واشنطن / متابعات :أظهرت دراسة أمريكية أنّ تقديم مسحوق الحليب بكميات قليلة وبشكل تدريجي، قد يسهم فى علاج أوالتخفيف من الأعراض عندالحالات المصابة بحساسية الحليب بين الأطفال . وكان باحثون من جامعة جون هوبكنز الأمريكية أجروا دراسة شملت أحد عشر طفلاً، تراوحت أعمارهم ما بين 6 و17 عاماً، جميعهم يعانون من أعراض حساسية لدى تناولهم مادة الحليب.وتضمنت الدراسة اختيار خمسة من الأطفال، ليقدم إليهم مسحوق الحليب بجرعات تتزايد بشكل تدريجي، بدأت بأقل من 0.03 غم، وانتهت بنحو 0.3 غم، الأمر الذى استغرق بضعة أشهر.كما تمكّن كل منهم أخيراً من تناول كميات أكبر من مسحوق الحليب لاحقاً، والتى تراوح مقدارها ما بين2.5 و6.22 غم تقريباً. أما بقية الأطفال والبالغ عددهم ستة، فقد قدم إليهم مسحوق مشابه فى الطعم والشكل، إلا أنه يخلو من مادة الحليب. وقام الباحثون وبعد مضى ستة أشهر بتقديم منتجات الحليب لجميع الأطفال المشاركين، مع مراعاة توفير البيئة العلاجية المناسبة فى الوقت نفسه، وذلك لضمان التعامل مع أعراض الحساسية فى حال حدوثها عند أى من الحالات .وبحسب نتائج الدراسة فقد تمكن الأطفال الخمسة، من تحمل تناول جرعات منتظمة من منتجات الحليب، بعد انقضاء الأشهر الستة، مع إظهار أعراض تحسسية بسيطة، كاضطراب المعدة أو التحسس الجلدى الشري ، وذلك مقارنة مع الأطفال الستة الآخرين الذين لم تحتمل أجسادهم تلك الأطعمة.وطبقا للنتائج؛ فعلى الرغم من أنّ الأجسام المضادة، والتى ترتبط بهذا النوع من الحساسية، كانت مستوياتها أعلى عند الأطفال الخمسة، الذين تناولوا جرعات متزايدة من مسحوق الحليب، إلاّ أنّ الدراسة أظهرت أنّ أجسادهم تمكنت من التعامل مع مادة الحليب بشكل أفضل، مقارنة مع الآخرين.ويقول الدكتور روبرت وود، الباحث من الجامعة ومدير مركز جون هوبكنز للأطفال، يبدو أنّ العلاج المناعى عن طريق الفم، يدرِّب الجهاز المناعى على تحمل المواد التى تسبب حساسيةالحليب، والتى كانت تؤدى إلى ظهور أعراض الحساسية عند المريض.من جانب آخر، حذر وود الأهالى وأولياء الأمور، من محاولة تطبيق هذه الطريقة العلاجية على أطفالهم ممن يعانون من حساسية الحليب ، دون رقابة طبية، لما قد يجره ذلك من مضاعفات صحية لا تُحمد عقباها.
علاج حساسية الحليب عند الأطفال
أخبار متعلقة