مأرب/ سبأ :رصد فريق علمي يمني من هيئة المساحة الجيولوجية أمس ارتفاعاً طفيفاً في درجة حرارة الصخور الواقعة ضمن أحد الجبال بمحافظة مأرب كانت مصحوبة بتصاعد أدخنة كبريتيه من فوهات في جسم الجبل. وقال نائب مدير مركز رصد ودراسة الزلازل رئيس الفريق العلمي حسين فارع الأكحلي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن التحولات المرصودة في صخور جبل «صحن الجن» أعطت مؤشرات عن وجود أجسام صهيرية في أعماق القشرة الأرضية لبراكين قديمة شهدتها المنطقة في عصور جيولوجية قديمة . وأوضح أن الفريق نفذ أمس نزولا ميدانيا في الجبل بعد أن وصل إلى المحافظة عصر أمس بناء على بلاغ من قيادة المحافظة واستنادا إلى روايات شهود عيان عن تصاعد أدخنة طفيفة من هذا الجبل ولها روائح غريبة مع وجود سخونة بسيطة على صخوره». وأضاف :» من خلال الجولة الأولية الاستطلاعية للفريق، نستطيع القول أن النشاط الحاصل في الجبل وضع غير مقلق, كون ما رصده الفريق يقتصر على سخونة محدودة جدا لصخور الجبل وانبعاث لروائح كبريتية, ولكنها طفيفة وليست بالكم المقلق»، متوقعا أن يكون هذا المؤشرات دليل على وجود أجسام صهيرية في أعماق القشرة الأرضية لبراكين قديمة شهدتها هذه المنطقة في العصر الرباعي , وتصل تأثير سخونتها وأبخرتها الطفيفة إلى السطح». وأشار إلى أن الفريق أجرى استبيان مع عدد من سكان المناطق المحيطة بالجبل, وهناك من أفاد بأنه كان يشتم روائح غريبة وسخونة بسيطة جدا لصخور الجبل منذ عدة سنوات وبدأت تشهد زيادة محدودة جدا في الأونة الأخيرة بينما أفاد آخرون أنهم لأول مرة يلاحظون تلك السخونة و يشاهدون انبعاث أدخنة طفيفة من الجبل في الصباح الباكر مصحوبة بروائح غريبة». وتابع المهندس الأكحلي قائلا :» وفي ضوء المعطيات البسيطة الظاهرة, لا نستطيع الجزم بوجود نشاط بركاني، ونحتاج إلى دراسة أوسع وأشمل ومراقبة مستمرة لأي نشاط زلزالي قد يكون متزامن مع أية تحركات صهيرية في أعماق الجبل»، مؤكدا في ذات الوقت أن محطات رصد الزلازل لم تسجل خلال الأسابيع الماضية أية نشاطات أو مؤشرات زلزالية في المنطقة التي يقع فيها الجبل «، لافتا إلى ان الفريق سيواصل دراسته الميدانية الجيولوجية ومراقبته للجبل . الجدير ذكره أن الجبل والواقع شمال مدينة مأرب وعلى بعد حوالي خمسة كيلومترات من مركز المحافظة, يقع ضمن حقل مأرب - صرواح الذي يعتبره الخبراء الجيولوجيون حقل براكين العصر الرباعي .
