سلوب مختلف لمكافحة الارهابنقلت ديلي تلغراف عن مسؤولين بريطانيين قولهم إن قوات الناتو لن تنتهج أسلوب مكافحة الإرهاب الذي كانت القوات الأميركية تتتبعه في هذه المناطق, بل ستقتصر مهمتها على الدفاع عن نفسها إذا هوجمت.وفي موضوع ذي صلة أوضحت صحيفة غارديان أن الجنود البريطانيين الغاضبين من المحاكم العسكرية وقلة كفاءة التجهيزات، بدؤوا ينادون بإنشاء اتحاد عمالي للدفاع عن مصالحهم.وذكرت الصحيفة أن الدافع الحقيقي لهذه الدعوة هو المحاكمات التي يتعرض لها الجنود البريطانيون بتهمة اقتراف جرائم حرب في العراق, حيث يعتقد كثير من الجنود أن مثل هذه القضايا تقوض بشكل كبير معنويات القوات المسلحة وتؤثر بشكل سلبي على علاقة الضباط وجنودهم في ساحة الحرب.أميركا قلقة من تنامي حركات الإسلامكتب ديليب هيرو صاحب كتابي "الأسرار والأكاذيب" و "المتاهة الإيرانية" تعليقا في صحيفة لوس أنجلوس تايمز قال فيه إن صانعي سياسة إدارة الرئيس جورج بوش قلقون للغاية بسبب خشيتهم من أن يؤدي نشر الديمقراطية إلى تنامي الحركات الإسلامية.وذكر هيرو أن الأداء الجيد المرتقب لحركة حماس الإسلامية الفلسطينية بانتخابات أمس، يأتي بعد سنة بدأت بفوز الإسلاميين الكاسح في انتخابات جزئية عرفتها السعودية وانتهت بفوز الأحزاب الإسلامية الشيعية والسُنية في الانتخابات العراقية.وأشار إلى أن تلك الفترة تخللها بزوغ "حزب الله" كممثل بارز للشيعة اللبنانيين بعد انتخابات الصيف هناك، وحصول حزب الإخوان المسلمين في مصر على 88 مقعدا بالبرلمان في أول انتخابات تعددية لم يزورها نظام حسني مبارك بصورة فاضحة.واعتبر هيرو أن هذه الأحداث إن دلت على شيء فإنما تدل على أن هذه ظاهرة اكتسحت المنطقة, محتسبا في المقابل أن دوافع تقدم الإسلاميين تختلف من بلد إلى آخر.وأضاف بأن على أولئك الذين يؤثرون على الرأي العام في أميركا أن يعوا تلك الحقيقة, كما أن على صانعي سياسة بوش أن يدركوا أنهم سيواجهون عاجلا أو آجلا حقيقة أن عليهم أن يتعاملوا مع منظمات مثل حماس والإخوان المسلمين تماما كما أدركوا أن عليهم لعب كرة الأحزاب الدينية في العراق الذي تحتله قواتهم.وجهة العراق الحاليةتحت هذا العنوان كتب جيم هوغلاند تعليقا في واشنطن بوست قال فيه إن النتائج الرسمية للانتخابات العراقية جلبت البشرى لإبراهيم الجعفري رئيس الوزراء الحالي الذي تكمن قوته بالنسبة لإدارة بوش في كونه رئيسا لحزب صغير وفي تميزه بالقدرة على المناورة.وذكر الكاتب أن الانتخابات العراقية الأخيرة جرت بشكل مرتب وجيد لكن ما عقبها كان عكس ذلك, مما اضطر إدارة بوش إلى إعادة تقييمها لمسار الأمور في العراق وكيفية توجيهها.وأضاف أن البلد ينجرف شيئا فشيئا صوب الانشطار إلى منطقتين مستقلتين داخليا ومستقرتين نسبيا, توجد بينهما منطقة مضطربة تربطهم حكومة مركزية ضعيفة.لكن هوغلاند ذكر أن هذا المستقبل وآفاق التجديد للجعفري لم تخطر على بال صانعي السياسة الأميركية ولا شملتها آمالهم وتوقعاتهم قبل الانتخابات الأخيرة.وأشار إلى أن الإدارة الأميركية لن تحاول هذه المرة تسريع الأمور، بعد أن وجدت أنه لم يعد أمامها سوى التعامل مع نتائج الانتخابات التي أعلن عنها كما هي وليس كما أرادتها.وأضاف أن السفير الأميركي يحاول إقناع الفرقاء بتأسيس حكومة برئاسة الجعفري تكون سلطاتها الحقيقية عند نوابه بمن فيهم رئيس الوزراء إياد علاوي, مشيرا إلى أن هذا الأخير لا يزال يمانع بلعب دور كهذا تحت الجعفري.وختم الكاتب بالقول إن حقيقة الواقع العراقي لدغت إدارة بوش وأجبرته على القبول بأقل مما كان يصبو إليه, مطالبا الزعماء الشيعة بأخذ العبرة من ذلك. بريطانيا عاجزة عن شن حربين لمدة طويلةكتب كيم سنغوبتا تقريرا في صحيفة إندبندنت قال فيه إن بريطانيا ستشن حربا على جبهتين بعد إرسالها مزيدا من القوات إلى أفغانستان, حيث سيصل عدد قواتها هناك إلى أربعة آلاف جندي الأشهر القادمة.ونقل سنغوبتا عن ضباط بريطانيين قولهم إن خطة الحكومة التي كانت تعتمد على سحب جزء هام من القوات في العراق بالتزامن مع إرسال قوات إلى أفغانستان، قد استبعدت في الوقت الحاضر بسبب عدم تحسن الوضع الأمني في العراق.وأضاف هؤلاء الضباط أنهم يشككون في مقدرة بريطانيا على مواصلة هاتين العمليتين لفترة طويلة.وحذر الكاتب من أن الانتشار الجديد للقوات البريطانية في أفغانستان قد ينطوي على مخاطر أكبر تلك التي تتعرض لها هذه القوات جنوب العراق, حيث سيتمركزون في منطقة هيلمند التي أصبحت ساحة حرب حقيقية بعد تنامي هجمات عناصر طالبان والقاعدة المتسللين عبر الحدود الباكستانية.وأشار إلى أن ما يقلق قوات الناتو هناك هو تزايد أسلوب العمليات الانتحارية في أفغانستان بعد أن كان مقتصرا تقريبا على العراق.أما تايمز فذكرت أن الأمير هاري ابن ولي العهد البريطاني تشارلز سيرسل إلى جبهة الحرب في العراق أو أفغانستان.الانتخابات الفلسطينية والهجمة الإسلاميةتحت عنوان "الانتخابات الفلسطينية والهجمة الإسلامية" قال دليكسندر آدلير في صحيفة لوفيغارو إننا مع الانتخابات الفلسطينية الحالية نصل إلى آخر نقطة بالهجمة الإسلامية التي تستعر منذ أشهر, مشيرا إلى أن هذا الوضع يذكر بالثلاث سنوات التي تم خلالها تأميم قناة السويس (1955-1958).وأوضح الكاتب أن تأثير ذلك المنعطف الإستراتيجي أدى إلى الانتصار السياسي وحتى العسكري لجبهة التحرير الجزائرية, وإلى الحرب الأهلية اللبنانية الأولى التي لم يخمدها إلا تدخل عسكري أميركي سريع وحاسم, وإلى تقوية الحكم الهاشمي في العراق, في مقابل تجذر التطرف في النظام السوري, وحتى أنه كاد يؤدي لزعزعة النظام السعودي بعد أن اختار أحد أمرائه التحالف مع الرئيس المصري عبد الناصر.وأشار إلى أن تشابه تلك الفترة بالحالية يكمن في عودة الإيرانيين إلى الشكل الشيعي الذي ساد أيام الثورة الأولى بعد انتخابهم المفاجئ لأحمدي نجاد, وتأكيد الإخوان المسلمون في مصر من خلال الانتخابات الأخيرة أنهم قوة يحسب لها حسابها, هذا فضلا عن الفوز المرتقب لحركة حماس بالانتخابات الفلسطينية الحالية.وأضاف أن فوز حماس يمثل التتويج الحقيقى للتحلل الفعلي لحركة فتح, مشيرا إلى أنه إذا ما تواصلت هذه الشعلة حتى النهاية فإن ذلك قد يعني سيطرة كلية للقوى الإسلامية على المنطقة بأكملها.لكن آدلير خلص بعد تحليله للصراعات المحتملة بين الشيعة والسُنة إلى أن مساعي هذه الهجمة الإسلامية، قد تتحطم في وجه تنوع المصالح تماما كما وقع للناصرية.وعن الموضوع ذاته قال البروفسور جان بول شانيولو الأستاذ بجامعة سرجي بونتواز في تعلق له بالنشرة الإلكترونية لمجلة لونوفيل أوبزرفاتور إن حماس تجسد النضال ضد فساد تجسده السلطة الفلسطينية التي تسيطر عليها حركة فتح.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة