رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني يتهم إسرائيل بالتهديد بقتله
فلسطين المحتلة/وكالات:اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل جندي برصاص مقاوم فلسطيني قرب حاجز بقعوت العسكري في الضفة الغربية.وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الهجوم حدث بالقرب من الحاجز الذي يبعد حوالي 15 كلم إلى الشرق من مدينة نابلس. كما استشهد المسلح الفلسطيني في تبادل لإطلاق النار ولم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث بعد.كما استشهد ثلاثة ناشطين من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد في بيت لحم أمس الاول في حين استشهد ثلاثة آخرون من الجناح العسكري لحركة حماس أثناء إعدادهم قنبلة في مدينة جنين.وفيما يتعلق باعتقال ناصر الدين الشاعر نائب رئيس الوزراء الفلسطيني ووزير التعليم العالي في الحكومة الفلسطينية، تواصلت ردود الأفعال المنددة باستمرار استهداف المسؤولين الفلسطينيين حيث استنكر وزير شؤون الأسرى وصفي كبها عملية الاختطاف معتبرا أنها تمثل تجاوزا خطيرا لكل الاتفاقات الدولية التي تضمن حصانة ممثلي الشعوب.وأعرب عن استغرابه كيف أن العالم تحرك للمطالبة بالإفراج عن أسير إسرائيلي واحد فيما تواصل إسرائيل اعتقالاتها لمسؤولين فلسطينيين وطالب بالإفراج عن الوزراء والنواب المختطفين.وكان الناطق باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد استنكر اعتقال الشاعر واتهم الحكومة الإسرائيلية بالعمل على "تقويض وإضعاف" النظام السياسي برمته بغض النظر عن كون الحكومة بزعامة حماس أو فتح أو أي تحالف جديد حتى يسهل عليها تنفيذ مخططاتها السياسية والعسكرية في الأراضي الفلسطينية بينما لا يكترث العالم بالجرائم الإسرائيلية.من جهتها، اعتبرت حركة فتح على لسان الناطق باسمها جمال نزال أن اعتقال الشاعر "هجوم على السلطة الفلسطينية وليس فقط على الحكومة" لأن الحكومة الحالية هي ذراع السلطة واعتقال وزير فيها هو ضربة للسلطة الفلسطينية وتعطيل لمشروع الحكومة وهو أمر فوق الاحتمالكما أدان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات هذا الاعتقال وقال إنه يعقد محاولة قام بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الآونة الأخيرة لتشكيل حكومة وحدة فلسطينية لتخفيف حظر فرضه الغرب على المساعدات لحكومة حماس.وكانت قوة عسكرية اعتقلت الشاعر فجر أمس من منزله برام الله في الضفة الغربية بدعوى "انتمائه لتنظيم إرهابي وأن ذلك جزء من مكافحة حركة حماس".وفي تطور آخر، قال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك المعتقل لدى إسرائيل منذ أكثر من أسبوع في رسالة بعث بها لوسائل إعلام فلسطينية إن محققا في أحد أجهزة الأمن الإسرائيلية هدده بالقتل أثناء استجوابه.وكشف الدويك عن أنه يعاني من أوضاع صعبة في زنزانة انفرادية تبلغ مترا ونصف المتر وتغص بالحشرات، وطعامه رديء ومالحا لا يناسب مرضى الضغط، وأنه منع عن قراءة القرآن حتى البارحة (قبل البارحة)، ولا يتمكن الآن من قراءته لأن الضوء خافت جدا.وأكد أن إسرائيل تحاول من خلال اعتقاله الضغط على الحكومة الفلسطينية لإطلاق سراح الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط.وفي هذا السياق أكد والد شاليط أن الحكومة الإسرائيلية مستعدة لمبادلته بمعتقلين فلسطينيين.وكان ممثل السلطة الفلسطينية في موسكو بكر عبد المنعم ذكر الخميس أن شاليط الذي يحمل الجنسية الفرنسية أيضا، قد يطلق سراحه "في الأيام المقبلة" مقابل ستمائة معتقل فلسطيني.وفيما يتعلق بالشروط الثلاثة التي وضعها رئيس الوزراء إسماعيل هنية لتشكيل حكومة وحدة وطنية قال محمد نزال الناطق باسم حركة فتح إنها "تنم عن قلة الخبرة في ميدان السياسة".وأوضح أن فتح مع تفعيل منظمة التحرير وتؤيد أن تكون رئاسة الوزراء من الكتلة ذات الأغلبية البرلمانية نظرا لأنها حصلت على أكبر عدد من المقاعد لكن أن يربطوا تشكيل الحكومة بالإفراج عن أسراهم وهذا غير معقول لأننا لدينا أيضا أسرى كمروان البرغوثي وغيره".ودعا نزال رئيس الوزراء الفلسطيني إلى عدم وضع الاشتراطات على حكومة الوحدة الوطنية قائلا إنها "باتت مطلبا لمواجهة التحديات والاضطلاع بشؤون الشعب الفلسطيني".وتتمثل شروط هنية التي أعلنها الجمعة بالإفراج عن النواب والوزراء الفلسطينيين المعتقلين لدى إسرائيل وكذلك رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وأن تكون رئاسة الوزراء من نصيب الكتلة ذات الغالبية البرلمانية وذلك في إشارة إلى كتلة حماس.من جهته، أعرب صلاح البردويل الناطق الإعلامي باسم كتلة "التغيير والإصلاح" التابعة لحركة حماس عن تأييد الحركة لشروط هنية وأبدى استغرابه ممن وصفوها بأنها "غير منطقية وغير واقعية" معتبرا أنها "محدد من محددات العمل الفلسطيني الديمقراطي".وعلى صعيد آخر، أفاد مراقبون من الاتحاد الأوروبي أن معبر رفح بين قطاع غزة ومصر فتح صباح أمس في الاتجاهين للحالات الإنسانية في الساعة 8.45 بالتوقيت المحلي على أن يغلق في الساعة السابعة مساء في اتجاه غزة مصر، وفي الساعة 9.30 باتجاه مصر غزة.