طرابلس/متابعات :تم خلال الأسبوع الماضي التوقيع بمدينة “بيريوس” اليونانية على عقد اقتناء واستلام ناقلة نفط خام عملاقة حديثة هي الثانية خلال أسبوع . وقد انضمت هذه الناقلة العملاقة التي تم إطلاق اسم “ ليبيا “ عليها مباشرة إلى التشغيل التجاري لأسطول الشركة الوطنية العامة للنقل البحري لتضاف إلى سلسلة الإنجازات المتوالية التي تتحقق مع كل فجر جديد لثورة الفاتح العظيم بفعل العزيمة التي لا تعرف اليأس ولا الخضوع . وبهذا العقد تكون الشركة الوطنية العامة للنقل البحري قد نجحت خلال أسبوع واحد في توقيع عقدي شراء ناقلتي نفط عملاقتين وحديثتين متطورتين من حجمية “ سويزماكسي” حيث كانت الناقلة العملاقة “ عائشة “ قد انضمت إلى أسطول الشركة في الثاني عشر من هذا الشهر . وأفادت مصادر الشركة الوطنية العامة للنقل البحري أن المشاروات الطويلة للجنة تطوير الأسطول نجحت بفعل جهود المستشار الأول للجنة إدارة الشركة الربان “هانيبال معمر القذافي” بخبرته المهنية والأكاديمية في مجال صناعة النقل البحري ، في انضمام تسع ناقلات نفط عملاقة وحديثة إلى أسطول الشركة حتى الآن . وأضافت هذه المصادر أن من المتوقع أن يرتفع عدد ناقلات الأسطول بفعل هذه الجهود إلى ست عشرة (16) ناقلة مختلفة الأنواع والأحجام مع نهاية العام الحالي . وأكدت مصادر الشركة أن جهود الربان “ هانيبال معمر القذافي “ من أجل بناء هذا الأسطول الليبي الضخم من الناقلات النفطية العملاقة ، يستهدف تعزيز تحرير ثورة الفاتح العظيم لهذا القطاع الحيوي الذي يشكل ركيزة الاقتصاد الوطني. وأفاد أمين لجنة إدارة الشركة الوطنية العامة للنقل البحري الربان “ علي مفتاح بالحاج “ أن الناقلة “ ليبيا “ التي تم بناؤها خلال العام الماضي 2007 مسيحي بترسانة بناء السفن “ هونداي “ الكورية، تعتبر من أحدث وأكبر ناقلات النفط الخام العملاقة ذات البدن المزدوج في هذه الحجمية بحوض البحر المتوسط. وهي من نوع ناقلات النفط الخام “ سويزماكسي “. وتبلغ حمولتها مائة وستين ألف طن ( 000ر160 ) أي ما يعادل مليونا ومائتي ألف برميل ( 000ر200ر1 ) ، فيما يبلغ طولها ( 26ر274) مترا، وعرضها ( 0ر48 ) متر ، وغاطسها ( 284ر16 ) متر وسرعتها (16) عقدة بحرية . وقد بنيت وفق أحدث المواصفات والمتطلبات العالمية المحددة بموجب الاتفاقية الدولية لسلامة الأرواح بالبحر . وأوضح أمين لجنة إدارة الشركة الذي وقع عقد اقتناء واستلام الناقلة مع مدير شركة تبنا ماريس “بين جود هيد” بأن تكلفة شراء الناقلة بلغت (95) خمسة وتسعين مليون دولار . وأكد أن ثورة الفاتح العظيم أولت اهتماماً كبيراً لقطاع النقل البحري ، وأنشأت الشركة الوطنية للنقل البحري ، ودعمتها بجميع الوسائل حتى وصل عدد أسطولها إلى ( 32 ) سفينة وناقلة . وأضاف أن الشركة قامت بأداء دورها الحيوي والإستراتيجي أثناء الإجراءات الظالمة التي كانت مفروضة على الجماهيرية العظمى ، وذلك من خلال نقل ما يزيد عن مليوني مسافر . وأشار إلى أن الشركة كانت قد مرت خلال منتصف التسعينيات بعسر مالي ، وتفاقمت عليها الديون ، وبفضل سياسة حكيمة وخبرات وطنية تم تأهيلها في كبرى الجامعات العالمية مثل جامعة “سي بي أس” الدنماركية التي تخرج منها الربان “هانيبال معمر القذافي” .. نجحت الشركة في تطوير قدراتها وأسطولها . وقال إنه بفعل هذه الجهود فقد وصلت إيرادت الشركة حتى سنة 2007 إلى (000ر000ر89) تسعة وثمانين مليون دولار ، محصلا من السوق الدولي ، وإن الحجمية الطنية لأسطول الشركة الوطنية العامة للنقل البحري ، ستصل بعون الله تعالى مع بداية العام القادم 2009 إلى (000ر730ر1) مليون وسبعمائة وثلاثين ألف طن .