الأقصر/ 14أكتوبر/ رويترز: ناشد مهرجان ثقافي عقد بجنوب مصر يوم الخميس الماضي جامعة الدول العربية تأسيس أرشيف الفولكلور العربي لتوثيق الموروث الشعبي في العالم العربي.وحث (مهرجان طيبة الثقافي الدولي) الذي اختتم مساء الخميس الماضي أنشطته بمدينة الأقصر الجامعة العربية على القيام بهذه المهمة لجمع الفولكلور العربي « بثرائه وخصوبته قبل أن يندثر» كما أوصى وزارة التعليم في مصر بأن تجعل المأثور الشعبي مقررا أساسيا في مناهج التعليم «باعتباره مكونا أساسيا للهوية الثقافية القومية».والمهرجان الذي استمر ثلاثة أيام شارك في جلساته باحثون عرب وأجانب تحت عنوان (المأثورات الشعبية ودورها في صناعة الحاضر والمستقبل) وأُقيم بالتعاون بين اتحاد كتاب مصر والمجلس الأعلى لمدينة الأقصر (طيبة).وتقع مدينة الأقصر على بعد نحو 690 كيلومترا جنوبي القاهرة ويوجد بها متحفا الأقصر والتحنيط ومعبدا الأقصر والكرنك ومعبد حتشبسوت ومنطقتا وادي الملكات ووادي الملوك التي تضم مقابر أبرز ملوك مصر الفرعونية أو ما يعرف بعصر الامبراطورية المصرية (نحو 1567 - 1085 قبل الميلاد).وقال سمير فرج رئيس المجلس الأعلى للمدينة في مؤتمر صحفي في ختام المهرجان ان جهودا كبيرة تُبذل الآن للحفاظ على التراث الشعبي في المدينة من خلال اقامة (المركز الثقافي النوبي) و(المركز الحضاري للمرأة) لتدريب النساء على الحرف اليدوية و(مركز الحرف البيئية).وأضاف أن المنطقة ربما تشهد مفاجأت في مجال الكشف الأثري بعد الانتهاء من المرحلة الأخيرة لنقل مساكن مواطني قرية القرنة الى قرية بديلة أكثر عصرية وتبعد عن القرية القديمة بنحو ثلاثة كيلومترات حيث أقيمت «البيوت القديمة على 950 مقبرة أثرية» للنبلاء والكهنة ورجال الدولة العليا في عصر الامبراطورية المصرية.وردا على أسئلة عبرت عن قلق مثقفين طالبوا بوجود ضمانة لاستمرار المهرجان بصرف النظر عن شخص المسؤول عن المدينة قال فرج ان الضمانة الحقيقية هي رغبة المثقفين في انعقاده إضافة الى «قوة البداية من خلال المهرجان الأول» على أن يشارك في الدورات القادمة فرق من دول أُخرى في الفنون الشعبية.وقال رئيس اتحاد كتاب مصر محمد سلماوي رئيس المهرجان ان مهرجانا مثل كان في فرنسا اكتسب مصداقيته من قوة المشاركين في دوراته المتعددة «ولا يملك رئيس فرنسا أن يصدر قرارا بالغائه» في إشارة الى أن ايمان المشاركين بأي مهرجان كاف لنجاحه.وأضاف أن المهرجان ستتشكل له أمانة عامة تضم ممثلين من مثقفي الأقصر والبلاد العربية والأجنبية للإعداد للدورة القادمة في مارس اذار 2009 ومن الجهات التي ستشارك فيها الاتحاد العام للادباء والكتاب العرب ومعهد العالم العربي بباريس.