5000 جندي فروا من الحرب التي تشنها بلادهم على العراق
أوتاوا/واشنطن/وكالات:فر نحو خمسة آلاف جندي أميركي من الحرب التي تشنها بلادهم على العراق منذ مارس 2003، جلهم مثلوا أمام المحاكم العسكرية في الولايات المتحدة، لكن ما يقرب من مائتين منهم فروا إلى كندا.ويرفض الكثير من هؤلاء الجنود الحديث لوسائل الإعلام التي تناست قصتهم، على حد قولهم.ولا تخفي المجندة كيمبرلي ريفر أحاسيسها وتقول إنها رفضت العودة إلى العاصمة العراقية بغداد منذ أن شاهدت الهلع على وجه طفلة عراقية جاءت إلى قاعدتها العسكرية بصحبة والدها.وتروي كيمبرلي ريفز تلك القصة قائلة إن الأب العراقي جاء ومعه ابنته الصغيرة «كانت بعمر ابنتي وكانت تبدو محطمة».وأضافت المجندة الأميركية أنه من الغريب رؤية طفلة في الثانية من العمر تبكي دون صراخ، كانت يداها ترتعشان ودموعها منهمرة.وفي شهادة أخرى تساءل المجند ديل أودري -الذي انتحر زميل له العام الماضي- عن التبريرات التي ساقها الرئيس الأميركي جورج بوش لتبرير غزو العراق في مارس 2003.وقال أودري لقد كان الرئيس العراقي صدام حسين دائم الانتقاد لأميركا وغير منصاع لها، هذا أمر دفعني للتساؤل. ثم أجوبة زملائي في العراق عندما كنت أسألهم هل عثرتم على أسلحة دمار شامل؟ هل وجدتم أي أسلحة بيولوجية أو نووية؟ كان ردهم لا.وجاء الجنود الأميركيون الفارون إلى كندا للقاء صديقتهم الكندية فيدو ميشيل التي تدير حملة لحث البرلمان الكندي على المصادقة على بند قانوني يسمح للجنود الأميركيين الرافضين للخدمة العسكرية بالعيش في كندا كمهاجرين.محاكم كندا المختصة وسلطات الهجرة رفضت طلبات مجموعة جنود ميشيل التي تأمل أن يقرر البرلمان في نوفمبر المقبل لصالح البند الجديد والجنود الفارين.