قصة قصيرة
فاطمة رشاد ناشر هاهو يحمل حقيبته مرة أخرى ..يرتب أحلامه ليرحل عنها إلى الأفق الآخر ..كان يحدثها عن ذلك الفرح الذي تمناه لها،لكنها تركت أفراحه جانبا واختارت الصمت لكي لا تجبره على البقاء في حلمها ..رحل إلى الأفق الآخر كأنه مجبر على إنهاء الحلم لتبقي متوجسة من مجهولها الذي يحاصرها من كل الجهات ..وداعاً لم يعد هنالك لقاءاً آخر بعد اليوم ,قال لها .أجهشت بالبكاء وهي تحاول ترتيب آخر قميص كان يحتوي جسده النحيل ,حدقت نحوه ورسمته للمرة الأخيرة في مخيلتها ..تركهـــا مع بداية الفجر حاملا آلامه الأخرى ،والصمت يحاصره ..كان الأفق يتسع لها كل يوم ولكنه يضيق هذا اليوم بها ليلتهم أحلامها كلها..غادرها وغادرت هي الحلم تـــركت فرحها يختفي بين كومة من حزن وأخرى من دموع ..