعة هائلة في العالم كله. فالى جانب شوستر هناك ماتيوس نجم المانيا الاسطوري الذي اجبرته زوجته المجرية ماريانا على الاستقالة من تدريب نادي بارانينسي البرازيلي بعد اقل من شهرين على توليه المهمة قبل عدة اسابيع رغم انه لم يخسر مع الفريق منذ تولى تدريبه لكنه رضخ في النهاية لقرار زوجته خصوصا انها عاقبته بالبقاء مع اولادها في العاصمة المجرية بوادبست. وليس مهما بالنسبة للست ماريانا سمعة زوجها الكروية ولا المجد الذي يمكنه تحقيقه هناك.واذا كان هناك من يمكنه ان يلتمس العذر لماريانا في عدم السفر مع زوجها بدعوى انها لا تريد العيش في بلاد غريبة او انها مرتبطة بمدارس العيال في بودابست فان زوجة المدرب الحالي للمنتخب الالماني كلينسمان لا يبدو ان لديها عذرا لانها ببساطة تفضل العيش في المهرج على العودة الى بلادها رغم انها وزوجها غير مضطران لذلك لتكملة اقساط المنزل الذي اشترياه مثلا او لتكملة سداد ديون الزواج التي تكبداها مثل باقي خلق الله. هذه الزوجة المفترية فرضت على زوجها التنقل بالطائرة بين المانيا واميركا بشكل دوري مثل سائقي سيارات الاجرة بين المناطق والمحافظات للتوفيق بين اداء واجباته كمدرب لالمانياومن البديهي انه يتوجب عليه البقاء هناك لاطوال فترة ممكنة وبين مسؤولياته كزوج واب عليه رعاية اولاده وزوجته العنيدة التي اصرت على البقاء في اميركا بجوار املاكهما المتعددة.والغريب انه رغم توالي الانتقادات العنيفة من النقاد الالمان لكلينسمان بسبب هذا الوضع الشاذ الا ان قلب الزوجة لم يرق لحال زوجها او تفكر في اعفائه من هذا التشتت ولو مؤقتا لحين انتهاء بطولة كأس العالم التي قد تحدد بشكل كبير مستقبله في عالم التدريب.مثل شوستر ايضا كادت السويد التي تفتقر لنجوم سوبر ان تفقد احدهم لاسباب عائلية حين اعلن هنريك لارسون فتى ستوكهولم المدلل قبل اربعة اعوام اعتزاله اللعب دوليا بسبب رغبته في البقاء وقتا اطول مع عائلته الا انه تراجع تحت تأثر ضغوط جماهيرية عديدة جعلته يعود للعب مجددا مع المنتخب السويدي في بطولة اوربا الاخيرة التي استضافتها البرتغال عام 2004م ، قبل ان يخوض مع المنتخب الاصفر اخر بطولة كأس عالم في حياته الرياضية حيث اعلن قراره النهائي باعتزال اللعب الدولي بعد كأس العالم المقبلة في المانيا.والغريب ان الاسباب العائلية لا تقتصر فقط على النجوم الشباب الذين يكونون في بادية حياتهم الزوجية او في منتصفها ما يعين ان عوامل تأجيج المشاعر نحة الزوجات تكون في فورانها وانما تمتد تلك الاسباب العائلية ايضا الى مدربون كبار عاشوا من العمر ارذلة وشبعوا (او هكذا هو الطبيعي من زوجاتهم) مثل اريجو ساكي المدرب الايطالي الشهير الذي تولى منصب المدير الرياضي لفريق ريال مدريد الاسباني في بداية الموسم المنقضي ثم استقال سريعا لاسباب عائلية وقيل ان تلك الاسباب ليست سوى رفض الست زوجته العيش في مدريد ورغبتها في العودة السريعة الى ميلان حيث العائلة التي افتقدتها لتجبر زوجها على الرحيل رغم انه وبحسب ما ذكر موقع ريال مدريد وقتها كان "سعيدا جدا في ريال مدريد".وعلى العكس من ساكي قرر المدرب البرتغالي نيلو فينجادا تدريب منتخب مصر الاوليمبي لرغبته في البقاء في القاهرة بجوار ابنته التي تقيم في القاهرة منذ فترة رغم ان نفس المدرب الذي كان قد هرب بجلده من الزمالك وازماته المتكررة قبل موسمين رفض اكثر من عرض مصري طوال الموسمين الماضيين لعدم رغبته في مغادرة البرتغال.وهكذا يستمر تحكم الزوجات في مصير الكرة العالمية لتضاف هي الاخرى الى مناطق نفوذهن العالمي الى جانب سابقاتها من المجالات مثل السياسة والفن والعلوم وغيرها وتثبت مجددا صحة مقولة زوجة احد رؤساء اميركا التي قالت في فلتة لسان انها اهم شخص في العالم ولما سئلت لماذا.. ردت ببساطة "لان زوجي يتحكم في كل العالم وانا اتحكم في زوجي!!".
أخبار متعلقة