تنفس البرازيليون الصعداء مع إطلاق الحكم الألماني ماركوس ميرك صافرته معلنا عن نهاية المباراة الصعبة والمثيرة التي فازوا بها بشق الأنفس بهدفين مقابل لاشيء ضد المنتخب أدريانو صاحب الهدف الأول للمنتخب البرازيلي الاسترالي في المواجهة التي جمعتهما يوم امس الاحد في مدينة ميونيخ ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة من نهائيات كأس العالم لكرة القدم. وعلى الرغم من الفوز بهدفين إلا أن المنتخب الأسترالي قدم واحدة من أروع مبارياته طوال مسيرته الكروية. خصوصاً وهو يلعب أمام المنتخب البطل والأقوى عالميا وهو منتخب البرازيل العريق الذي لم يقدم في الشوط الأول من المباراة، أي مستوى يذكر، إذا ما تغاضينا عن عدة محاولات خجولة للتسجيل لم تثمر عن شيء، سوى أن تكشف لنا عن التذبذب الكبير الذي يعيشه أبطال العالم.
وسجل ادريانو (49) وفريد (90) الهدفين. ولا تزال الجماهير البرازيلية، وعشاق رونالدينيو على وجه الخصوص بانتظار رؤية نجمهم المحبوب بمستواه المعروف عنه، حيث لم يقدم في المباراتين اللتين لعبهما في المونديال ربع المستوى المعروف عنه، وربما الحركة الجميلة التي لعبها بكعب قدمه اليوم أعادت شيئاً من وهج الساحر كما يطلق عليه عشاقه.ورفعت البرازيل رصيدها الى ست نقاط من فوزين، الاول كان على كرواتيا 1 - صفر، فيما بقيت استراليا عند رصيدها السابق بثلاث نقاط من فوزها على اليابان في الجولة الاولى 3 - 1. كما رفعت رقمها القياسي الى تسعة انتصارات متتالية في النهائيات (7 في النسخة الاخيرة واثنتان في الحالية).
المهاجم البديل فريد الذي سجل الهدف الثاني وكانت كرواتيا واليابان تعادلتا سلبا اليوم ايضا في نورمبرغ. ومر الشوط الأول تقليديا دون أي خطورة تذكر، تعاقب خلاله الفريقان على صناعة بعض الهجمات غير الخطرة لينتهي كما بدأ سلبياً. وفي الشوط الثاني تمكن المهاجم أدريانو من تسجيل هدف فريقه الأول بعد مرور 4 دقائق فقط على انطلاق الشوط بعد أن هيأ له رونالدو كرة بداخل منطقة الجزاء تعامل معها كما يتعامل الكبار عادة مع الامور الصغيرة ليضعها هدفا أول للفريق البرازيلي الذي كما يبدو قد استعاد بعضاً من هيبته بهذا الهدف المهم.
وبعد تسجيل البرازيل للهدف الأول عن طريق المهاجم أدريانو، شهدت المباراة في دقائقها التالية انتفاضة قوية من قبل الأستراليين الذين حاولوا بشتى الوسائل تعويض الهدف الذي ولج مرماهم دون فائدة تذكر.وعند الدقيقة ( 56)، أهدر البديل هاري كيويل، فرصة ثمينة للتعديل لفريقه، حيث فشل في استغلال الكرة التي تهيأت له أمام المرمى البرازيلي الفارغ تماما بعد سقوط الحارس ( ديدا) الذي فقد توازنه حينما ارتقى عالياً دون تركيز.وتصدى ديدا لكرة خطرة سددها اللاعب بيرشيانو في الدقيقة 80 من عمر المباراة، كادت أن تثمر عن هدف التعديل الاسترالي لولا أن الحظ وقف وبراعة ديدا حالت دون ذلك ويبدو أن هذا الضغط الاسترالي، ولد نوعا من الضيق لدى ساحري السامبا الذين قابلوا انتفاضة خصومهم بواحدة أقوى منها حيث استعادوا السيطرة على مجريات المباراة في دقائقها الأخيرة التي أسفرت عن الهدف الذي سجله البديل ( فريد) في الدقيقة 90 من اللقاء.