يعتقد أن سياسة العقوبات يمكن أن تقنع طهران بالتخلي عن برنامجها النووي
لندن/14 أكتوبر/صوفي ووكر: قال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أمس الاثنين إنه لا يستبعد عملا عسكريا ضد إيران لكنه يعتقد أن سياسة العقوبات يمكن أن تقنع طهران بالتخلي عن برنامجها النووي المثير للجدل. وأبلغ براون مؤتمرا صحفيا عندما سئل إذا كان يستبعد ضربة عسكرية ضد إيران قائلا “لدي اعتقاد راسخ أن سياسة العقوبات التي نتبعها ستؤتي ثمارها لكنني لن أذهب إلى حد القول إننا نستبعد أي شكل بعينه من العمليات العسكرية.” كان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فرض جولتين من العقوبات منذ ديسمبر كانون الأول على إيران لتقاعسها عن وقف تخصيب اليورانيوم وهي عملية يمكن أن تنتج الوقود اللازم لتشغيل محطات الطاقة أو المواد اللازمة لصنع الرؤوس الحربية. وفي الوقت الراهن يبحث المجلس فرض جولة عقوبات ثالثة. وتشتبه القوى الغربية في أن الهدف الخفي من الأنشطة الإيرانية هو إنتاج قنابل نووية. وتقول طهران إن برنامجها النووي يسعى لتحقيق أغراض سلمية بحتة مثل توليد الكهرباء. وعقدت إيران محادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة هذا الشهر للإجابة على تساؤلات مهمة بشأن نشاطها النووي وتحسين سبل دخول مفتشي الوكالة إلى منشآتها لتخصيب اليورانيوم. ويقول بعض الدبلوماسيين الأوروبيين إن هذا حدا بست قوى عظمى تعمل في هذه القضية وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى تأجيل الجهود الرامية لتشديد العقوبات القائمة حتى سبتمبر أيلول أملا في أن يؤدي تحسين التعاون الإيراني مع وكالة الطاقة الذرية إلى نزع فتيل الأزمة. وقال براون إنه يعتقد أن العقوبات الحالية تركت أثرا لكنه ما زال يعتقد أيضا أنه سيكون هناك قرار ثالث. وقال “سيكون هناك قرار ثالث على الأرجح بخصوص إيران قريبا ... أناشد السلطات الإيرانية أن تتفهم مشاعر البلدان الأخرى حيال تطوير برنامج أسلحة نووية.” وأبلغ دينيس سيمونو نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إيجازا صحفيا على الإنترنت أن من الضروري استمرار “رسالة الحزم” إلى أن تعلق إيران أنشطتها الحساسة. “هذا القرار الجديد (قرار العقوبات) الذي نود أن يكون حازما يجب أن يبلغ إيران بوضوح أن عنادها يقودها إلى زيادة عزلتها وهو أمر سيء بالنسبة لاقتصادها ومواطنيها وانفتاحها على العالم.”