بنجلادش تقوم بإجلاء عمال تقطعت بهم السبل في العراق
مزيد من القتل في بغداد
بغداد/14 أكتوبر/دين ييتس: قال الجيش الأمريكي امس الأربعاء ان قواته قتلت 15 مسلحا الليلة (قبل) الماضية في مناطق شيعية من بغداد يحتدم فيها القتال منذ أسابيع بين رجال ميليشيا موالين لرجل الدين مقتدى الصدر والقوات الأمنية. وقال الجيش الأمريكي في بيان ان قوات برية وطائرات شاركت في عدة هجمات. وبدأ أول هجوم في حوالي الغروب يوم الثلاثاء.وقالت الشرطة ان أكثر من 24 شخصا قتلوا في الأربع والعشرين ساعة الماضية في حي مدينة الصدر معقل رجل الدين الشيعي في بغداد وحي الحسينية الشيعي القريب. وقالت الشرطة ان بين القتلى امرأتين. وقتل مئات في مدينة الصدر وحولها منذ شن رئيس الوزراء نوري المالكي حملة على ميليشيا جيش المهدي الشهر الماضي. ويطالب الصدر بخروج القوات الأمريكية من العراق وهدد أوائل الأسبوع بشن «حرب مفتوحة» إذا لم يوقف المالكي الحملة على مقاتليه في بغداد والبصرة بالجنوب ومناطق شيعية أخرى. واستولت القوات العراقية على المعقل الرئيسي للميليشيا في البصرة أوائل الأسبوع. وقال اللفتنانت كولونيل لويد اوستن الرجل الثاني في تسلسل القادة العسكريين الأمريكيين في العراق في مؤتمر صحفي ان القوات العراقية تسيطر على المدينة التي كانت تحت نفوذ الميليشيات قبل ان يشن المالكي حملته. ومنذ أن أطلق الصدر تهديده يوم السبت يقول الجيش الأمريكي انه قتل 65 من رجال الميليشيا في مدينة الصدر وأجزاء شيعية أخرى من بغداد. وقال الكولونيل الين باتشيليه رئيس هيئة أركان القوات الأمريكية في بغداد للصحفيين ان الميليشيات أطلقت نحو 700 صاروخ وقذيفة مورتر في الثلاثين يوما الماضية. وجاء معظم هذه القذائف من مدينة الصدر واستهدف عدد كبير منها الحكومة والمجمع الدبلوماسي في المنطقة الخضراء. وردت القوات الأمريكية أساسا بشن هجمات صاروخية بطائرات هليكوبتر. وقال باتشيليه ان القوات الأمريكية تعتزم إدخال الخدمات في الجزء الجنوبي من مدينة الصدر الذي دخلته القوات العراقية خلال الأربعة الأسابيع الماضية لكن ليس لديها خطط بعد لدخول الأجزاء الباقية من الحي الذي يعيش فيه مليونا نسمة. وقال الجيش انه في أحد حوادث الليلة الماضية هوجمت قوات أمريكية بقذائف صاروخية بعد انفجار قنبلة على جانب الطريق في شرق بغداد. ورد الجنود على النيران فقتلوا ستة مسلحين. وفي حادث آخر قال الجيش إن طائرة بلا طيار رصدت مسلحين يضعان قاذف مورتر على مركبة ثم ينطلقان بها في شمال شرق بغداد فأطلقت الطائرة صاروخا من طراز هلفاير فقتلت المسلحين. وقال اللفتنانت كولونيل ستيفن ستوفر المتحدث باسم الجيش الأمريكي في بغداد «إننا نستهدف مع شركائنا قوات الأمن العراقية إرهابيين أفرادا وشبكات إجرامية وكل من يتورط في جرائم عنف في حق الشعب العراقي.» وفي اجتماع لوزراء خارجية من المنطقة والقوى الغربية في الكويت يوم الثلاثاء أشار المالكي إلى انه يحظى بتأييد سياسي قوي لحملته لنزع سلاح الميليشيات. ولا يقيم سفير من دولة عربية سنية بصورة دائمة في بغداد منذ خطف سفير مصر وقتل بعيد وصوله عام 2005 . وزيارات كبار المسؤولين من الدول العربية للعراق نادرة أيضا.، وواصلت الحكومة العراقية الضغط أمس الأربعاء.وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ لقناة التلفزيون العراقية ان الدول العربية تتعامل مع العراق بطريقة ليست ايجابية «ونحن نريد أفعالا على الأرض.» وأضاف قوله انه يجب على كل الدول العربية ان تحترم اختيار العراق وهي إشارة إلى الحكومة التي يقودها الشيعة في العراق. وقال «نحن ننتمي إلى الوطن العربي.» في سياق أخر قال مسئولون أمس الأربعاء إن بنجلادش بدأت في إجلاء آلاف من العمال الذين تقطعت بهم السبل بعد أن جرى تهريبهم بشكل غير مشروع إلى العراق الذي مزقه الحرب. ووصلت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الإماراتية وعلى متنها 42 مواطنا من بنجلادش إلى داكا ضمن عملية إجلاء تنظمها المنظمة الدولية للهجرة. وقال العمال إنهم حصلوا على تعهدات بالحصول على وظائف في دبي ودول أخرى شرق أوسطية ولكن بدلا من ذلك أرسلوا إلى العراق.وحظرت بنجلادش سفر العمال إلى العراق منذ الحرب عام 2003 لأسباب أمنية ولكن منظمي رحلات الهجرة بشكل غير مشروع يرسلون الآلاف من الباحثين عن عمل إلى هناك. وبعد وصولهم إلى مطار داكا استجوب مسؤولو الجمارك ورجال الشرطة لعدة ساعات العمال الذين قال كثير منهم إنهم أنفقوا أموالا طائلة في إطار بحثهم عن عمل.، ويعمل نحو خمسة ملايين من بنجلادش في شتى أنحاء العالم ومعظمهم في الشرق الأوسط ويرسلون للوطن نحو ستة مليارات دولار سنويا. وقال العمال الذين تم إجلاؤهم أمس إنه ما زال في العراق ما يقدر بنحو عشرة آلاف مواطن من بنجلادش يواجهون وقتا عصيبا دون وظيفة أو وثائق مناسبة.