كتب/ أثمار الوالي :في 15 مارس من كل عام تحتفل المدن في كل إرجاء الوطن العربي بيوم المدينة العربية. وقد تم اختيار هذا اليوم بالذات لانه شهد ميلاد أحد أهم المنظمات العربية ألا وهي منظمة المدن العربية والتي تأسست في مدينة الكويت في 15 مارس 1967.ومنظمة المدن العربية منظمة غير حكومية، متخصصة في شئون البلديات والمدن في الوطن العربي، ومقرها الدائم مدينة الكويت، وأهم الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها هي الآتي الحفاظ على هوية المدينة العربية.تعزيز مكانة السلطات المحلية العربية وتشجيع اللامركزية.رفع مستوى الخدمات والمرافق البلدية في المدن العربية.رعاية التعاون وتبادل الخبرات بين المدن العربية.اعتماد أسلوب التخطيط الشامل لتوجيه نشاطات وخدمات المدينة على أساس من واقعها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي.العمل على تحقيق التنمية المستدامة في المدن العربية.تنمية وتحديث المؤسسات البلدية والمحلية والعمل على تطوير وتوحيد التشريعات والنظم البلدية.معاونة بلديات المدن الأعضاء على تحقيق مشروعاتها الإنمائية عن طريق مدها بقروض ميسرة.وقد تميز هذا العام باختيار البيئة شعاراً ليوم المدينة العربية، ويأتي ذلك انطلاقاً من إيمان القائمين على المدن العربية بالأهمية القصوى لحماية البيئة، وخاصة مع تفاقم المشكلات البيئية في الزمن الحالي، والتي صارت من أهم التحديات التي تقف أمام المدن في كافة أنحاء العالم.وتهتم مدينتنا عدن مثمتلة بسلطتها المحلية بالاحتفاء بهذا اليوم، وذلك مثلها مثل المدن العربية الأخرى. كما ستحتفي بشكل خاص بهذا اليوم الجمعية اليمنية للبيئة التنمية المستدامة وهي أحد أهم الجمعيات العاملة في مجال حماية البيئة. وبما ان كلمة أمين عام منظمة المدن العربية السيد عبد العزيز يوسف العدساني بمناسبة يوم المدينة العربية (15 / 3 / 2009 م ) تعتبر نقطة الانطلاق للاحتفال بهذا اليوم العربي، فإننا ننتهز الفرصة هنا لنعرض النص الكامل لكلمة الأمين العام، وهي على النحو الآتي: أصحاب المعالي والسعادة .. المحافظون وأمناء المدن .. ورؤساء البلديات .. ومجالس الحكم المحلي في مدننا العربية ..أيها الأخوة في جميع مدننا العربية ،،،السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..تحتفل مدننا العربية اليوم بيوم المدينة العربية .. ذكرى إنشاء منظمة المدن العربية في الخامس عشر من مارس/ آذار1967 م .لقد ارتأينا أن يخصّص احتفال هذا العام للبيئة .. حيث أن المدن أصبحت اليوم مراكز أساسية للقوة الاقتصادية والاجتماعية .. وبالتالي باتت المدن تشكل محركاً أساسياً للتنمية. وعلى الرغم من النمو الاجتماعي والاقتصادي الذي شهدته مدن العالم العربي في العقود الأخيرة فإن البنية الأساسية لمعظم مدننا العربية تبدو عاجزة عن مواكبة ذلك النمو بالرغم من الفوائد العديدة التي تحققت نتيجة لذلك . فقد أسهم النمو الاجتماعي والاقتصادي في زيادة الضغوط على عمداء المدن والمجالس البلدية ، كما أدى إلى تفاقم العديد من المشاكل والضغوطات التي تعاني منها البيئة في المدينة .. ولذلك وقع اختيار المكتب الدائم في دورته السابعة والأربعين على أن يكون شعار الاحتفال بيوم المدينة العربية لهذا العام شعاراً بيئياً .. وتحديداً أن يكون يوماً للتشجير وزيادة الوعي لدى ساكني المدن والحواضر بأهمية نشر الخضرة وزراعة الشجرة ورعايتها . والأمل أن يُسهم احتفال المدن هذا العام بيوم المدينة العربية في تسليط الضوء على المخاطر التي تتهددنا جميعا جراء التلوّث وانبعاث الغازات ، والاستخدام الجائر للموارد الطبيعية وما إلى ذلك .. ما يدفعنا إلى التذكير بالمسؤولية الجماعية تجاه مدننا وساكنيها .ولا يسعني في هذه المناسبة إلاّ أن أنوّه بالجهود التي بذلتها دول ومدن عربية في مجال العناية بالبيئة والمحافظة عليها وحمايتها من التلــوّث ، حيث أن تزايــــد معــــدلات الأمراض المرتبطة بتلوث الهواء لم تقتصر على صحة الإنسان بل شملت الأراضي الزراعية والغابات والمجاري المائية .. وتحولت بعض البحيرات إلى مستنقعات حمضية خالية من أي نوع من الحياة نتيجة للملوثات العابرة للحدود ، كما أنها تسببت بأضرار اقتصادية كبيرة انعكست آثارها سلباً على حياة الناس وأدّت إلى تدمير بطيء للبنية التحتية . إننا على ثقة بأن قادة المدن العربية على دراية واسعة بالأخطار الجسيمة التي تتهدّد البيئة داخل مدننا وأريافنا ، وهم لا يألون جهداً في العمل للحد من المخاطر الناجمة عن التلوّث والاستنزاف الجائر للموارد .. وفي اعتقادنا أن الاهتمام بالخضرة من خلال توسيع الرقعة الزراعية والعناية بالشجرة وإقامة البيوت الخضراء ، وهو مصطلح جديد يتم تداوله في العديد من المدن المتقدمة .. كل ذلك من شأنه أن يسهم في تقديم الحلول لبعض المشاكل البيئية والصحية التي تعاني منها مدننا العربية . ونحن في منظمة المدن العربية نعمل من أجل خلق شبكة من التعاون مع الجهات العالمية العاملة في هذا المجال ، كما أننا نسعى إلى تفعيل دور مجالس الحكم المحلي في المدن العربية في تبنّي مفاهيم الإدارة البيئية الحديثة .ان منظمة المدن العربية جزء من هذا العالم .. وهي معنية بصحة المدينة ، كما أنها معنية بمواجهة مخاطر التغير المناخي .. فأي أزمة ينبغي أن لا تؤدي إلى أزمة أخرى . ولعل الأزمة المالية التي هزت العالم ، تدفعنا إلى التعامل مع جميع الأزمات ، برؤية وأدوات متكاملة .لقد أدركت منظمة المدن العربية التي نحتفل اليوم بمرور اثنين وأربعين عاماً على قيامها ، أهمية وضرورة أن تكون هناك مؤسسة تابعة للمنظمة تُعنى بشؤون البيئة وأبحاثها ودراساتها ، لتكون في خدمة القيادات البلدية في مدننا العربية . ولهذا تم إنشاء مؤسسة مركز البيئة للمدن العربية في دبي ، كي تأخذ على عاتقها تلبية احتياجات المدن العربية الأعضاء في المنظمة ، من التدريب والدراسات العلمية ، والأبحاث الميدانية .. حيث يشكل احتفالنا بيوم المدينة العربية خطوة في هذا الاتجاه .ولا يسعني في ختام كلمتي إلا أن أتوجّه بالشكر والتقدير للدول والمدن العربية على دعمها ومساندتها ورعايتها للأنشطة والفعاليات التي تقوم بها منظمة المدن العربية والمؤسسات التابعة لها .. كما أتوجه بالتهنئة لأصحاب المعالي والسعادة قادة المدن من المحافظين والأمناء ورؤساء البلديات ومجالس الحكم المحلي بمرور اثنين وأر بعين عاماً على تأسيس منظمة المدن العربية .. داعياً المولى عز وجل أن يوفّقنا جميعاً لنضيف جديداً إلى إنجازاتنا خدمة لمنظمتنا ومدننا الأعضاء .
الاحتفاء بالبيئة في يوم المدينة العربية 2009
أخبار متعلقة