بعد مرور (16) عاماً على الوحدة اليمنية
[c1]اهتمام الصحيفة بقضايا المجتمع والتعليم أعاد لها دورها الريادي[/c]أجرى اللقاء/ أحمد علي عوضارتبط اسم د/النهاري مدير مكتب التربية بمحافظة عدن منذ أن تولى منصبه القيادي الحالي بالعديد من الأعمال الناجحة التي تركت انطباعاً طيباً وواضحاً لدى قيادات المحافظة وأولياء أمور الطلاب الذين وهبوا أولادهم أمانة في ساحة التعليم وأوضحت قيمة الدور العظيم والحقيقي الذي تؤديه المؤسسة التربوية بقياداتها وقواعدها بما رافقا من خطوات إصلاحية تجديدية مستحدثة أسهمت في توسيع وتعميق مدلولات التعليم بمنظوره العصري المتحضر بنظمه ومبادئه وطرائقة وما أحدثته من نمو متصاعد في سلم أولويات أهداف ومضامين الاستراتيجيات الوطنية بخططها وبرامجها للمرحلتين الراهنة والمستقبية وإيجاد شبكة تعليمية مثلث قوام نجاحه بنيت على دعائم ثابته وأسس علمية متينة أدت إلى فتح حدود ومنافذ امتدادات مفرداته المعرفية وأقامت على جانبيه مشروعات حضارية بأسلوب راق ٍ سمح بهبوب نسائم رياح التغيير الوديعة لتجول في زوايا خفايا التعقيدات الماضية بحركات انسيابية لإنتشال بقايا المخلفات المترسبة والابقاء على كل ماهو نافع ومفيدة ومنعاً للإطالة فإني سأفسح المجال للشواهد والدلائل البارزة بشكل صارخ لتحكي بلسان الأخ د/ عبدالله أحمد النهاري مدير مكتب التربية بالمحافظة عما أنجزته الأيادي البيضاء وتروي قصته مراحل النمو من خلال هذا الحوار إليكم ملخصه. [c1]> ماذا مثل لكم اهتمامات صحيفة «14أكتوبر» بقضايا التعليم؟ [/c]- إن الحضور القوي للصحيفة في جميع الفعاليات والمناسبات واهتمامها الدائم بقضايا المجتمع والتعليم أعاد لها دورها الريادي بما يحقق سيادة ونفوذ السلطة الرابعة. حيث أن ماقامت وتقوم به مثل لنا النور الذي أضاء دروينا وأهتدينا به في معالجة جملة من القضايا.. حيث أن أجمل ما يميزها عن غيرها في هذا الإطار تناولها للقضايا بحيادية مطلقة والتعاطي الدائم مع مختلف الأنواع من دون أن تستثني أدناها من أعظمها مدركة لأبعاد ما وراء معاني الأحرف والكلمات بحرص شديد على نقل الوقائع والأحداث على هيئتها الطبيعية من غير استعمال لغة الزيف والتضليل أو اللجوء إلى أسلوب التهديد والوعيد بعيداً عن التزين بألوان التحلق والنفاق وحسبها في هذا خلق حالة من التعايش الواقعي.وإن ما تناولته الصحيفة خلال السنوات الأخيرة عبر منبرها الحر الى جانب الايضاحات المستفادة فإنه باعث على الأمل والتفاؤل ورصيد هائل سيحفظه التاريخ لها وستوثقه صفحاته ليعلم من جهل ويفقه من علم.[c1]> ماهي العوامل التي أدت إلى تطوير التعليم بمخرجات ذات جودة عالية؟[/c]- كلنا يعلم أن عقل الإنسان يتأثر بتطورات النظم السياسية والاقتصادية بإيدلوجياتها المختلفة وأنه قادر على اكتساب المهارات الفنية والعلمية على قدرٍ كاف من الإبداع التي تحدها حجم ونوعية كمية المعلومات المتدفقة المتحصلة ومدى ارتباطها بالواقع العملي للتعليم من خلال التطبيقات المستمرة وممارسة جوهر نصوص القوانين والمبادئ العلمية النظرية.لذا فإننا نجد أن ما تشهده البلاد اليوم من مظاهر الثورة السياسية والاقتصادية والعلمية وتطورها نوعاً وكماً في العديد من المجالات الحياتية قد أسهم بصورة مباشرة في تغيير واقع التعليم المعاصر بالمحافظة وانعكاسه بالتالي على تكوين البنية العقلية للدراسين في كافة مراحلهم الدراسية.وعليه فإن أي تقلبات علمية وفكرية عنيفة عبر مسيرة حياة الطالب الطويلة في مضمار التلقي والتحصيل العلمي منذ تأسيس نظام التعليم الحكومي المجاني لابد وأن تعمل على زعزعة رسوخ واستقرار الكم المعلوماتي والمعرفي الهائل في الأذهان وتحدث بعض الإرباكات المشوشة على عمليتي الإرسال والاستقبال واضطراب الجهاز القياسي الحسي والعصبي مما يؤدي إلى عدم انضباط الانفعالات والتفاعلات الادراكية والعاطفية. وعلى هذا الأساس ومراعاة لكل ماسلف ذكره انطلقت قيادتنا السياسية بزعامة فخامة الأخ/ علي عبداللّه صالح رئيس الجمهورية على وضع الخطط والبرامج وإعداد الدراسات ورسم أهداف ومعالم الاستراتيجيات الوطنية وفق جداول زمنية يتم تنفيذها على فترات ومراحل محددة مسبقاً لمواجهة التحديات وتجاوز الصعاب لبلوغ الغايات المأمولة وإنجاح خطوات التنمية الشاملة بنسبة عالية من التفوق.وباعتبار محافظة عدن جزءاً لايتجزأ من البلد العظيم اليمن فقد جاءت مظاهر التطوير والنماء والازدهار الحاصلة في جميع أصقاع البلاد من أقصاها إلى أقصاها مساندة وداعمة لعملية التنمية البشرية كونها تمثل الثروة الحقيقية والوطنية الكامنة في عمق وصميم المؤسسة التربوية والتعليمية منشأ الحضارة ومستقبل نجاح الحاكمية في المستقبل ومصدرها الشرعي بما لديها من مقومات النهضة العلمية الرائجة المتمثل في إعداد وتربية الأجيال القادمة بما يحقق المواطنة الصالحة ومطلق الولاء وبناء اليمن الحديث وتخريج كوادر متميزة بمخرجات علمية تتوافق مع معطيات كافة المراحل والاسهام في الانتاج والمشاركة الفعلية والمثمرة في عملية الحراك السياسي والاقتصادي والاجتماعي بفاعلية أكثر جدوى وأهمية.وانطلاقاً من إيماننا العميق بوحدة الاصطفاف الوطني واستطباب جراح التعليم الماضي فقد حرصنا منذ البدايات الأولى على تجميع كافة طاقات وعقول العاملين في إداراتنا ومكاتبنا بمختلف اختصاصاتهم وطبيعة مهامهم والالتقاء حول مضمون جودة التعليم بحيث سخرنا كافة الإمكانيات المتواضعة التي بين أيدينا لتحقيق هذا المأرب الحيوي والهام الذي يمثل قوام نجاح العملية التربوية والتعليمية برمتها كما اتجهنا صوب معالجة كل المشكلات وتخطي العراقيل التي من شأنها أن تشكل عائقاً وتحاول منع بلوغنا المراد، وركزنا على إحداث نقلات نوعية ليس في مجال المحسوسات المادية فحسب بل أيضاً في الجوانب المعنوية التي شهدت إقبالاً متصاعداً على التعليم وخلق حالة من التنافس القوي الطوعي لدى الطلاب أبرزت المنتجات الإبداعية للطالب واجتذاب المواهب المترددة لخوض غمار الفعاليات والأنشطة بمهارة فائقة عبرت عن مكنونات مشاعرهم وأحاسيسهم الفياضة بالعطاء.في هذا الاتجاه أنصبت اهتمامات جميع أطراف العملية التعليمية بدءاً بالمعلم ونهاية بالمبنى المدرسي، وعقدنا عدة لقاءات تربوية بصورة دورية ودائمة تضمنت مناقشة الأوضاع القائمة في مكاتب التربية والمدارس وتلمس هموم الطلاب كما تم خلالها توجيه القائمين على الإدارات التربوية بسرعة تنفيذ المهمات الموكلة إليهم.. ومن خلال التواصل المستمر معهم وتطبيق عمليات الرقابة والمتابعة والإشراف الميداني استطعنا إرساء دعائم التعليم وإنجاز مسؤولياتنا بنجاح تام وتوجت بحصولنا على حصيلة ممتازة في البطولات واعتلاء عرش أوائل الطلاب للشهادتين الأساسية والثانوية وتفوق الكثير من المدارس في عموم المديريات بحصولها على معدلات قياسية لنجاح طلابها وتلاميذها.تميز العام الدراسي الحالي 2005-2006م بكثرة الفعاليات المدرسية والتنوع في التقديم والعرض والتصوير وتواجدكم المستمر في غالبيتها بصحبة قيادات محافظة عدن..[c1]> ماهو الانطباع الذي خرجتكم به من جميع تلك الزيارات؟[/c]- إن أبرز ما ميز الفعالياات المدرسية خلال العام الدراسي الحالي ماشهدته من نمو في اتجاه تكوين مجاميع طلابية علمية - أدبية وفنية تشترك جميعها في رؤية واحدة وهدف محدد ربما يختلف في ملامحه وأساليبه إلا أنه يتفق في اتجاهه ، حيث ان القاسم المشترك الذي جمعهم يتمثل في التواصل الدائم مع ذائقة المتلقي بأكبر قدر من المواضيع التي تحتفي بالإنسان والعلم والطبيعة معاً كما ان المعارض بمجملها اشتملت على التنوع الإبداعي الفني لنخبة من المواهب المرتكز على جماليات ا لحروف العربية المنحوتة خاصة تلك التي رسمتها أنامل طلاب الثانويات النموذجية وبعض المدارس الأخرى، وأعمال أخرى تضمنتها رؤى فنية يدخل في نسيجها تمجيد علم الفنون.تركت العديد من التساؤلات لدى الزوار مفعمة بالحيوية والتدفق الوجداني المستمدة من إلهامات آفاق التعليم المعاصر والمستوحاة من نسق الطبيعة ذات المناظر الجميلة والأخاذة باستعراض ضمني حمل بين ثانياه ملامح رمزية خاطبت منافع تحديث أساليب التعليم وتحدثت بكل حيويتها وحركاتها عن تنوع الايحاءات المستخلصة من عمق التجربة الناجحة والتي اعتمدت في سيرها على أحدث التقنيات المعلوماتية العلمية المتطورة ورسمت منجزات خطية ما زالت آثارها تقف على الأسطح الأمامية للعملية التعليمية.كما قدمت خلال تلك المعرض أبدع اللوحات الشعبية بزيها ا لتقليدي في صورة فنية دلالية بألوانها الزاهية ردت عادات وتقاليد المجتمعات اليمنية السائدة اليوم وفكت أسرار حياتهم وأبرزت الجوانب المضيئة لتراثنا وكشفت عن حصيلة من المفاهيم القيمة للمناهج الدراسية الفائضة في أعماق الثرات الإنساني اليمني وعبرت عن المواقف الواضحة.وقد شهدت أعمال هذه المجاميع ما أقدموا على فعله بجرأة علمية صارخة جسدت جميعها في لوحات إبداعية وحشدت مجموعة من التجارب المتصلة بعالم الفضاء وعالم الاتصالات ودخلوا عالم الصناعة من أوسع الأبواب وعالجت الكثير من القضايا المتعلقة بالجوانب الصحية وطرق حماية البيئة من التلوث ووقفت عند العديد من المسائل العلمية الداخلة في التفاعلات الكيمائية ، كما عبرت تلك الأعمال الطلابية في مجالات النحت والخط العربي وصناعة الخزف والعديد من الصناعات الأخرى التي تم اختيارها لتمثل محافظة عدن في المعرض الوطني العلمي الذي تقيمه وزارة التربية والتعليم في كل عام دراسي كما تم صناعة المجسمات المكونة من الجبس والطين والورق وأدوات أخرى الناطقة بأكثر من لغة تعاطت مع المعالم التاريخية ونماذج لبعض المؤسسات الناجحة مثل مصافي عدن ومؤسسة الاتصالات السلكية واللاسلكية وغيرها من الأعمال الفنية الأخرى.[c1]> يمثل المبنى المدرسي بمواصفاته العصرية الحديثة أهم أبرز المنجزات للعملية التربوية والتعلمية التي تحققت على ايديكم على الإطلاق.كم عدد المشاريع التي تم تنفيذها بناءً وترميماً وإعادة تأهيل حتى عام 2005م؟ وكم عدد التي سيتم افتتاحها في 22مايو من هذا العام 2006م والمشاريع التي وضع لها حجر الأساس للأعوام القادمة؟ وكم تكلفتها المالية؟وكيف أسهمت تلك المشاريع في تطوير جودة التعليم؟[/c]- من خلال قراءتنا لواقع المشاريع الاستثمارية التربوية بإمعان يتضح النشاط القوي والمزدهر الذي يشهده قطاع شعبة المشاريع والتجهيزات بمكتب التربية برئاسة المهندس/ خالد عبدالوهاب مدير عام الشعبة.بما يترك انطباعاً طيباً ومرضياً لدى الأخرين الباحث عن الاعجاب بأداء متقن وروح متفانية ومفعمة بحب العمل والتي برزت آثارها على محيا جميع المباني المدرسية من دون استثناء كانت نتاج ثمار العمل المتواصل والدؤوب، واعتماد منهاج التخصص في مجالات الأعمال الإدارية والفنية والهندسية حيث أنه ومن خلال زياراتنا المتواصلة للعديد من تلك المدارس التي شارفت جاهزيتها على الانتهاء وقد تم استخدامها لمسنا تميزها بالعديد من الخصائص والمواصفات التي لم يسبق أن شهدناها من قبل خصوصاً وأنها بنيت على أسس علمية حديثة بدءاً من مرحلة إعداد الدراسات والتصميمات التي راعت الأجواء المناخية لمحافظة عدن ومشكلة الكثافة الطلابية في الفصل الدراسي حيث تضمنت هنا البعد المستقبلي لتصاعد حجم الزيادة لإقبال الطلاب لذا فقد تم إنشاء فصول دراسية واسعة جداً تستوعب أضعاف الأعداد ومبانيها قاعات كبيرة وارتفاع السقوف الداخلية للفصول الدراسية مع وجود نوافذ كبيرة تساعد على تجدد الهواء كما جسدت ظاهرة التشجير التي غابت عن مسرح التعليم لسنوات طويلة والمسطحات الخضراء واهتمت تلك التصاميم أيضاً ببناء مظلات داخلية وقائية من أشعة الشمس على مساحة المدرسة وتميزت بإنشاء العديد من مرافق العمل التربوي اضافة الى الغرف الخدمية التي من شأنها ربط أطراف العملية التعليمية في حلقة واحدة وتهيئة توفرها علماً أنه تم بناؤها جميعاً تحت ظلال مواصفات عصرية ذات مقاسات عالمية للمستقبل واستخدمت فيها الطبقات العازلة ورفع كراسي الأساسات وذلك من أجل إطالة أعمار المباني المدرسية بأسلوب اعتمد سياسة تحديث الفني المعماري.حيث أن الاضافات والتحسينات أثرت في زيادة تكلفة المشاريع إلى حد ما وبنظري إن ماتم إنجازه حتى الآن رغم ارتفاع اسعار مواد البناء بشكل مستمر يعد إنجازاً نموذجياً بحد ذاته ولكن مانخشاه أن هذا الارتفاع سيؤثر على التكلفة الاجمالية للمشاريع القادمة.لذا فإننا ندعو الادارات المدرسية إلى الحفاظ على هذه المكتسبات الوطنية لكي تدوم فترات طويلة ويستفيد منها أكبر قدر من الطلاب وعليه وانطلاقاً من الحرص على الممتلكات العامة يحظر خدش جمال تلك المباني أو العبث بادواتها وأجهزتها او نزع اشجارها.أما فيما يتعلق بعدد المشاريع التي تم تنفيذها حتى العام 5002م فقد وصلت إلى حوالي(36) مشروعاً استثمارياً بكلفة قدرها (81،530،311،5) ريالاً والمشاريع التي سيتم افتتاحها في 22مايو الحالي بلغ حوالي (02) مشروعاً تحتوي (702) فصول دراسية بكلفة قدرها(283،031،557) ريالاً واخيراً بلغ عدد المشاريع التي وضع حجر اساسها للسنوات القادمة حوالي (091) فصلاً دراسياً بقيمة (512،786،975) ريالاً وعليه فإن جميع المشاريع التي قام بتنفيذها مكتب التربية ممثلاً بشعبة المشاريع والتجهيزات تصل إلى (28) مشروعا تشمل (091) فصلاً دراسياً بين بناء حديث وترميم وإعادة تأهيل بمبلغ(777،258،744،6)ريالاً شملت المباني المدرسية ورياض الاطفال.وتكمن اسهاماتها في تطوير العملية التعليمية من خلال الارتقاء بما لديها من مواصفات حضارية ومتطورة منحت المشاركات الجماعة للانشطة المدرسية والوسيلة التعليمية والحاسوب الآلي والمختبرات العلمية والمكتبة الثقافية والمناهج الدراسية الثقة في مزاولة وظائفها باعتبارها جزءاً لايتجزأ من تكوينات الحصة الدراسية ورصدها ضمن الجداول المدرسية واتمام درجاتها التقييمية والتحصيلية للطلاب في بيانات درجات الشهادات الفصلية والسنوية، مما ترتب عن ذلك رفع فاعلية الاداء وحدة الاقبال للطلاب ليس في جانب التعليم بل وخوض غمار المنافسات مما أسهم في رفع قدراتهم العقلية والعلمية والثقافية والجسدية في ضوء مفهوم نظام التعليم الجديد.[c1]> أدت الانشطة المدرسية خلال العامين الدراسيين المنصرم والحالي دوراً مهماً في إحياء العملية التعليمية وإنعاش مظاهرها كافة.. كيف استطعتم إيصالها أعلى مقام؟ وبماذا تتمثل المكتسبات المتحصلة والمؤكدة على مصداقية فاعليتها؟[/c]- لا أظن أن ثمة تقييماً من أي نوع من الاساليب البلاغية اللغوية المستخدمة اليوم التي يمكنها إيفاء الانشطة المدرسية إداراتها وأقسامها حقها المعبرة عن المساحة الحقيقة لها(الانشطة) وقدرتها على اكتساب مفاهيم ومعارف إضافية ومعاني مرنة قضت على الجمود الفكري للطالب وعملية الركود الابداعي والكساد الرياضي وحررتهم جميعهم من القيود القديمة الجامدة، ويبدو النجاح الذي حققته الانشطة ولاتزال تحققه في عالم الابداع والتنقيب عن المواهب المدفونة صار أكثر من لافت للانتباه والتنبؤات المستمدة من الواقع الذي لاينتمي إلى عالم التنجيم والمؤكدة على ان شأنها سيرتفع إلى درجة تجعل منها السيدة الاولى للعملية التعليمية دون منازع.وفي يقيني الذي لايتزعزع ان ما أنتجته من أعمال ناجحة انتسبت معانيها ودلالاتها إلى الواقع جعلها تمتلك طريقاً مميزاً لايقارن وظهورها بهذا المستوى المدهش لاسيما في إطار حصدها للالقاب والميداليات والاوسمة خلال مشاركاتنا في جميع البطولات والمناسبات الوطنية على مستوى الجمهورية سواء المسابقات الرياضية أو الفكرية أو الثقافية التي مثلت تكريماً لمستويات ادائها وإنجازاتها، وما أن يأتي ذكر المشهد التعليمي بتطوراته إلا وتنعكس ملامح انتصارات وبطولات الانشطة المدرسية على مرايا المنجزات التعليمية بوصفها(الانشطة) رمزاً من رموز العملية التعليمية ومحور تجديدها خاصة أن نجاحها صار طقساً من طقوس مشاركاتنا وترتيلاً من تراتيل عشق الانتصارات وإعتلاء منصة المراكز الاولى كما أنها افلحت في منح روادها ومزاوليها خلاصة فوائدها من خلال إقامة الفعاليات والمسابقات الرياضية والثقافية بصورة دائمة وعلى كافة المستويات مما اسهم في تلقفها بوافر من الاعتزاز والتقدير وحلت طروحات جادة جديدة تمركزت حول إشراك الجميع(كلا الجنسين) الذين نالوا الجوائز القيمة والشهادات التقديرية وثقة القائمين على العملية التعليمية.واكاد اجزم أن إبداعات الطلاب مثل مخزونهم الاساسي ومصدره الذي يؤسس الواقع والمتطلع تحقيق فن تجاربه .إضافة إلى ذلك أن الحضور العميق لهذا المخزون المترسب في أقاصي الذاكرة قد اعطى المبدع الحقيقي معنى الخصوصية..وصحيح ان لكل مبدع من طلابنا بل لكل إنسان بداياته الاولى لكن الانشطة المدرسية منحتهم مشاريع إبداعية اخرى صارت ظلالهم وصداهم.وجعلت في تضاريس الذاكرة مظاهر من الايحاءات وتطرح أمامهم مزيداً من الاسئلة غير المسبوقة فضلاً عن الدهشة الملازمة لعملية التفاضل بين الماضي والحاضر والشعور بالنشوى التي لاتزال تثيرها اتجاه كل جديد وغريب عنهم، وعليه فإن البيانات التي سنوردها الآن لابد وأنها ستروي ظمأ العطشان الذي ينتظر ماستحكي عنه البطولات والارقام والمكتسبات وهي على النحو التالي:-فعلى مستوى المحافظة دشنت العديد من البطولات الرياضية لكافة الالعاب والمسابقات الفكرية والثقافية على مدار العام الدراسي وبما تسمح لنا الظروف وتوجت على النحو التالي :-اسم اللعبة (اولاد) : المديرية البطلة1ـ لعبة كرة القدم ثانويات دارسعد الاولى والشيخ عثمان المركز الثاني2ـ كرة الطائرة ثانويات البريقة المركز الاول ـ التواهي الثاني3ـ كرة قدم ناشئين المنصورة اولاً ـ صيرة الثانيبطولات الفتيات1ـ كرة الطائرة المنصورة الاول ـ المعلا الثاني2ـ كرة الطاولة البريقة الاول ـ التواهي الثانيالشطرنج البريقة الاول ـ صيرة الثانيـ اما لعبة القوى اولاد ثانوي فقد فازت بها مديرية خورمكسر وجاءت مديرية المعلا في المركز الثاني.ـ وبطولة لعبة العاب القوى بنات فازت بها مديرية المعلا والمركز الثاني مديرية دارسعد.المسابقات الثقافية1ـ القرآن الكريم دارسعد الاول ـ التواهي الثاني 2ـ مسابقات علمية تاسع اساسي التواهي الاول ـ دارسعد الثاني3ـ الدور المدرسي التلفزيوني خورمكسر الاول ـ صيرة الثانيمجال المسرح1ـ مسابقة المسرح بمديرية المنصورة فازت بها ثانوية المنصورة بنات2ـ مسابقة المسرح بمديرية الشيخ عثمان فازت بها مدرسة عمر المختار أسسي اولاد.3ـ مسابقة المسرح بمديرية دار سعد فازت بها ثانوية الاهدل بنين.4ـ مسابقة المسرح بمديرية البريقة فازت بها مديرية صافر اساسي بنين .5- مسابقة المسرح بمديرية المعلا فازت بها ثانوية 41 أكتوبر بنات.6- مسابقة المسرح بمديرية خورمكسر ثانوية عبده غانم اولاد7- مسابقة المسرح بمديرية التواهي فازت بها.8- مسابقة المسرح بمديرية صيرة فازت بها.وقد اقيمت عدة تصفيات تم بموجبها افضل العناصر لكل لعبة ومسابقة وشكلت منتخبات في جميع الالعاب للمشاركة المركزية في المسابقات الوطنية التي تنظمها قيادةوزارة التربية والتعليم المتمثلة بقطاع الانشطه المدرسية.وإليكم البطولات التي شاركنا فيها مع المراكز التي حصلنا عليها :ـ 1ـ احتضنت محافظة عدن مؤخراً ممثلة بمكتب التربية والتعليم بالمحافظة بطولة الناشئين للعبة كرة القدم على مستوى الجمهورية كانت ناجحه بكل المقاييس ، لكننا لم نحقق احد المراكز الثلاثه الاولى .2- حصولنا على المركز الأول في بطولة الكرة الطائرة بنات .3- المركز الأول في بطولة الطاولة بنات .4- المركز الثاني في بطولة لعبة الشطرنج بنات.5- المركز الثاني في بطولة ألعاب القوى بنين. ولدينا استحقاقات أخرى على مستوى الأنشطة المركزية في لعبة كرة الطائرة بنين بسبب تأجيل موعد البطولة من قبل وزارة التربية والتعليم إلى شهر يوليو القادم.نتائج المسابقات العلمية والثقافية والفنية لوزارة التربية والتعليم1- حصولنا على المركز الأول في مسابقة القران الكريم أولاد.2-المراكز الأولى في برنامج سباق المعرفة والمتمثل في الاتي:-أ- في مجال- الطرب المركز ألأولب- في مجال - الشعر المركز الثانيج- في مجال - الرسم المركز الثالث د- في مجال - فن الخطابة المركز الأول الجدير بالذكر أن الطالب/ حسين بن حسين عوض الحاصل على المركز الأول في مجال فن الخطابة على مستوى الجمهورية قد حقق نفس الانتصار واحتل المركز الأول من خلال مشاركته في الملتقى الشبابي الذي نظمته الجامعة العربية في القاهرة وتم تكريمه من الأمين العام المساعد للجامعة العربية الذي سلمه جائزته.هـ - حصولنا على المركزين الأول والثاني في مسابقة الحاسوب الآلي والمتمثلة في التالي:- المشروع العام لجهاز الحاسوب - المركز الأول- المسابقات الفردية في الحاسوب - المركز الثاني ووفقا لتلك المعطيات تحولت الأنشطة المدرسية بنظامها النوعي المفيد وبآلية جديدة إلى جزء لايتجزأ في الخطة العامة لمكتب التربية والتعليم بالمحافظة ودعماً لمسيرة الأنشطة المدرسية الناجحة فإننا نطالب قيادة إدارة التربية والتعليم باعتماد موازنة تشغيلية لها تليق بحجم التطورات التي طرأت عليها وانحيازها الكامل والتام بما يخدم العملية التعليمية.ولاننسى في خاتمة هذا اللقاء أن نشيد بالجهود الجبارة التي تبذلها شعبة التعليم العام بقطاعاتها وإداراتها كافة واستخلاص خبراتها في سبيل استقرار أوضاع التعليم وتنفيذها لبنود الاستراتيجيات الوطنية، وكذا شعبة المناهج الدراسية والتوجيه التربوي على ما أقرت عليه من إعداد الدورات التدريبية والتأهيلية لكافة الكوادر التربوية التعليمية والإدارية لاعدادهم على أعلى المستويات وترسيخها للمناهج الدراسية الملائمة مع عقليات الطلاب ومايقوم به الموجهون من مهمات ميدانية شاقة أسهمت في رفع كفاءة المعلم واعتمدت منهاج تأصيل فكرة جودة التعليم .