الشباب هم عماد هذا الوطن وطاقته المتجددة ومستقبله الواعد ويجب على الدولة أن تولي اهتماماً أكبر بهذه الشريحة الفاعلة في حياة المجتمع بالقدر الذي يلبي طموحها خصوصاً في هذه المرحلة التي يمر بها وطننا الحبيب. لقد أعطى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الشباب حيزاً كبيراً في برنامجه الانتخابي إدراكاً منه لأهمية شباب الوطن في التنمية والتقدم التي لن تتحقق إلا بشحذ الهمم وتفجير طاقات الشباب والنشء والاهتمام بإبداعاتهم ورعاية ميولهم ومواهبهم في شتى مجالات الحياة. وفخامة الرئيس لحرصه على أبنائه أنشأ جائزة رئيس الجمهورية للشباب ووجه بإقامة المراكز الصيفية والكشفية وقدم مختلف أنواع الدعم للأندية الرياضية والثقافية وكل ذلك من أجل إشراك الشباب في عملية البناء وحمايتهم من الانحراف في هذه الفترة التي نحن بحاجة فيها إلى لم شتات الشباب وجمعهم على كلمة واحدة هي ( حب الوطن ). والإجازة الصيفية - لا أريد أن أقول العطلة الصيفية - فرصة لشغل الأوقات بما ينفع من قراءة وألعاب ورحلات ... الخ والشاعر العربي قال: (إن الشباب والفراغ والجدة مفسدة للمرء أي مفسدة ) فحري بالجهات المسؤولة الا تترك الشباب فريسة للفراغ القاتل. أعلم - كما يعلم غيري - أن من حسنات وزارة الشباب والرياضة أنها أنشأت مسابقة ثقافية لشباب أندية الجمهورية تقام تصفياتها على مستوى المحافظات ثم نهائياتها في العاصمة صنعاء تتبعها برحلات استطلاعية إلى الأماكن التاريخية في ربوع الوطن وهي عمل عظيم تستحق الوزارة عليه الشكر لكن هذه المسابقة لم تقم إلا ست مرات فقط كان آخرها عام 2005 حيث كانت تلك البطولة الثقافية وداعية على ما يبدو والغريب حينها أن الوزير السابق عبدالرحمن الأكوع قد اقترح أن تقام المسابقة بنظام الدوري بمرحلتين (ذهاباً وإياباً) لأجل إتاحة فرصة التعارف بين شباب الوطن وزيارة المحافظات بما يشبه الجولة السنوية. وللأسف فإن هذا المقترح لم ير النور رغم الفرحة التي غمرتنا - نحن الشباب - حينها والمؤسف أكثر أن المسابقة لم تقم حتى بنظامها السابق ولاندري ما السبب ؟ سؤال نطرحه من على منبر صحيفة (14 أكتوبر) للأخ حمود عباد وزير الشباب والرياضة والأخ/ جميل عبدالفتاح رئيس لجنة المسابقات الثقافية بوزارة الشباب لعل المسابقة تعود إلى سابق عهدها.
الشباب والإجازة الصيفية
أخبار متعلقة