يشهد مونديال المانيا الذي ينطلق في التاسع من الشهر المقبل ويستمر حتى التاسع من تموز/يوليو مشاركة 6 منتخبات في النهائيات للمرة الاولى في تاريخها، بينها 4 من افريقيا هي أنغولا وساحل العاج وغانا وتوغو. وينضم الى هذه المنتخبات اوكرانيا التي حققت مفاجأة مميزة بكونها اول المتأهلين الى النهائيات عن القارة الاوروبية وللمرة الاولى في تاريخها، فيما سيكون الوافد السادس منتخب ترينيداد وتوباغو الذي حرم نظيره البحريني من تحقيق انجاز التأهل للمرة الاولى ايضا، بالفوز عليه في ملحق اسيا-الكونكاكاف 1-صفر في المنامة ايابا بعدما تعادلا 1-1 ذهابا في بورت اوف سبانين. [c1]أوكرانيا [/c]وتعتبر ساحل العاج بقيادة مهاجم تشلسي الانكليزي ديدييه دروغبا واوكرانيا بقيادة نجم ميلان الايطالي اندري شفتشنكو الاوفر حظا لبلوغ الدور الثاني النهائي بين الوافدين الستة الجدد، وان كان فرصة شفتشنكو وزملائه اكبر من دروغبا وساحل العاج، اذ تلعب اوكرانيا في المجموعة الثامنة الى جانب اسبانيا وتونس والسعودية، فيما وقع المنتخب الافريقي ضمن المجموعة الثالثة الحديدية الى جانب الارجنتين وهولندا وصربيا. وفي النسخة السابقة عام 2002م ، التي احتضنتها اليابان وكوريا الجنوبية مشاركة بينهما كانت السنغال الوافد الجديد الى النهائيات وتمكنت من تحقيق مفاجأة كبيرة اولا بفوزها على فرنسا حاملة اللقب حينها في المباراة الافتتاحية (1-صفر) ثم بتأهلها الى ربع النهائي قبل ان تخسر في هذا الدور امام تركيا. وفي مونديال 1998م ، في فرنسا، كان المنتخب الكرواتي الوافد الجديد الى النهائيات وحقق حينها بدوره نتائج ملفتة بتأهله الى نصف النهائي قبل ان يخسر امام البلد المضيف 1-2، لكنه ظفر بالمركز الثالث كما حصل مهاجمه دافور سوكر على لقب هداف المونديال برصيد 6 اهداف. وتعود مفاجأت الوافدين الجدد الى مونديال 1966م ، ايضا عندما احتلت البرتغال في مشاركتها الاولى حينها المركز الثالث بفضل نجمها الاسطوري اوزيبيو الذي صل على لقب الهداف برصيد 9 اهداف. وفي ما يلي لائحة الوافدين الجدد منذ انطلاق النهائيات عام 1930م :1930: 13 منتخبا بما انها النسخة الاولى وهي الارجنتين وبلجيكا وبوليفيا والبرازيل وتشيلي والولايات المتحدة وفرنسا والمكسيك والباراغواي والبيرو ورومانيا والاوروغواي ويوغوسلافيا 1934: 10 منتخبات هي المانيا والنمسا ومصر واسبانيا والمجر وايطاليا وهولندا وسويسرا والسويد وتشيكوسلوفاكيا 1938: 4 منتخبات هي كوبا النروج وبولندا وجزر الهند الهولندية 1950: انكلترا 1954م : 3 منتخبات هي كوريا الجنوبية واسكتلندا وتركيا 1958: 3 منتخبات هي ايرلندا الشمالية والاتحاد السوفياتي وويلز 1962: بلغاريا وكولومبيا 1966: كوريا الجنوبية والبرتغال 1970م : 3 منتخبات هي اسرائيل والمغرب والسلفادور 1974م :4 منتخبات هي استراليا وهايتي والمانيا الشرقية وزائير 1978: ايران وتونس 1982م : 5 منتخبات هي الجزائر والكاميرون وهندوراس والكويت ونيوزيلندا 1986: 3 منتخبات هي كندا والدنمارك والعراق 1990م : 3 منتخبات هي كوستاريكا والامارات وجمهورية ايرلندا 1994م : 3 منتخبات هي السعودية واليونان ونيجيريا 1998م : 4 منتخبات هي جنوب افريقيا كرواتيا وجامايكا واليابان 2002: 4 منتخبات هي الصين والاكوادور والسنغال وسلوفينيا 2006م : 6 منتخبات هي انغولا وساحل العج وغانا وتوغو وترينيداد وتوباغو واوكرانيا [c1].. وهنا الغيابات [/c]وبموازاة ذلك، سيكون منتخب الاوروغواي بطل العالم مرتين ونظيريه المصري بطل امم افريقيا واليوناني بطل الامم الاوروبية ابرز الغائبين عن النسخة الثامنة عشرة من نهائيات المونديال المقررة من 9 حزيران/يونيو الى 9 تموز/يوليو المقبلين في المانيا. وسيفتقد مونديال المانيا الى بعض المنتخبات القوية على الساحة الدولية، فالى جانب المنتخبات الثلاثة السابق ذكرها، يغيب عن النهائيات روسيا والدنمارك والكاميرون والسنغال وتركيا وايرلندا، الا ان الاوروغواي تبقى الغائب الابرز على الاطلاق. واطاحت المواجهة الاوقيانية-الاميركية الجنوبية الفاصلة بين استراليا والاوروغواي بامل بطل مونديالي 1930 و1950م ، في المشاركة في العرس الكروي هذا الصيف، فيما حجزت استراليا مكانها في النهائيات الثانية في تاريخها بعد مونديال 1974، محققة بالتالي ثأرها من المنتخب الاميركي الجنوبي الذي حرمها من المشاركة في النسخة السابقة في اليابان وكوريا الجنوبية وبنفس الطريقة. [c1]أستراليا أقصت منتخب الأوراغوي [/c]وفي المقابل شكل فشل تأهل اليونان الى النهائيات مفاجأة صغيرة، الا ان ليس بحجم المفاجأة التي حققتها عندما توجت بطلة لامم اوروبا عام 2004م ، في البرتغال على حساب البلد المضيف، لتصبح التالي ثاني منتخب يخفق في التأهل الى العرس الكروي رغم فوزه بلقب بطل القارة العجوز بعد الدنمارك التي توجت بطلة لهذه المسابقة عام 1992م ، لكنها فشلت في التأهل الى مونديال 1994. كما فشلت الدنمارك في حجز مقعدها في نهائيات هذه النسخة لتطوي صفحة مشاركتها المميزة في المناسبات الكبيرة، بعد اخفاق 1994، اذ كانت طرفا في بطولات امم اوروبا 1996 و2000 و2004 وفي مونديالي 1998 و2002م. وبدورها لن تتمكن تركيا من الدفاع عن المركز الثالث الذي حققته بمفاجأة كبيرة خلال مونديال 2002م ، في اليابان وكوريا الجنوبية لتضيف اخفاق تأهلها الى نهائيات النسخة الثامنة عشرة الى غيابها عن بطولة امم اوروبا في البرتغال. وحرمت سويسرا تركيا من هذه المشاركة بالفوز عليها في الملحق الاوروبي في مباراتين اثارتا الكثير من الجدل خصوصا في الثانية عندما تعرض اعضاء المنتخب السويسري الى المضايقات منذ وصولهم الى تركيا حيث رماهم الجمهور التركي بالبيض ورفع شعارات معادية لهم، وقبل المباراة قوبل النشيد الوطني السويسري بصافرات الاستهجان في محاولة من الاتراك للرد على التصرف ذاته للجمهور السويسري في مباراة الذهاب. ونتج عن هذه التصرفات ان فرض الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عقوبة على تركيا بخوض مبارياتها الست المقبلة على ارضها من دون جمهور وعلى ارض ملعب محايد يبتعد 500 كلم متر على الاقل من الحدود التركية، بالاضافة الى الغرامات المالية والفردية التي فرضت على اللاعبين والمدربين وحتى المعالج الفيزيائي. ولم يكن اخفاق روسيا في التأهل مفاجأة اذ لم يعد منتخبها كما كان في السابق مدججا باللاعبين الكبار، ويبدو ان رفاق الدرب الشيوعي السابق مثل اوكرانيا وتشيكيا بدأوا يفرضون نفسهم في الشطر الاوروبي الشرقي على حساب روسيا الام، كما هي حال سلوفاكيا "الضعيفة" كرويا التي فشلت في التأهل على عكس الاخريين لكنها انهت التصفيات متقدمة على روسيا في المجموعة التي ضمتهما معا. واخفقت ايرلندا الشمالية في ضرب موعد مع نهائيات هذا المونديال بعد مشاركتها في النسخات الاربع السابقة رغم عودة قائدها الكبير روي كين، وانهت تصفيات المجموعة الرابعة الاوروبية خلف اسرائيل. وكان تأهل المنتخب الافريقي الكاميرون الى النهائيات للمرة الخامسة في تاريخها في متناول "قدم" مدافعها بيار وومي، الا ان الاخير اهدر ركلة جزاء مصيرية لبلاده في الوقت بدل الضائع من مباراتها مع مصر (1-1) في اخر جولة من التصفيات الافريقية ليهدي احد مقاعد القارة الافريقية الى ساحل العاج ونجمها المميز ديديه دروغبا وللمرة الاولى في تاريخها، كما هي حال توغو وانغولا وغانا المؤهلين لاول مرة عن القارة السمراء. ومن جهتها تمكنت مصر من تحقيق ثأرها من ساحل العاج التي حرمتها من ان تكون احد الاطراف الافريقية المؤهلة الى المانيا، بالفوز عليها بركلات الترجيح في نهائي كأس الامم الافريقية التي اقيمت في كانون الثاني/ يناير الماضي في بلد الاهرام، الا ان حسرة اخفاق المشاركة في المونديال للمرة الثالثة في تاريخها تبقى كبيرة في قلب المنتخب العربي.
أخبار متعلقة