تطوي اليوم صحيفة (14أكتوبر) صفحة ناصعة من تاريخها الطويل ذلك التاريخ الذي بدأ برحلة الحرف الواحد وتوحدت الاحرف وصارت كلمة والكلمة صارت جملة ثم تكونت الجملة فصارت معنى والمعنى تحول اليوم الى رمز حقيقي لكافة أبناء الوطن.إننا اليوم نضيء شمعة أخرى الشمعة التاسعة والثلاثين بعد ان أطفأنا الشمعة الـ (38) على تأسيس هذا المنبر الإعلامي الهام، إننا ونحن نشهد الجهود الجبارة لقيادة الصحيفة على ثقة تامة من انها ستكون شمعة تضىء تلك الدروب المظلمة التي مازالت خفافيش الظلام تعيش فيها ولكنها ستخرج تزحف من مخابئها خشية ان تحترق من وهجها في تلك الشقوق.. لأن قيادة الصحيفة وقاعدتها ممثلة بالأستاذ القدير/ أحمد محمد الحبيشي/ ماضون في تحقيق الرسالة النبيلة التي جاءت من أجلها هذه الصحيفة بمؤسستها الواسعة منطلقين من قناعة راسخة لا تلين لها قناة من استكمال كافة الاهداف والمبادىء الإعلامية مبنية على قاعدة ذات أساس متين.. الذي بدأ أولى خطواتها الأستاذ/ أحمد محمد الحبيشي/ رئيس مجلس الإدارة - رئيس التحرير، منذ توليه هذه المؤسسة العملاقة والتي بدأها بعملية التأهيل والتحديث في المؤسسة وتأهيل وإعادة تأهيل مادمّر.. بالإضافة الى احتفاظه بكافة الطاقات والاستفادة منها وقد تمكن من تحقيق نجاح منقطع النظير وقد تمكنا من ذلك من خلال كفاءته وخبرته الطويلة كصحفي ناجح وقيادي مقتدر وكفاءته النادرة التي مكنته من إعادة الحياة الى شريان هذه المؤسسة الصحفية.. لم يكن ذلك فحسب وإنما عمل حثيثاً على تطوير ادوات العمل وتمكن من تأسيس عدد من الاقسام والدوائر الصحفية التي افتقدتها الصحيفة وربما لم توجد في معظم الصحف الاخرى كما عمل على إنشاء مركز للمعلومات ودرب مجموعات شابة في هذا المركز.ان كل تلك الاجراءات وما طرأ من تحديث على العمل التحريري والإخراج الفني قد أدى الى زيادة مبيعات الصحيفة وتوزيعها في محافظة عدن ومحافظات اخرى.. فضلاً عن وجود عدد من المراسلين في المحافظات.إننا اليوم ونحن نعيش عرساً حقيقياً في مؤسسة وصحيفة (14أكتوبر) بذكرى تأسيسها الثامنة والثلاثين إننا ندشن عهداً جديداً في تاريخ الصحيفة ونؤكد من إننا سنظل أوفياء أمناء لقرائنا في تقديم كل ما هو جديد ومواكباً لكافة التطورات والاحداث والمستجدات التي تهم الواقع اليمني والمواطن العربي الذي يمكن له ان يطل على هذه الصحيفة من خلال موقعها المتميز على (الإنترنت).. والذي وجد في عهد رئيس مجلس الإدارة- رئيس التحرير، وآل على نفسه إلا ان يوجد افضل موقع للصحيفة على شبكة الانترنت خدمة للقارى اليمني والعربي.. كما ان الأخ/ أحمد محمد الحبيشي/ ونحن قد توعدنا منه من انه يحمل افكاراً ورؤى جديدة ولاشك في انه يحمل الجديد والجديد من الافكار التي سيسلمها القارىء والمتتبع للصحيفة والباحث في المستقبل القريب كما لمسها عدد من القراء والكتاب والكوادر في الفترة الماضية ونحن إذ نضع ايدينا على يديه ليمضى بنا في هذا الزورق الى بر الأمان.وان كان هناك إشادة من قرائنا ومحبينا فهي وسام نضعه على صدورنا وان كان هناك عتاب علينا فهو ايضاً تاج على رؤوسنا لأن اللوم والعتاب لا يأتي إلاَّ من الأحباب.وفي هذه اللحظة التي أدون فيها هذا المقال وردتني عدد من اللقاءات الصحفية من مراسلينا في محافظات عديدة وتلقينا عدداً من التهاني عبر الهاتف كما تلقينا ايضاً عدداً من كلمات العزاء عبر الهاتف بفقدان الزميل والصديق العزيز الراحل/ عصام سعيد سالم/ نائب رئيس مجلس الإدارة- نائب رئيس التحرير.إننا نقف اليوم وقفة إجلال لهذا الصديق العزيز الغائب الحاضر فينا وسيظل حاضراً في وجداننا وفي وجدان محبيه وأصدقائه.
|
تقرير
شمعة تنطفئ وأخرى تضيئ
أخبار متعلقة