في عام 1973 تمكن الباحث مارتن كوبر في شركة موتورولا من اختراع أول هاتف نقال وعرف باسم (( الهاتف الحذاء )) ، ويعتبر هذا الهاتف ، الجد الأول لكافة الأجهزة النقالة في العالم ، ويتميز ذلك الهاتف بكبر حجمه وطول هوائي الإرسال والاستقبال المثبت عليه .ومنذ ذلك التاريخ ، توالت عمليات التطوير والتحديث لهذه الأجهزة ، ففي عام 1987 طورت شركة نوكيا هاتفها النقال المعروف باسم Cityman ، وفي تلك الأثناء كانت شركة موتورولا تجري تجاربها لتحديث أجهزتها وتصغير حجمها.ويعتبر الهاتف النقال من أهم الأدوات التكنولوجية في الوقت الراهن وأكثرها ملازمة لحياتنا اليومية ، وقد رافق هذا الانتشار تعدد استخدامات هذه الوسيلة التكنولوجية ، فلم يعد الهاتف النقال مقتصرا على إجراء المكالمات الهاتفية بل تعدى ذلك بكثير، وأصبح يستخدم لإرسال واستقبال الرسائل النصية والرسائل المصورة ولعرض الأفلام والاستماع للموسيقى ولمتابعة محطات الراديو والتلفزة ، وللترفيه والألعاب والاتصال بشبكة الإنترنت والدخول إلى الحسابات المصرفية وتحويل الأموال ودفع المشتريات ، وغيرها الكثير من التطبيقات التكنولوجية التي لم يكن مخططاً لها عند اختراع هذه الوسيلة المدهشة للاتصال .ولا بد هنا من التأكيد على أن انتشار الهواتف النقالة قد خلق مجموعة معقدة من المشاكل التي لم يكن يعرفها الإنسان سابقا ، فتم إلغاء الخصوصية الشخصية وأصبح الكثير من البشر عبيداً لأجهزتهم النقالة ، وما فاقم الوضع سوءا إدخال خدمات تكنولوجية وتقنية جديدة في الهواتف النقالة وفي شبكاتها الخليوية ، كخدمة GPS ، والبلوتوث ، وخدمات البث المرئي ، ما أفرز مشاكل اجتماعية معقدة ، دفعت العديد من الدول إلى تقييد ومنع استخدام مثل هذه التقنيات الحديثة .
الهاتف النقال
أخبار متعلقة
