الجزائر /متابعات :أكد تقرير لاجتماع الخبراء تحضيرا للدورة الثانية لندوة وزراء الثقافة بالاتحاد الإفريقي بالجزائر أن متحف إفريقيا الكبير المقرر إنشاؤه بالجزائر يجب أن يعبر عن “حاضر و مستقبل إفريقيا” و التحرر من نير الاستعمار والعنصرية و تصفية الاستعمار.وقال التقرير أن هذا المتحف “الذي لن يكون مجرد متحف تعرض فيه الأقنعة و تماثيل إفريقية صغيرة” يجب أن يكون متعدد الاختصاصات و أن يتضمن الانجازات الإفريقية (الإبداعات و الاختراعات) التي تساهم في جهود الحضارة العالمية “الأكثر إنسانية” حسب التقرير الخاص بانجاز هذا المتحف بالجزائر الذي تم تسليمه خلال هذا الاجتماع الذي يعقد يومي 19 و 20 أكتوبر.و تمت الإشارة إلى أن الفضاء الذي من المفروض أن ينجز به هذا المتحف سيصمم ضمن شكل يأخذ شكل خارطة إفريقيا ليعطي معنى لخريطة إفريقيا علما أن هذه الخارطة ستتم هيكلتها على مستوى فضاءات خاصة (شرق إفريقيا و غرب إفريقيا إفريقيا وجنوب إفريقيا و شمال إفريقيا). و أشار ذات التقرير إلى أن هذا الانجاز يجب أن يعبر هندسيا و ظرفيا عن الأصالة و الخصوصيات الثقافية و الحضارية التي تحقق الوحدة الإفريقية مضيفا أن هذا التصور المتحفي الذي يتطلب شراكة إفريقية حقيقية يستجيب لأهداف مبادرة الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا (نيباد). كما أن متحف إفريقيا بغض النظر عن المفهوم القانوني الكلاسيكي للمتحف الوطني و الذي يندرج في إطار إقليمي أي القارة الإفريقية يجب أن يتضمن ممثلية عادلة و متوازنة لبلدان الاتحاد الإفريقي التي عبرت عن أملها في إشراكها في الاختيارات و السياسات التي ستحدد و تقرر من أجل تسييره. و قد تمت المصادقة على إنشاء المتحف الكبير لإفريقيا بالجزائر في سنة 2005 من طرف وزراء الثقافة لبلدان الاتحاد الإفريقي خلال اجتماعهم بنيروبي (بكينيا). كما كلفت وزارة الثقافة بتصميم هذا المشروع الثقافي الكبير الذي سيرفع إلى الأمانة العامة للاتحاد الإفريقي حسب الإجراءات المعمول بها.
مشروع إنجاز متحف إفريقيا الكبير .. يجب أن يعبر عن حاضر ومستقبل القارة
أخبار متعلقة